حثهم على التمسك بالمعنويات العالية والأداء الجيد لتشريف الوطن 

قيادة وزارة الشباب واتحاد القدم‭ ‬مثل ذلك الاستقبال قمة في‮ ‬الحرص على تحقيق الأبوة الصادقة‭ ‬فخامته رأى أن اللاعبين‮ ‬يحتاجون الى لقائه في‮ ‬هذا الوقت بالذات وسط ما قدموه من أداء لم‮ ‬يلقى استحسان الجماهير اليمنية التي‮ ‬كانت تمني‮ ‬النفس بأفضل من ذلك‭ ‬وكعادته‮ ‬يعرف فخامته الوقت المناسب‭ ‬لان أي‮ ‬وقت آخر‮ ‬غير الآن لن‮ ‬يكون له أي‮ ‬وقع في‮ ‬نفوس اللاعبين الذين ومنذ انتهاء المباريات‮ ‬يترقبون ماذا سيقول الأب الكبير لابنائه‮.‬

إن المنافسات الرياضية فوز وخسارة‮ ‬وعليكم تقبل الخسارة بروح رياضية ولا تؤثر على معنوياتكم وأدائكم المستقبلي‮ ‬حيث ليس هناك فريق‮ ‬يقبل لنفسه الخسارة‮ ‬وينبغي‮ ‬أن تكون معنوياتكم دائماٍ‮ ‬عالية وأداؤكم جيداٍ‮ ‬في‮ ‬الملاعب والمشاركات الرياضية المقبلة لتحقيق نتائج أفضل ومشرفة لوطنكم‮)‬‭ ‬إن تلكمْ‮ ‬الكلمات القليلة في‮ ‬حروفها الكبيرة في‮ ‬معانيها التي‮ ‬تختزل في‮ ‬طياتها الكثير من التعبيرات التي‮ ‬تجول في‮ ‬خواطر الجماهير اليمنية‭ ‬فالخسارة ليست نهاية المطاف بقدر ما هي‮ ‬لحظة مهمة للوقوف مع الذات لمعرفة الأخطاء‭ ‬وكما قال فخامته‮ : ‬ليس هناك من‮ ‬يقبل الخسارة لنفسه‭ ‬وهذا بيت القصيد‮ ‬فعلى المسؤولين في‮ ‬الوزارة والاتحاد تحمل مسؤولياتهم وأن‮ ‬يعرفوا أنهم‮ ‬يشاركون اللاعبين المسؤولية فيما حدث‭ ‬لذا فما عليهم إلا توضيح الصورة الحقيقية لملايين اليمنيين‮.‬

‮(‬الاهتمام‭ ‬والإعداد‭ ‬والتدريب‭ ‬واكتساب اللياقة البدنية العالية‭ ‬والاستفادة من الخبرات الرياضية وتجارب الآخرين في‮ ‬بناء المنتخبات الوطنية‭ ‬ضرورة الاهتمام بمسابقات الدوري‮ ‬العام بحيث تكون هي‮ ‬الأساس في‮ ‬إعداد المنتخب الوطني‭ ‬واختيار تشكيلة المنتخب على أسس فنية ومهنية وبعيداٍ‮ ‬عن أي‮ ‬مجاملات أو محسوبيات أو اعتبارات‮ ‬غير فنية ومهنية‮ )‬‭ ‬يا لها من كلمات حقيقية صدرت من فخامته لتجسد حرفيا ما‮ ‬يريد ان‮ ‬يقوله أكثر من عشرين مليون‮ ‬يمني‭ ‬لقد عرف تماما مكمن الخلل‭ ‬فالمجاملات والمحسوبيات التي‮ ‬تبنى عليها منتخباتنا الوطنية‭ ‬بعيدا عن الأسس الفنية‮ ‬هي‮ ‬من تؤدي‮ ‬إلى الفشل في‮ ‬تحقيق ما نريد‮ ‬ولو صبت الدولة عليها المال صبا‭ ‬فهناك من هو أجدر من لاعبي‮ ‬المنتخب الحاليين لو فتشنا كما قال فخامته عن الأجدر في‮ ‬الدوري‮ ‬العام‮.‬

إن وطنا بمساحة أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع‭ ‬وبتعداد سكاني‮ ‬يفوق العشرين مليون نسمة‮ ‬لهو وطنَ‮ ‬غني‮ ‬َ‮ ‬بالمواهب مليء بالمبدعين‮ ‬كما قال فخامته‭ ‬ولكن القصور في‮ ‬عدم‮  ‬الاهتمام بالمواهب الصغيرة والشابة في‮ ‬المجال الرياضي‮ ‬والكروي‮ ‬على وجه الخصوص والتأخر في‮ ‬صقل مهاراتها وإعدادها في‮ ‬المعاهد المتخصصة‮ ‬وبما‮ ‬يخلق منها نجوما في‮ ‬المستقبل‭ ‬فما تقدمه الدولة من مبالغ‮ ‬كبيرة جدا من مال الشعب التواق إلى أن تثمر هذه المبالغ‮ ‬وتؤتي‮ ‬أْكلها‭ ‬نعم فما تقدمه الدولة لوزارة الشباب واتحاد كرة القدم خصوصا في‮ ‬السنوات الأخيرة لا‮ ‬يعفيهم من تحمل المسؤولية بشجاعة‭ ‬فهم المحاسبون طالما والجهات العليا لم تقصر معهم في‮ ‬شيء‮.‬

كنا في‮ ‬الماضي‮ ‬نعلق الفشل على شماعة نقص الدعم المالي‭ ‬انعدام المنشآت‭ ‬الافتقار الى الكفاءات التدريبية المعروفة عالميا‭ ‬وهي‮ ‬شماعة‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تكسر‭ ‬فالدعم المادي‮ ‬المقدم حاليا وبمقارنته بحالة البلاد الاقتصادية‮ ‬يفوق ما تقدمه دول الخليج مقارنة بمستواها الاقتصادي‮ ‬الكبير‭ ‬وما بنته الدولة من منشآت رياضية تعد عملاقة أولا إذا قارانها بسنوات ما قبل الوحدة المباركة من جهة‭ ‬وثانيا إذا قارنها بدول الجوار‭ ‬كما أن الافتقار للكفاءات التدريبية لم‮ ‬يعد له محل من الإعراب‭ ‬فالجهاز الفني‮ ‬الحالي‮ ‬بقيادة ستريشكو‮ ‬يتقاضى أجرا ماليا‮ ‬يفوق ما‮ ‬يتقاضاه مدرب المنتخب السعودي‭ ‬إن المال المقدم لوزارة الشباب ليس المقصود منه فقط إعداد منتخب لكرة القدم بل من أجل استغلال طاقات الشباب وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم وبنائهم البناء السليم جسمانيا وفكريا وبما‮ ‬يعزز من دورهم في‮ ‬خدمة الوطن‮.‬

إن التكريم المعنوي‮ ‬والمالي‮ ‬الذي‮ ‬حظيِ‮ ‬به اللاعبون من فخامته‭ ‬وفي‮ ‬ضوء النتائج المسجلة‮ ‬يجعل من محاسبتهم ومعهم وزارة الشباب والرياضة والاتحاد أمرا مفروغا منه‭ ‬فالأب‮ ‬يعطي‮ ‬بدافع الحب والتحفيز‭ ‬ولكنه‮ ‬يحاسب في‮ ‬حالة التراخي‮ ‬والتقصير‭ ‬وينبغي‮ ‬على اللاعبين والجهازين الفني‮ ‬والإداري‮ ‬ومعهم وزارة الشباب والرياضة والاتحاد ان‮ ‬يحاسبوا أنفسهم أولا‮ ‬وأن‮ ‬يجعلوا ما قدموه في‮ ‬كفة وما أْعطي‮ ‬لهم في‮ ‬كفة أخرى‭ ‬وبلا ريب سيجدون أن الكفة التي‮ ‬تحمل الدعم هي‮ ‬الأرجح‭ ‬فعلى الجميع أن‮ ‬يجعل لقاء فخامته بهم والتوجيهات التي‮ ‬أعطاهم إياها خطة لتصحيح الأخطاء‮ ‬فالشارع الرياضي‮ ‬لن‮ ‬يظل‮ ‬يغفر كثيرا‭ ‬والأب الكبير لن‮ ‬يخذل الشعب في‮ ‬محاسبة المقصرين أينما وجدوا‮.‬

قد يعجبك ايضا