
خرج منتخبنا الوطني متعادلا مع نظيره البحريني بدون أهداف في اللقاء الذي أقيم أمس على استاد الملك فهد الدولي في مستهل مباريات منتخبنا في بطولة خليجي 22 ضمن المجموعة الأولى.
ورفع المنتخبان رصيدهما إلى نقطة واحدة ليتشاركا بذات الرصيد مع منتخبي السعودية وقطر اللذين تعادلا أيضا 1-1.
لم يرتق المؤشر الفني لمستوى الطموح فغابت مشاهد الخطورة وبخاصة في الشوط الثاني في الوقت الذي قدم فيه منتخبنا أداء جيدا استحق عليه الإشادة على عكس الأحمر البحريني الذي ظهر بلا أنياب هجومية وتحديدا في شوط المباراة الأول.
ودخل منتخبنا أجواء المباراة سريعا متسلحا بالحماس والجرأة والروح القتالية ليباغت بالتالي نظيره البحريني بهجوم منظم بفضل التناغم في تحركات لاعبي خط وسطه وتحديدا علاء الصاصي ووحيد الخياط ووليد الحبيشي وعبد الواسع المطيري الذين شكلوا مفاتيح الخطورة لمنتخبنا ومن أمامهم الحيفي وبقشان.
ولم يتعامل منتخب البحرين بجدية مع المباراة إثر افتقاده للفاعلية الهجومية وظهر واضحا بأنه يعاني من عدم وجود لاعب قادر على صنع الألعاب وتغذية المهاجمين بالكرات المناسبة ما منح لاعبينا فرصة المضي بثقة في مواصلة البحث عن ملامسة شباك سيد محمد حارس منتخب البحرين.
وأطلق الخياط تسديدة من مسافة بعيدة حولها حارس مرمى الأحمر البحريني سيد محمد لركنية قبل أن يظهر الارتباك الواضح على دفاع منتخب البحرين لتتاح على فترات عدة فرص لمنتخبنا جراء ذلك لكن لم يتم استثمار هذه الأخطاء بالشكل الأمثل لتبقى شباك سيد محمد بيضاء ولتنحصر بعدها الألعاب في منتصف الملعب.
وحاول منتخب البحرين في الربع الأخير للشوط الأول تغيير صورة أدائه واصطياد شباك عياش حيث نشطت تحركاته من خلال اسماعيل عبد اللطيف وعبدالرحيم والمالود وعبدالله الهزاع إلى جانب فيصل بودهوم والحوطي معلنين عن صحوة متأخرة في منتخب البحرين.
وارتقى حسين بابا لضربة ركنية برأسه مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى عياش فيما أطلق الهزاع تصويبة قوية تحولت لركنية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع الشوط الثاني ظهر تحسن ملموس على أداء منتخب البحرين دون أن يتخلى لاعبو منتخبنا عن طموحاتهم الهجومية في البحث عن التسجيل فطموحات تصدر المجموعة بتحقيق الفوز كانت بمثابة الهاجس الذي راود المنتخبين الشقيقين.
وقام مدربا المنتخبين مع مضي الوقت بإجراء عدة تبديلات هدفت لإعادة الحيوية للقدرات الهجومية.
وفوت المهاجم أحمد الحيفي فرصة خطرة لوضع المنتخب الوطني في المقدمة حينما انفرد بالمرمى لكنه تردد في التسديد ليتدخل الدفاع البحريني في الوقت المناسب.
وانخفض الأداء العام للمنتخبين بعد ذلك وغابت الخطورة الفعلية عن المرميين مع دخول المباراة دقائقها الأخيرة في ظل خشية كلا الطرفين من تلقي الشباك لهدف في وقت قاتل ليطلق حكم اللقاء صافرته معلنا انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.