
تمر الشرطة الأمريكية بفترة عصيبة هذه الأيام بسبب ما حصل في فيرقسن بولاية ميزوري وما حصل في مدينة نيويورك منذ مساء الأربعاء وحتى إرسال هذه السطور من مظاهرات واحتجاجات بعد إعلان هيئة المحلفين حْكمها بتبرئة شرطي أبيض اتهم بأنه كان السبب في اختناق وموت مواطن أسود عندما تم القبض عليه في يوليو الماضي وهو يحمل سجائر مهربة.. وقبل هذا عقد الرئيس أوباما اجتماعاٍ لمناقشة مشكلة فيرقسن وطلب اعتماد 75 مليون دولار لشراء 50 ألف فيديو كاميرا يتم تركيبها على أجساد رجال الشرطة لتصوير وتسجيل كل ما يقومون به من ملاحقة المجرمين واللصوص ومرتكبي المخالفات المرورية.
فمن سينتصر في النهاية..¿! طبعاٍ القانون وليس غيره!
سمعة العائلة الأمريكية الأولى
معروف أن سمعة العائلة الأولى (عائلة الرئيس أوباما) يجب أن تكون صافية مثل اللبن ولايشوبها أي شائبة.
مؤخراٍ شنت إليزابيت لوتين هجوما لاذعاٍ على ماليا وساشا بنات الرئيس أوباما وخصوصا عند ظهورهن قبل يوم عيد الشكر بملابس قصيرة وغير (شيك) في البيت الأبيض خلال الاحتفال بتدشين عيد الشكر وعرض الديك الرومي الذي تم ذبحه وطبخه في البيت الأبيض كعادة سنوية يقوم بها الرئيس احتفالاٍ بالمناسبة.. وقالت إليزيبت لوتين في تعليق نشرته على صفحتها على الفيسبوك أن بنات الرئيس أوباما يجب أن يرتدين ملابس محترمة وأنيقة تليق بمناسبة كهذه في البيت الأبيض لأن ما ارتدين يناسب لمكان مثل الكازينوهات الليلية (البارات).. كما أنه كان واضحاٍ على وجوههن الملل من المناسبة (انظر الصورة ¿!)
هذا التعليق اعتبره الكثير قاسياٍ جداٍ وغير منطقي وأولهم والد إليزابيت.. ولكثرة ردود الفعل والانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي اضطرت إليزبيت إلى تقديم الاعتذار من بنات الرئيس أوباما وتقديم استقالتها يوم (28 نوفمبر) من منصبها كمساعدة في الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري.
وقالت صحيفة “ذا كريستيان ساينس مونتر” التي نشرت الخبر(1 ديسمبر) إن هذا الاعتذار لم يكن كافياٍ كي تبقى في منصبها وفي عملها بالكونجرس.
شعور بالعار من كلام هذا الجمهوري… ¿!!
جاك ويدلي أحد كبار الحزب الجمهوري بولاية مانسوتا ورئيس فرع الحزب في مقاطعة “بق ستون” هاجم الإسلام والمسلمين مؤخراٍ على صفحته بالفيسبوك.. هذا الهجوم لاقى ردود فعل قوية وغاضبة من الحزب الجمهوري ومن وسائل الإعلام.. فرئيس الحزب هيث داوني قال: “إنني أدين التعليقات المشينة التي في صفحة السيد ويدلي على الفيسبوك والتي كانت أبعد من اعتقادات الحزب الجمهوري وتتعارض مع الجهود التي قمنا بها مع المسلمين الأمريكان وبقية المواطنين…”.
أما رئيس الشركة التي يعمل فيها ويدلي فقد قال: “إنه من الواضح أن هذا الشخص أتى بالعار علينا وعلي شخصياٍ وعلى المصلحة والجالية والمقاطعة والحزب الجمهوري وتعليقاته هذه يجب تناولها بجدية ولا يمكن أن نتحمل هذا النوع من التعصب الديني في دائرة العمل”.
وأضاف موقع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الذي نشر التغطية أن فرع المجلس في مانسوتا قد رحب بهذه ردود الفعل الإيجابية والداعمة.. وقال لوري سارويا رئيس الفرع: “إن سكان مقاطعة “بق ستون” وسكان ولاية مانسوتا كانوا واضحين عندما أكدوا أن الكراهية والتعصب الأعمى غير مرحب بهما”.
هذا المتعصب الجمهوري رفض الاعتذار- حسب ما ذكر موقع “راو ستوري” يوم الخميس 20 نوفمبر – وقال: “إن المسلمين يجب أن يعتنقوا المسيحية أو يغادروا الولايات المتحدة”.
ساعية البريد أوصلت مشكلتها إلى المحكمة العليا
لأن قضية الموظفة “باكي يانق” لم تستطع المحاكم العادية حسمها في السنوات السبع الماضية فقد تم رفعها إلى المحكمة الأمريكية العليا التي بدأت في تناولها الأربعاء الماضي. والذي حصل أن هذه الموظفة كانت تعمل في شركة (يو بي إس) خدمات الطرود المتحدة.. وتقوم بتوصيل الطرود من المطار وتوزعها على العناوين.. ولكنها في عام 2006م طالبت بتخفيف الأثقال عليها بسبب أنها حامل وقد حصل لها نزيف.. الشركة رفضت وقالت إنه لا يوجد بند في قوانينها يسمح بذلك.. ويتم فقط تخفيف الأثقال على كل من أصيب بحادث أثناء العمل مع الشركة.. ولهذا أعطتها إجازة حمل وولادة من دون راتب كما تم توقيف الضمان الصحي.. لأنها تعمل ساعات محدودة وأقل من المطلوب (بارت تايم).. رغم أنها بدأت عملها مع الشركة في عام 1999م .
وأضافت شبكة إن بي سي التلفازية التي أذاعت الخبر الأحد الماضي أن الكثير من الأمريكان يأملون في أن تنتصر المحكمة العليا لمشاكل توظيف المرأة وتصدر قوانين لحمايتها وإعطائها صلاحيات وفوائد تستحقها.