الثورة نت /..
ألقى السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات جراء العدوان الصهيوني على غزة، تحدث فيها عن الإجرام الصهيوني والتخاذل العربي الإسلامي، كما تطرق إلى المخرجات الهزيلة للقمة العربية الإسلامية التي انعقدت في قطر.
وأوضح السيد القائد أن الحضور في القمة العربية الإسلامية كان كبيرا لكن المخرجات كالعادة مجرد بيانات فيها توصيفات عامة بدون أي مواقف عملية ، مضيفا أن البعض من المشاركين في قمة الدوحة لا يملكون أي صفة قانونية في تمثيل بلدهم، واتجاههم معاد لبلدهم . مؤكدا أن المخرجات الهابطة الضعيفة لقمة الدوحة أطمعت العدو الإسرائيلي وشجعته في الإصرار على الاستباحة لدولة قطر وغيرها.
وقال السيد: “القمة العربية الإسلامية كان ينبغي أن تكون لها مخرجات عملية يوازي إمكاناتها ومواقعها الجغرافية بكل ما تمتلكه من عناصر قوة”. وأضاف: “هل وصلت الأنظمة العربية والإسلامية إلى مستوى أنه لم يبق لها فرصة ولا خيار لاتخاذ أي موقف عملي؟! في الحد الأدنى لم تتوفر للأنظمة العربية والإسلامية الجدية ولا الإرادة الصادقة لاتخاذ موقف عملي، بغض النظر عن خلفيات ذلك.
وأكد أن من المخزي والمعيب أن يتضمن بيان القمة التوصيف للعدوان الإسرائيلي بأنه يفشل إقامة العلاقات الطبيعية مع “إسرائيل”، مضيفا أن تعاطي القمة بالعجز وانعدام الموقف في مقابل حقد وأطماع العدو الإسرائيلي هو مما يشجع العدو.
وأوضح أن مخرجات القمة في حد ذاتها مما يزيد تشجيع الأمريكي في استمراره مع العدو الإسرائيلي في إطار الاستباحة الشاملة، فالموقف الفعلي والحقيقي للأمريكي هو أنه مع العدو الإسرائيلي، ومستمر في دعمه وإن كانت تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين تداري قطر.
وأضاف: “تعددت أسباب الموقف الضعيف للأنظمة العربية والإسلامية والمشكلة واحدة والكارثة كبيرة على هذه الأمة”، موضحا أن الأنظمة لم تتجه إلى أي من الخيارات وفي مقدمتها قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي.
وأوضح أن قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي خطوة ممكنة ومؤثرة لأن العدو الإسرائيلي هو المستفيد من تلك العلاقة بأكثر مما يستفيد المطبعون، وأضاف: “كان بإمكان الأنظمة في القمة أن تعلن إغلاق الأجواء على العدو الإسرائيلي لأنهم أباحوا له أجواء بلدانهم . مشيرا إلى أن بعض الأنظمة كانت قد اتخذت خطوة إغلاق الأجواء أمام العدو الإسرائيلي لكن لا تزال هناك دول وأنظمة لا تزال مبيحة أجواءها للعدو”.
وأكد أن الأنظمة في القمة كان بإمكانها أن تعلن رفع التصنيف بالإرهاب للمجاهدين الفلسطينيين، لكتائب القسام، لحركة حماس وحركة الجهاد وبقية الفصائل، لكن رفع تصنيف الفصائل الفلسطينية بالإرهاب مزعج للعدو الإسرائيلي، مضيفا أن الأنظمة كان بإمكانها أيضا أن تفتح المجال بالتوجه الإيجابي نحو الإخوة المجاهدين في فلسطين وإعلان تقديم الدعم المادي والسياسي والإعلامي.
وقال السيد: “في القمم الأوروبية يتم الإعلان عن مخرجات بدفع المليارات والأسلحة والإمكانات لأوكرانيا، فلماذا لم تخرج قمة الدوحة بدعم معلن للشعب الفلسطيني؟ فالدعم المالي والسياسي والإعلامي وعلى كل المستويات خطوة متاحة لزعماء العرب والمسلمين، وكان بالإمكان إتاحة المجال أيضا لتحرك شعوبهم بشكل أكبر.
ولفت إلى أن كثير من الأنظمة العربية حاصرت شعوبها عن أي تحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني ويجرمون ذلك ويعاقبون عليه بالسجن.
وأكد أن بوسع الزعماء أن يوقفوا نفطهم على العدو الإسرائيلي حتى لا يحرك آلياته وطائراته بالوقود العربي. مشيرا إلى أننا لم نطالب الحكومات بالذهاب إلى حرب العدو الإسرائيلي، لكن لماذا لا يقطعون علاقتهم به؟ ولماذا لا يوقفون دعمهم وتعاونهم معه؟ . مؤكدا أن علاقة بعض البلدان العربية والإسلامية هي علاقة دعم للعدو الإسرائيلي يستفيد منها على كل المستويات.
وبيّن أنه تزامن مع قمة الدوحة ما قام به المجرم نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي في أداء الطقوس التلمودية عند حائط البراق وتزامن مع قمة الدوحة إيفاد وزير الخارجية الأمريكي لدعم العدو الإسرائيلي والتأكيد على استمرار الدعم المفتوح والمطلق، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي مع العدو الإسرائيلي يأتي في إطار عملي ويختلف عن القمم العربية فالأمريكي يقف مع العدو الإسرائيلي وقفة جادة وحقيقية وعملية في مقابل أن العرب لا يقفون مع بعضهم البعض وليس تجاه الشعب الفلسطيني فحسب.