الثورة نت /..
أكد رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، أمجد الشوا، اليوم الجمعة، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما زال خطيرًا بكل معنى الكلمة، خاصة سياسة التجويع التي يفرضها العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني .
وقال الشوا لوكالة صفا الفلسطينية ، إن عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة تُقدّر من 70-90 شاحنة فقط، ضمن أصناف محددة من المواد الغذائية، موضحًا أن ما تم إدخاله إلى القطاع هو كميات قليلة لا تلبي احتياجات المواطنين.
وأشار إلى أن العدو الاسرائيلي لا زال يمنع المنظمات الغير حكومية الدولية من إدخال شاحناتها إلى قطاع غزة، مضيفًا: “هناك مئات الشاحنات ضمن أصناف متعددة من المواد الإغاثية التي تنتظر على الحدود في مصر والأردن من أجل الدخول إلى غزة، ولكن العدو لا زال يمنع وصولها”.
وذكر أن معظم الشاحنات يتم السيطرة عليها من قبل قطّاع الطرق في الطرق الإجبارية التي يفرضها العدو لمرور الشاحنات، أو يتم السيطرة عليها من عشرات الآلاف من منتظري المساعدات كما يحدث في زكيم يوميًا.
ولفت إلى أن هناك تذبذبًا في أسعار البضائع بالأسواق يوميًا، وهذه إشارة خطيرة تؤثر على قدرة المواطنين على الشراء، متابعًا: “رغم الانفراجة البسيطة بغزة إلا أن 90% من السكان فقدوا مصادر دخلهم كما هناك الكثير من ليس لديه دخل، وبالتالي لا يستطيعون في ظل العمولات المرتفعة أيضًا الشراء”.
وأكد الشوا، أن حالة المجاعة لا زالت تنتشر بشكل واضح وكبير بغزة، بالإضافة إلى حالات الإعياء نتيجة سوء التغذية، مردفًا: “هناك حاجة لتدفق المساعدات بشكل مستمر ودائم وبكميات كبيرة، وهذا لم يحدث حتى الآن”.
وبيّن أن هناك ارتفاعًا يوميًا في أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية نتيجة المجاعة، فهناك ما يقارب 300 ألف طفل حتى الآن يعانون من درجة حادة من سوء التغذية، وهذه إشارة خطيرة في ظل أن ما وصل من مكملات غذائية فقط يكفي 10% من هؤلاء الأطفال”.
ونوه إلى أن هناك نقصًا كبيرًا في كميات حليب الأطفال، وهي المادة الأساسية لتعويض الأطفال الرضع، كما أن معظم السكان بالكاد يستطيعون تدبير وجبة واحدة فقط يوميًا ببعض كسرات من الخبر أو الأرز، في ظل قلة توفر الخضار في الأسواق، بالإضافة لأسعارها المرتفعة جدًا.
وطالب الشوا بضرورة إدخال المساعدات بكميات كبيرة وتدفق مستمر من خلال فتح المعابر، والعمل على إدخالها عبر طرق آمنة وإيصالها لمراكز التوزيع بما يضمن التوزيع الآمن، الذي يصون كرامة المواطنين ويلبي حاجاتهم.
كما طالب بتوسيع أصناف المساعدات حتى تطال كافة المساعدات الإنسانية بما في ذلك الخيام، مكملًا: “فمنذ الثاني من مارس لم تدخل خيام لغزة، وهناك حاجة لـ350 ألف خيمة بغزة، خاصة أن معظم الخيام اهترأت وهناك عشرات آلاف الأسر التي تفترش الطرقات بدون خيام”.