البتر الخيار الوحيد لأطباء غزة من أجل إنقاذ المصابين بالعدوان الصهيوني

الثورة نت/..

قال مدير وزارة الصحة في غزة ،منير البرش، إن “الجريح في غزة لا يقتله رصاص العدو الصهيوني فقط، بل أصبحت تقتله الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، فلم يعد هناك خيار أمام الأطباء سوى بتر الأطراف لإنقاذ حياة الجرحى والمصابين”.

وأعرب البرش في تصريح صحفي، اليوم السبت، عن أسفه للحال التي أوصلت الأطباء لتعريض المرضى للبتر بدلا من إمدادهم بالدواء أو المضادات الحيوية التي يمنع العدو الإسرائيلي إدخالها إلى قطاع غزة.

وأكد أن “العدو يكثف كل قوته لتنفيذ جريمة إبادة متكاملة الأركان بحق القطاع الصحي”، موضحا أن “ظهور الميكروبات التي لا تستجيب للمضادات الحيوية يعني وصول الأزمة الصحية إلى مرحلة اللارجعة، ما يضطر الطبيب إلى الوقوف عاجزا أمام أقسى الخيارين إما بتر الطرف الملوث إنقاذا لحياة الجريح أو الموت”.

وبحسب البرش فإن عملية “عربات جدعون” الثانية التي أعلن عنها العدو الشهر الماضي أدت لسقوط 1891 شهيد من بينهم 482 طفلا و174 امرأة و 75 من كبار السن أي 38% من العميلة استهدفت النساء والأطفال والشيوخ.

وندد البرش بصمت العالم مع علمهم بالإبادة الصحية العلنية التي يقوم بها العدو والموثقة بالصورة والصوت، قائلا: “قوات العدو لا ترتكب فقط مجاعة ممنهجة وحصار خانق يمنع حتى إدخال المساعدات، بل إن كبار المسؤولين فيها صرحوا علانية برغبتهم في إجلاء الغزيين عبر عمليات التهجير القسري التي تصنف كجريمة حرب في القوانين الدولية واتفاقية جنيف”.

واستنكر البرش تخلي العالم عن أهالي غزة، خاصة عقب إعلان الأمم المتحدة الإبادة في غزة بنهاية الشهر الماضي.

وأشار إلى أنه “مع كل يوم يزداد عدد الوفيات جراء المجاعة التي يفرضها العدو، فقد وصل عدد وفيات الجوع إلى 420 حالة وفاة من بينهم 145 طفلا”.

يُذكر أن الأمم المتحدة أعلنت رسميا للمرة الأولى في 22 من الشهر الماضي تفشي المجاعة على نطاق واسع في قطاع غزة، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها المجاعة بمنطقة الشرق الأوسط.

فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بيانا مشتركا بجنيف أكدت فيه أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة عالقون في مجاعة.

قد يعجبك ايضا