إعلان أقاليم مغربية مناطق منكوبة جراء الفيضانات المدمرة

وجه العاهل المغربي الملك محمد السادس حكومة بلاده بالعمل على مد القرى المعزولة جراء الفيضانات والثلوج التي تساقطت مؤخرا بالمغرب.
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته للوزارة من أجل القيام بمساعدة المناطق المتضررة.
وقالت الوزارة: إن عملية التزويد بالمواد الغذائية الضرورية تشمل 250 قرية معزولة.
وأوضحت أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس ستباشر وزارة الداخلية بتنسيق مع الدرك الملكي في أقرب الآجال توزيع المواد الغذائية على السكان المعنيين.
وخلفت الأمطار الغزيرة التي هطلت مجددا على انحاء من جنوب المغرب اضرارا جسيمة إذ قطعت طرقات وانهارت سدود وغمرت الفيضانات احياء سكنية في حين بلغ سوء الوضع في كلميم حدا دفع السلطات الى اعلان الاقليم “منطقة منكوبة”.
وبعد أقل من اسبوع من العاصفة الشديدة التي ضربت المنطقة وخلفت 36 قتيلا لم تخلف العاصفة الجديدة التي يتوقع ان تستمر حتى الاثنين اي قتيل بحسب المصادر الرسمية حتى وأن كانت مواقع اخبارية الكترونية تحدثت عن مقتل ستة اشخاص من جراء السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة في اليومين الاخيرين.
وذكرت وزارة الصحة ان خمسة جرحى نقلوا على متن طوافة عسكرية الى مستشفى في مراكش.
ونجمت اضرار جسيمة عن الكميات الاستثنائية من المتساقطات التي شهدتها بعض مناطق الجنوب حتى ان كمية المتساقطات التي هطلت في غضون يومين فاقت في بعض الاماكن مجموع ما يسقط فيها من امطار على مدى عام كامل كما هي الحال مثلا في اكادير المنتجع السياحي الساحلي في جنوب غرب البلاد (اكثر من 250 ملم).
وفي اورير الواقعة على بعد حوالى 10 كلم شمال اكادير تضرر احد الجسور من جراء فيضان نهر في حين لحقت اضرار جسيمة بمنازل كثيرة في عدد من القرى الواقعة جنوب مراكش باتجاه جبال الاطلس.
أما اقليم كلميم (200 كلم جنوب اكادير) الذي نال حصة الاسد من الاضرار التي خلفتها عاصفة الاسبوع الماضي حين بلغت حصيلة الضحايا فيه حوالي 30 قتيلا فقد اعلنته السلطات السبت “منطقة منكوبة” بسبب “العزلة التي يعيشها جراء فيضان كل الأودية المتواجدة والمحيطة به”.
وكشفت سلطات الاقليم البالغ عدد سكانه 100 ألف نسمة في بيان أنه “على إثر التساقطات المطرية الاستثنائية التي عرفها إقليم كلميم الجمعة ونظرا للعزلة التي يعيشها الإقليم جراء فيضان كل الأودية المتواجدة والمحيطة به وتضرر معظم البنيات التحتية الأساسية فإن السلطات الإقليمية تعتبر هذا الإقليم منطقة منكوبة”. ودعت السلطات سكان الاقليم الى ترشيد استهلاك الماء والغذاء.
وقالت في بيان: إنها تهيب بالمواطنين التحلي بمزيد من الهدوء واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي مخاطر الفيضانات والسيول مع الحرص على حسن تدبير استهلاك الحاجيات الأساسية من ماء صالح للشرب ومواد غذائية إلى حين انفراج الحالة الجوية خلال الأيام المقبلة”.
من ناحيتها أعلنت وزارة الصحة أنها “جندت طاقما طبيا وتمريضيا بالجهات المتضررة يتشكل من حوالي 500 إطار كما عبأت وسائل التدخل الطبي الاستعجالي وعددها 300 سيارة إسعاف خاصة بالتدخلات الطبية المستعجلة بالإضافة إلى مروحية” للتدخل في اجلاء الحالات الطارئة.
وكانت السلطات وضعت يوم الجمعة الماضي قسما من مناطق جنوب المملكة في حالة تأهب قصوى اثر الامطار الغزيرة.

قد يعجبك ايضا