الثورة نت/ محمد المشخر
احتشد أبناء وقبائل محافظة البيضاء اليوم، في مسيرات جماهيرية حاشدة بالمحافظة وكافة المديريات، تحت شعار: “مع غزة..لن نقبل بعار الخذلان مهما كانت جرائم العدوان”، للتنديد بجريمة الكيان الصهيوني في تجويع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة واستمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضدهم.
وفي بداية المسيرة، تم بث فلاشة لشهيد القرآن، السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، تناول فيها الأوضاع التي تعيشها الأمة، واصفاً إياها بـالذلة والضعف، مرجعاً السبب الرئيسي لهذه الحالة إلى الولاء الخاطئ الذي تبديه قيادات الدول العربية والإسلامية لليهود.
وردد المشاركون، في المسيرات التي تقدمها عضو مجلس الشورى عبدالله صالح المظفري ووكلاء المحافظة عبدالله الجمالي ومحمد الحميقاني وزين الريامي وصالح الجوفي وأحمد السيقل، هتافات السخط والشعارات التي أكدت على أن الدعم والاسناد اليمني لغزة لن يتوقف مهما كلف الأمر، مدينة صمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري بحق الشعب الفلسطيني من تجويع، كما هتفت الجموع المحتشدة ضد أمريكا التي تدعم الكيان الصهيوني، مبينة أنه لا نصر بدون جهاد..مباركين العمليات العسكرية المتصاعدة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني.
ورفع المشاركون في المسيرات، الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، واللافتات المعبرة والمؤكدة على مواصلة الجهاد واستعداد الشعب اليمني لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، مرددين الشعارات المنددة بجرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، والمؤكدة ان الموقف اليمني المساند لغزة هو موقف إيماني وديني ثابت لن يتغير أمام أي تحديات، ورفضاً لكل أشكال التخاذل والتطبيع.
وكما ردد المشاركون في المسيرات هتافات وشعارات نددت بما وصفوه بـالعدوان الصهيوني الوحشي على غزة، وما يتعرض له الشعب اليمني من اعتداءات مماثلة، مؤكدين أن العدوان على اليمن وفلسطين يمثل وجهين لعملة واحدة.
كما رفضت الهتافات الصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وانتهاكات غير مسبوقة، معتبرين أن هذا الصمت هو الذي منح الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه.
وأكدت الحشود الجماهيرية، أنهم لا يكتفون بالمساندة الكلامية، بل على استعداد للانضمام إلى مراكز التدريب والتعبئة من أجل الاستعداد لخوض المعركة ضد العدو، معلنين التحدي للعدو الصهيونية والرفض لما يمارسه من استباحة لشعوب الأمة، وأن الشعب اليمني لا يخشى التهديدات والمؤامرات، وأنه ثابت على موقفه الداعم للأشقاء غزة.
ودعا المحتشدون، إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود على المستويين العربي والإسلامي، مشددين على أن المرحلة تستلزم حشد الطاقات العسكرية والاقتصادية والإعلامية لمواجهة الاحتلال، وأكدوا أن نصرة فلسطين ليست خيارا سياسياً فحسب، بل واجبا دينيا وأخلاقيا يقع على عاتق كل مسلم وعربي.
وأكد بيان صادر عن المسيرات في محافظة البيضاء استمرار الجهاد ضد العدو الصهيوني، مباركاً العمليات العسكرية للمقاومة، محذراً بلهجة شديدة الأنظمة التي تدعم الاحتلال.
وأوضح البيان، أن الخيار المتمثل في مواجهة العدو الصهيوني والجهاد في سبيل الله هو الأكثر صوابية وحكمة، وأن أي خيارات أخرى لا قيمة لها، بل تزيد العدو طغياناً.
وأشار البيان إلى أن التطورات التي تلت المحادثات الأخيرة في الدوحة أثبتت أن الحلول التفاوضية لم تردع الاحتلال، بل طمعته وزادت من عدوانه، داعياً إلى التمسك بنهج الجهاد المقدس ودعم غزة ومقاومتها.
وحيّا البيان، صمود الشعب الفلسطيني الذي أثبت فشل العدو في تحقيق أي نصر يذكر رغم ما ارتكبه من جرائم، مباركاً العمليات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية التي حققت أهدافها متجاوزة أحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والصهيونية، مبيناً أن ذلك يضع الكيان أمام حقيقة أنه لا خيار له سوى وقف عدوانه ورفع الحصار عن غزة.
وحذر البيان، النظام السعودي، وكذلك للأنظمة الأمريكية والبريطانية، ولكل من قد يحاول التدخل لحماية الاحتلال، وأكد أن مواصلة دعم الكيان الصهيوني لن يجلب لهذه الأنظمة سوى الهزيمة والخسران، وأن الشعب اليمني لن يتردد في مواجهة أي تدخل بأعنف مما سبق، مشدداً على أن هؤلاء لن يجنوا إلا الهزيمة والخسران، متعهداً بمواجهتهم بأعظم مما سبق إذا ما حاولوا دعم الاحتلال.