رأي اليوم



مرارة الشباب
نايف الكلدي
لا نلمس فرقا◌ٍ قبل إنشاء صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وبعد إنشائه.. ونلمس فقر الأندية والاتحادات المستمر وعدم تسلمها حتى مخصصاتها المالية من الصندوق في موعدها رغم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع.
¿ كثيرون قد يقولون إنني جاحد أتجاهل إنجازات عمرت من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.. أنا لا أنكر هذا ولكن لو دققنا بهذه المشاريع لوجدنا أنها عبث وفساد أغرق هذه المشاريع ونذكر منها على سبيل المثال مشروعي ملعبي الحديدة والحوبان تعز كم لها منذ بدأ العمل فيهما وكم مبالغ صرفت عليهما وأين وصل العمل بهما الآن.. ملعب 22 مايو بعدن كم أنفق عليه من أموال وكم مبلغ صرف له لتجهيزه في خليجي 02.. وأيضا◌ٍ صالة 22 مايو الدولية بصنعاء الذي اكتشف أن أرضيتها غير صالحة قانونيا◌ٍ وفيها كثير من السلبيات¡ وهذا نموذج لبقية الصالات أو المنشآت التي عمرت من الصندوق.
¿ مع إنشاء هذا الصندوق الخاص بالشباب والرياضة رفعت الدولة دعمها للشباب والرياضة واكتفت بدعم الصندوق وفوق هذا قامت الحكومة بخصم 03% من إيراداته لصالح المجالس المحلية من أجل دعم الشباب والرياضة ولم يحصل الشباب على أي دعم من هذه النسبة.
¿ للأسف ما يحصل عليه الصندوق من إيرادات لم توظف لصالح الشباب ورياضتهم ولم يصلهم سوى نسبة ضئيلة جدا◌ٍ ومبالغ كبيرة تذهب لأشياء أخرى ليس لها علاقة بالرياضة.. والسبب هو سوء الإدارة والتنظيم والتخطيط في كيفية صرف هذه الأموال لصالح الرياضة والشباب والتطوير للرياضة وتنمية مهارات الشباب والألعاب التي يمارسونها والنهوض بالجانبين إلى الأفضل.
¿كثير من القيادات الرياضية عبرت عن استيائها من آلية صرف موارد الصندوق وإنفاقها بعشوائية لا تخدم الرياضة والرياضيين وتطوير العمل الرياضي في بلادنا وإيصالها إلى مستوى المنافسة العربية والإقليمية والدولية.. فكيف يتحقق هذا في ظل دعم لأكثر من 003 ناد بدرجاتها الثلاث أولى وثانية وثالثة يصل إلى (231) مليونا◌ٍ يمارسون عددا◌ٍ من الألعاب إلى جانب كرة القدم.. بينما في جمعية فقدت محتواها أو اتحاد ليس له دور فعال على الشباب يتسلمون مبالغ طائلة.
¿ ما أغضب الكثير من الرياضيين هو كيفية توظيف الصندوق وآلية عمله وطريقة الصرف لإيراداته التي تذهب بأماكن هنا وهناك باسم الشباب والرياضيين وهم بريئون منها.. وقالوها بصريح العبارة إذا لم يكن الصندوق من أجل الشباب ولخدمتهم فإلغاؤه أفضل لأن وجوده مثل عدمه.
¿الصندوق الشبابي الرياضي يجب على القائمين عليه إعادة النظر في طريقة صرف إيراداته بما يخدم الشباب والرياضة ووفقا◌ٍ لخطط وبرامج واستراتيجيات تضمن تطوير العمل الرياضي وتسخير كل قرش فيه لخدمة الرياضة والرياضيين.. ويجب أيضا◌ٍ إعادة النظر باللوائح الوزارية الخاصة بالتكريمات للأبطال الذين يشرفون الوطن في المحافل الدولية.. وكذا التكريمات لاعتزالات النجوم وعلاجات النجوم بما يتناسب مع نجوميتهم وتألقهم وإنجازاتهم وبما يشجع الشباب الموهوبين لمضاعفة جهودهم للتألق والنجومية على المستوى الدولي.
¿ على المسؤولين في وزارة الشباب والرياضة أن يعملوا بإخلاص وبمسؤولية وطنية لخدمة الشباب والرياضيين لأنهم مسؤولون أمام الوطن وأمام الله وسيحاسبون عليها عاجلا◌ٍ أم آجلا◌ٍ.

قد يعجبك ايضا