دشنت اللجنة المكلفة من السلطة المحلية بمحافظة شبوة أمس برامج نزولها الميداني إلى شركات النفط العاملة في المحافظة لتفقد أوضاعها وإنعاش علاقات التعاون والتنسيق بينها وبين قيادة المحافظة .
وفي هذا الإطار قامت اللجنة التي يرأسها وكيل المحافظة سالم عبدالله بحبح بزيارة تفقدية لموقع الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والعالمة في القطاع رقم أربعة بمديرية جردان اطلع خلالها على مختلف أوضاع الشركة ومستوى تنفيذ خططها الإنتاجية .
واستمع بحبح من رئيس القطاع الدكتور عبدالرقيب أحمد علي والمهندسين إلى شرح عن طبيعة الأعمال الفنية والتقنية لمكونات القطاع وبنية منشأته الأساسية والمتمثلة في حقول الإنتاج التي تضم 97 بئرا نفطيا ينتج منها 14بئرا فقط ومحطات معالجته وضخه إلى ثلاثة صهاريج تبلغ سعتها 60 ألف برميل إضافة لمحطة ضخ النفط إلى الأنبوب الرئيس والذي ينقله إلى ميناء التصدير بالنشيمة بمديرية رضوم بطول 204 كلم.
وخلال الزيارة أشار الدكتور عبد الرقيب إلى أن القطاع يعد واحدا من أكبر وأقدم الحقول النفطية في اليمن ..لافتا إلى سوء إدارته من قبل الشركات المتعاقبة على عمليات الإنتاج فيه لأكثر من عشرين عاما .
ولفت إلى أن هذه العوامل جعلت الوزارة تفكر في تولية إدارة الاستثمار لشركة حكومية 100% باعتبار أن القطاع هو الأخر حكومي 100 % من دون القطاعات الاستثمارية الأخرى .
وأوضح أن كميات الإنتاج اليومي له لم تستقر عند مستوى معين بل تتأرجح مابين ألف إلى 200ـ 400 برميل يوميا ..لافتا بأن كافة المكونات والمنشآت الأساسية بحاجة للقطاع وبحاجة ماسة إلى إعادة تأهيل شاملة لها .
وأكد أن الأزمة الحالية حالت دون عزم الشركة القيام بأعمال تحديث وتطوير القاعدة الإنتاجية الأساسية للقطاع وإعادة تأهيل الآبار المتوقفة عن الإنتاج وإجراء الصيانة اللازمة.
كما أكد أن إنجاز الأعمال الفنية والتقنية كفيل برفع إنتاجية الحقول إلى أكثر من خمسة آلاف برميل يوميا قابلة لزيادة باستمرار كما تكفل زيادة وإقبال ورغبة الشركات الاستثمارية الكبرى للاستحواذ عليه وحصولها على حق الامتياز لاستثمار خيراته .
وبين أن 12 شركة استثمارية كبيرة من بينها شركة “أو أم في” صاحبة الامتياز بالقطاع (أسى 2) بشبوة قد أبدت رغبتها الأكيدة للاستثمار في القطاع .
ونوه الوكيل سالم الأحمدي بتوجهات تطوير البنية الأساسية لمكونات القطاع وزيادة طاقته الإنتاجية من النفط .
وأثنى على الخطوات العملية التي اتخذتها الشركة لاحتواء تسرب النفط وعزمها على الشروع في معالجة الأثر البيئي له .
وبارك الاتفاق الأولي بين الشركة وشركة “أو أم في” على تصدير إنتاجها من النفط عبر القطاع أربعة وذلك بإنشاء خط أنبوب بينهما يصل طوله إلى 18 كلم .
Prev Post
قد يعجبك ايضا