
أكدت رئيسة الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي أفراح بادويلان أن ظاهرة اغتصاب الأطفال من الإشكاليات التي تواجه المجتمع اليمني وتحتاج إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لمواجهتها.
وأشارت القاضي بادويلان خلال تدشين ملتقى النخبة الثقافي في صنعاء الذي نظمته مؤسسة إيليت للتدريب والاستشارات بالتنسيق مع أروما كافيه إلى أن اليمن من أوائل الدول المصادقة على اتفاقية حماية الطفل ووضعت العديد من التشريعات في هذا الجانب حرصا على حماية المجتمع من النتائج المدمرة لهذه الظاهرة الخطيرة.
كما أكدت أن الجهود المذكورة لا ترتقي إلى مستوى خطورة اغتصاب الأطفال ما يحتم على الدولة استكمال البنية التحتية والتشريعية اللازمة للتعامل مع هذه الظاهرة.
فيما قدم القاضي في النيابة العامة سلطان مارش واستشاري الأمراض النفسية الدكتور عبدالحافظ الخامري والأكاديمي والباحث شادي خصروف مداخلات حول أهم الأسباب التي تدفع بالشباب لارتكاب الجريمة وسبل مواجهتها .
وأكدوا أن الظاهرة ناجمة ومرتبطة بعمالة الأطفال والتسول ونقص التوعية بالجانب القيمي وكذا عدم توعية الطفل بالثقافة الجنسية والتكتم المجتمعي وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع المخلة بالآداب.
و لفتوا إلى أن مجابهة هذه الظاهرة تبدأ أولا بالأسرة والمدرسة وتنتهي بمعالجة الاختلالات التشريعية وتشديدها باعتبار أن الاغتصاب فعل ينطوي على الزنا والإكراه.
وكان مدير الملتقى معاذ الصوفي ومشرفه العام محمد الكحلاني تحدثا عن أهمية مشاركة منظمات المجتمع المدني في معالجة القضايا الاجتماعية وعلى رأسها اغتصاب الأطفال لما لها من أثار نفسية وكارثية على مستقبل الاجيال.
بدوره أشار أمين عام الملتقى عبدالكريم العرشي إلى أن الملتقى سيناقش وبشكل نصف شهري العديد من القضايا والمشكلات الاجتماعية الملحة والتي تربط بشكل مباشر بحياة أبناء المجتمع وإشراك منظمات المجتمع المدني والمعنيين في حلحلتها.
وناقش الملتقى بمشاركة نحو 70 ناشطا حقوقيا وباحثا اجتماعيا وممثلين لمنظمات المجتمع المدني اسباب شيوع ظاهرة اغتصاب الاطفال في اليمن وما تلحقه من أضرار وخيمة على حياة الضحايا وأهاليهم والحلول اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة بدءا بتعزيز التوعية المجتمعية عبر وسائل الاعلام واستكمال التشريعات القانونية المتعلقة به.
سبأ