واصل فريق أوكلاند سيتي النيوزيلاندي مشواره في مونديال الأندية بعد أن استطاع حجز بطاقة التأهل للدور قبل النهائي على حساب وفاق سطيف الجزائري بعدما فاز عليه 1- صفر في المباراة التي احتضنها ملعب مولاي عبدالله بالرباط مساء أمس الأول.
وتأهل ممثل أوقيانوسيا لأول مرة إلى المربع الذهبي حيث سيواجه في هذا الدور سان لورينزو الأرجنتيني.
الفريق النيوزيلاندي كان يمني النفس في تكرار الإنجاز الذي سجل في الدور الماضي عندما تأهل على حساب صاحب الأرض والجمهور المغرب التطواني وفاز عليه بركلات الترجيح حيث وجد أمامه فريقا عربيا آخرا اسمه وفاق سطيف الجزائري.
ولأن السلاح الذي لعب به أوكلاند في مباراة الافتتاح أمام المغرب التطواني كان فتاكا واستطاع أن يوقف به المغرب التطواني فكان من الطبيعي أن يستعين به أمام وفاق سطيف حيث أكدت بداية المباراة أن أصدقاء ديفيريس ظلوا مخلصين لأسلوبهم الذي يعتمد على مك الوسط وتحصين الدفاع والضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب واحد.
وأكدت البداية أن مواجهة أوكلاند أمام وفاق سطيف هي نسخة كاربونية لمباراة الافتتاح على مستوى طريقة لعب الفريق الأوكلاندي حيث بحث الفريق الجزائري على الثغرات أمام الحضور القوي للخصم فغابت الحلول وقلت المساحات وظلت المباراة متكافئة مع الحذر والاحتياط من الفريقين حيث اعتمدا على عنصر المباغتة والمرتدات الهجومية.
لاعبو أوكلاند فرضوا الإيقاع الذي أرادوا على وفاق سطيف من خلال الأسلوب الذي لعبوا به وكانت طريقتهم ناجحة في الحد من خطورة لاعبي وفاق سطيق قاسمي وبلعميري وبن يتو.
نصف ساعة من اللعب مرت في غياب الإيقاع السريع والفرص الحقيقية للتسجيل قبل أن تتحرك الآلة النيوزيلاندية التي بدأت في البحث عن الفرص الحقيقية للتسجيل عبر ديفيريس في الدقيقة 33 من تسديدة مرت محادية على مرمى الحارس خدايرية تلتها محاولة خطيرة أخرى بعد اختلاط داخل مربع عمليات الفريق الجزائري قبل أن يبعد الدفاع الكرة بصعوبة.
رد وفاق سطيف الجزائري كان خطيرا من ضربة رأسية لدوجالو في الدقيقة 38 كادت أن تخدع الحارس ويليام لكن الكرة مرت محادية.
وبعدما أدرك خير الدين ماضوي مدرب وفاق سطيف أن فريقه وجد صعوبات لفرض إيقاعه والتخلص من الكماشة الدفاعية للفريق النيزيلاندي فقد اضطر للقيام بالتغيير الأول عندما أدخل أكرم جحنيط بدلا من دوجالو لإنعاش جبهة الوسط لكن ذلك لم يكن كافيا ليحد من طموحات وحماس أوكلاند سيتي عندما استطاع أن يباغث الوفاق بهدف سجله جون إيروينج في الدقيقة 53 بتسديدة خارج مربع العمليات خدعت الحارس خدايرية.
والأكيد أن الإسباني رامون تريبوليتكس مدرب أوكلاند وصل لما كان يبحث عليه بعد أن باغت خصمه بهدف لأنه كان صاحب الفرص الحقيقية وفرض الإيقاع الذي أراد وحد من خطورة نجوم الفريق الجزائري رغم أن رد الأخير كان قويا من فرصتين حقيقيتين عبر قاسمي وبن يتو لكن الحارس ويليام تألق وأنقذ مرماه من هدفين محققين.
ورغم أن أوكلاند سيتي لعب 120 دقيقة في مباراة الافتتاح أمام المغرب التطواني ولم يحسمها إلا بركلات الترجيح فإن ذلك لم يؤثر على اللياقة البدنية للاعبين الذين قاوموا الضغط الكبير للوفاق في الدقائق الأخيرة وردوا بشجاعة كل الكرات قبل أن يتأهلوا للمربع الذهبي بفوز مستحق.
Prev Post
Next Post