الثورة نت /..
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الدول الأوروبية الثلاث (الترويكا الأوروبية) أمامها مهلة حتى 18 أكتوبر لتفعيل “آلية الزناد”.
وأضاف عراقجي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” مساء امس الخميس أن مواقف الترويكا ومنها إصرارها على “التخصيب الصفري” المخالف لحق إيران في تخصيب اليورانيوم وفق الاتفاق النووي، تسقط عنها حق تفعيل”آلية الزناد”. .
وأكد أن “الترويكا الأوروبية لا يمكنها مناقشة أو تنفيذ أي بند من الاتفاق النووي، بما في ذلك آلية الزناد”، مشيراً إلى وجود “تحد قانوني” بين طهران وأوروبا بهذا الشأن.
وأكد عراقجي أن بلاده ستبذل كل الجهود الممكنة حتى اللحظة الأخيرة لمنع تفعيل آلية “سناب باك” الخاصة بإعادة فرض عقوبات مجلس الأمن على إيران، معتبرًا أن هذه الخطوة – إن حدثت – ستكون “أمرًا سيئًا بالتأكيد”.
وأوضح عراقجي أن العقوبات الأممية المحتملة ليست أوسع من العقوبات الأمريكية الأحادية الحالية، إذ إن قرارات مجلس الأمن لا تتضمن حظرًا على النفط أو المعاملات المصرفية، بل تقتصر غالبًا على إدراج أفراد وشركات محددة على قوائم العقوبات.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في عودة حظر الأسلحة وتصنيف إيران مجددًا كـ”تهديد للسلم والأمن الدوليين” بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو ما قد يترتب عليه تبعات قانونية وسياسية خطيرة، مشددًا على أن طهران تعمل بالتنسيق مع روسيا والصين لمنع تفعيل الآلية، مضيفًا: “إذا لم ننجح، فلدينا أدوات للرد وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب”.
وتحدث عراقجي عن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد قصف المنشآت النووية الإيرانية وقال في الاشارة إلى حدوث بعض التغييرات بعد هذا الهجوم: تعرّضت منشآتنا النووية لهجوم، ولحق بها بعض الاضرار. ينبغي على الوكالة أن تأتي أولًا وتُطلعنا على بروتوكول التفتيش الخاص بالمنشأة النووية التي تعرضت للقصف. لا يوجد لديها أي بروتوكول من هذا القبيل، لأنه لا توجد سابقة. فعندما تريد الذهاب إلى مكان تعرض للقصف والتفتيش، عليك أن تُحدد من يقوم بإزالة الأنقاض، وكيفية الاقتراب، وما هي التهديدات. هناك خطر الذخائر غير المنفجرة وخطر الإشعاع، ويجب أن يكون لدى الوكالة بروتوكول.