الثورة نت/ يحيى كرد
شهدت محافظة الحديدة عصر اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة في 265 ساحة متزامنة بمختلف مديريات وعزل وقرى المحافظة، رفضا لاستمرار جرائم القتل والتجويع الممنهج التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرارا للموقف الثابت للشعب اليمني في نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن مقدسات الأمة.
وجاءت المسيرات تحت شعار “مع غزة جهاد وثبات لمواجهة أبشع إبادة وأخبث مؤامرات” حيث انطلقت المسيرة المركزية من شارع الميناء بمدينة الحديدة، يتقدمها وزير الزرعة والثروة السمكية، رضوان الرباعي ، محافظ المحافظة عبدالله عبدة عطيفي، والوكيل الأول أحمد مهدي البشري، ووكلاء المحافظة، محمد حليصي، علي الكباري، مطهر الهادي، مثنى عامر مثنى، حمزة غالب، وعضو المنظومة العدلية – نائب مدير التوجيه المعنوي الشيخ أمين البرعي، وقادة عسكريين وأمنيين، وعلماء، وشخصيات اجتماعية ووجهاء قبليين.
ورفع المحتشدون شعارات التنديد والاستنكار ضد جرائم الاحتلال، مؤكدين أن مشروع “إسرائيل الكبرى” الذي أعلن عنه مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، ويشمل ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية وأجزاء من دول عربية، يشكل تهديدا مباشرا للهوية العربية والإسلامية، في ظل ما وصفوه بـالتخاذل العربي الرسمي” الذي لا يتجاوز بيانات الشجب والتنديد.
وأكد المشاركون أن الصمت تجاه ما يحدث في غزة جريمة بحد ذاتها، وأن الواجب الديني والإنساني يحتم الوقوف صفا واحدا مع المقاومة الفلسطينية، ودعمها بالمال والسلاح والمؤن، باعتبار ذلك فرضا شرعيا لحماية الأمة من المخططات الصهيونية والأمريكية.
ودعا المشاركون الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحرك عاجل لكسر الحصار المفروض على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة، محذرين من أن استمرار الصمت سيمنح الاحتلال مزيدا من الوقت لتنفيذ مخططاته التوسعية على حساب الشعوب العربية.
وأدان البيان الصادر عن المسيرات تصريحات مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها عن حلمه بإقامة “إسرائيل الكبرى”، بما يشمل ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية وأجزاء من دول عربية مجاورة.
واستنكر البيان المواقف العربية الرسمية التي اقتصرت على تنديدات خجولة لا ترتقي لمستوى الردع المطلوب لمواجهة هذه المخططات العدائية.
واعتبر البيان أن هذه التنديدات الخجولة تمثل خدمة مجانية للعدو، في التمادي في عدوانه.
وأكد أبناء الحديدة، أنهم على أهبة الاستعداد للتصدي لأي مؤامرات أو مخططات عدائية تستهدف اليمن أو فلسطين، وأنهم ماضون في دعم غزة بكل الامكانيات المتاحة حتى يتحقق النصر وتتحرر المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وختم بيان المسيرات بالتأكيد على أن القدس والأقصى خط أحمر، وأن أي اعتداء عليهما سيكون بمثابة شرارة لتصعيد المواجهة، داعين الأمة الإسلامية للتحرك الفوري قبل فوات الأوان، ورفض كل أشكال التطبيع أو التعاون مع الكيان الصهيوني.