أطلقت روسيا جسما غريبا إلى الفضاء وتحركاته تبدو غريبة ومساره غير محدد وما زاد من حالة الغموض أن موسكو لم تعلن عن هدفها من إطلاق هذا الجسم فاشتعلت التكهنات حول حقيقة الأمر.
إلا أن تقارير غربية رجحت أن يكون سلاحا فضائيا يهدف إلى الانقضاض على اقمار صناعية أخرى في الفضاء.
وأدى إطلاق هذا الجسم الغريب إلى تصاعد المخاوف في الغرب من اندلاع حرب باردة جديدة تكون روسيا الطرف الأهم فيها.
ويصنف الجسم الجديد كمخلفات لأحد الصواريخ التي أطلقها الجيش الروسي في مايو الماضي لإرسال 3 أقمار صناعية خاصة بمجال الاتصالات للفضاء لكن ما يثير شكوك وكالات الفضاء الغربية هو عدم إعلان روسيا عن إطلاقه.
التحركات المريبة للجسم الفضائي الروسي دفعت الجيش الأميركي لإعادة تصنيفه كقمر صناعي وليس كبقايا أحد الصواريخ ووضعته قيادة دفاع الفضاء الجوي في أميركا الشمالية تحت المراقبة بحسب وسائل إعلام غربية.
وسبب الصمت الروسي بشأن الجسم جدلا كبيرا عن المهمة الرئيسية له حيث أشار علماء إلى أنه يهدف لتنظيف الفضاء من بقايا الصواريخ والأقمار الصناعية فيما تحدث البعض عن تزويده للأقمار الصناعية الروسية الأخرى بالوقود فيما رجح فريق آخر إلى أن مهمته تجريبية لإجراء بعض الاختبارات العلمية.
لكنه أثار أيضا لدى البعض مخاوف من إحياء روسيا لمشروعها العسكري -مدمر الأقمار الصناعية- إبان الحقبة السوفيتية الذي كان يستهدف تطوير أقمار صناعية مزودة بأسلحة قادرة على تدمير الأقمار الأخرى وهو البرنامج الذي تم التخلي عنه بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.
ويعتقد فريق من العلماء أن الجسم يمثل إحدى أدوات روسيا لاكتشاف الموقع المثالي لبناء محطتها الفضائية خاصة بداية من 2017م بعدما أعلنت عن نيتها ترك المحطة الفضائية الدولية لأنها لا تكشف سوى 5% من مساحة روسيا التي تبحث عن موقع يكشف 90% من أراضيها.
وبعد الكثير من التكهنات حول جسم طائر مجهول والاعتقاد بأنه يعمل بتوجيهات كائنات فضائية مجهولة أعلن الخبراء في وجود حياة خارج كوكبنا الأرضي أن هذا “الجسم الطائر هو قاتل الأقمار الاصطناعية” كما يوضح خبير الأجسام الطائرة المجهولة الخاندرو روخاس.
وفي البدء اعتقد العلماء أن هذا الجسم ما هو إلا من القمامة الفضائية التي تدور حول الأرض لكنه بدأ في التحرك بعد ذلك ووصل إلى مدار على ارتفاع يصل لأكثر من 1100 كلم وينطلق بسرعة 7.33 كلم في الثانية. لكن ما لفت الانتباه هو الجسم الغريب إذ اتجه في البدء نحو أقمار اصطناعية روسية أخرى.
وفي التاسع من نوفمبر الجاري عاد لـ”الالتقاء” مع رأس الصاروخ الناقل. وقرب الجسمين إلى هذه الدرجة إذ كان البعد بين الاثنين لا يتعدى عشرات الأمتار يفتح الباب أمام التكهنات حول مهمة كوسموس 2499. إذ يعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون “قاتل الأقمار الاصطناعية” التي يمكن لها وحدها القيام بهذه المناورة الدقيقة.
Prev Post