خليجي 22

عبدالسلام فارع
¶¶ ستظل بطولة الخليج لكرة القدم الأميز والأنجح على المستويين القليمي والعربي بل إنها لا تقل أهمية من حيث الإيجابية والمتابعة الجماهيرية والإعلامية عن البطولات القارية فإذا توقفنا فقط عند الجوانب الإيجابية ومردوداتها المتميزة على مستوى الرياضة الخليجية فإننا سنجد بأن الطفرة الكبيرة التي حققتها كرة القدم الخليجية من بعد البطولة الأولى التي احتضنتها المملكة البحرينية في العام 1970م وحتى اليوم لم تكن لتتحقق أو ترى النور لولاها ليس فقط من خلال التألق الملحوظ لنجوم الخليج في الملاعب المستطيلة وذيوع شهرتهم على المستوى العربي والقاري حيث حقق معظمهم شهرة واسعة وكبيرة ملأت كل الآفاق ومن ضمنهم على سبيل الذكر فقط مرعب الحراس المهاجم الكويتي جاسم يعقوب ورفقاء دربه فيصل الدخيل ـ فتحي كميل ـ سعد الحوطي ـ عبدالعزيز العنبري.. إلخ إضافة إلى نجوم الأخضر السعودي ابتداء من الغراب ـ ماجد عبدالله ـ محيسن الجمعان مرورا بالتنينين ـ سامي الجابر ـ القحطاني إضافة إلى الحارس البحريني حمود سلطان والمهاجم القطري منصور مفتاح والعماني هاني الظابط والإماراتي الأروع الطلياني ونجوم الرافدين علي كاضم وصولا إلى أحمد راضي ـ حسين سعيد ومن جاء بعدهم.
¶¶ أما ما يتعلق بالبنى التحتية للرياضة الخليجية فقد شهدت الكثير من النمو والازدهار الذي وصل حد الإدهاش لتثمر كل تلك التحولات عن تحقيق الكثير من النجاحات أهمها الوصول إلى العالمية بعد الوصول الأول إليها من خلال الأزرق الكويتي الذي مثل الخليج والعرب بل القارة الآسيوية في مونديال 82 بأسبانيا لتتوالى بعد ذلك النجاحات الخليجية عبر الأخضر السعودي الذي مثل العرب والآسيويين في أربعة مونديالات متتالية كل هذا بالإضافة إلى تلكم النجاحات التي تحققت للفئات العمرية المختلفة في عديد الرياضات الجماعية والفردية.
¶¶ أما الأزرق الكويتي الذي يسعى في هذه البطولة إلى أن يحرز اللقب الثالث من العربية السعودية خلال البطولة منذ انطلاقتها الأولى فقد أثبت بالفعل بأنه الحصان الجامح في كل منافسات البطولة بما فيها تلك المنافسات التي لم يكن الحظ حليفا له فيها فإنه في اعتقادي لن يقبل بغير التميز بديلا.
¶¶ أما مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم والتي كان قد استهلها الأحمر اليماني الكبير في الدورة الـ 16 بدولة الكويت حينما أحرز الأهلاوي الشادي بن علي جمال أول الأهداف اليمانية فإني أتوقع شخصيا بأنها ستكون مختلفة عن سابقاتها من حيث الظهور المشرف الذي أجزم يقينا بأنه سيلبي طموحات وتطلعات الجماهير الرياضية بالعربية السعودية الشقيقة وداخل الوطن الحبيب فجمهورنا الأروع الذي وصفه المدرب البرازيلي الأشهر كارلوس البيرتو بالقول اعطوني هذا الجمهور أعطيكم كأس العالم لن يخذل إن شاء الله طبعا أنا لا أقصد هنا بأنه سيحقق لهم البطولة ولكنه سيشبع رغباتهم وأحلامهم بعروض مترفة وبعدين يا خبرة عاد المراحل طوال وحسب ولدي الحبيب عبدالرقيب فإننا سوف نحرز البطولة بعد أن يحرزها المنتخب البحريني مباشرة وللتذكير فقط منتخبات البحرين ـ الإمارات ـ عمان استقبلت من الأهداف في بداياتها الأولى أضعاف الأضعاف مما استقبلناه نحن منذ البطولة الـ 16 وحيوا اليماني حيوه.

قد يعجبك ايضا