الثورة نت / عامر الفايق
شهدت العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، اليوم الأربعاء عدواناً إسرائيلياً غاشماً أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، في استهداف مباشر لمقار إعلامية ومؤسسات مدنية، في جريمة جديدة تؤكد خشية العدو الإسرائيلي من صوت الإعلام اليمني وتأثيره المتنامي في الساحة الإقليمية.
حصيلة أولية للضحايا
في السياق أعلنت وزارة الصحة بصنعاء عن “ارتقاء 9 شهداء وإصابة 118 آخرين” في حصيلة أولية، جراء الغارات التي طالت مبنى التوجيه المعنوي وسط العاصمة، إضافة إلى مبنى الأحوال المدنية بمدينة الحزم بمحافظة الجوف شرق البلاد.
أهداف مدنية تحت القصف
الى ذلك أكدت القوات المسلحة اليمنية أن مزاعم العدو باستهداف منصات إطلاق صواريخ عارية عن الصحة، مشددة أن الغارات استهدفت أعياناً مدنية بحتة، بينها صحيفتا “26 سبتمبر” و“اليمن”، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من الصحفيين والصحفيات والمواطنين والمارة.
تفاصيل الهجوم
وبحسب “هيئة البث الإسرائيلية”، فقد استخدم الاحتلال أكثر من “30 قنبلة” ألقتها “10 طائرات حربيةعلى ما لا يقل عن “15 هدفاً” في صنعاء والجوف، في عدوان وصف بأنه الأعنف من نوعه منذ توسع دائرة التصعيد.
دلالات استهداف الإعلام
يرى مراقبون أن استهداف مبنى التوجيه المعنوي وصحيفة اليمن في العاصمة صنعاء، يعكس خشية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقيادة الكيان من الدور المؤثر للإعلام اليمني في كشف جرائم الحرب الإسرائيلية ودعم القضية الفلسطينية، مؤكدين أن هذا العدوان يمثل امتداداً لسياسة الاحتلال التي استهدفت الإعلاميين في غزة عقب اغتيال قادتها.
رسالة تهديد مباشرة
الهجوم على الإعلام في صنعاء لا يُقرأ فقط كتصعيد عسكري، بل كـ “رسالة تهديد مباشرة للصحفيين والإعلاميين اليمنيين”، تهدف إلى محاولته إسكات المؤسسات الإعلامية اليمنية الحرة ويؤكد أن دور رسالتها كان فاعلًا في مواجهة الآلة الإعلامية والدعائية الصهيونية المضللة.
الموقف اليمني
القوات المسلحة اليمنية شددت على أن هذا العدوان “لن يمر دون رد وعقاب”، في ظل التوسع الإسرائيلي بالمنطقة، ومساعي واشنطن والغرب لإطالة أمد الحرب على غزة، حتى لو كان الثمن “العواصم العربية والإسلامية الغير مناوئة للاحتلال”