
أكد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة ¡ على أهمية إعادة هيكلة الجيش والقوات المسلحة لتحقيق المزيد من الأمن والإستقرار وجذب الإستثمارات إلى البلاد.جاء ذلك خلال كلمته في حفل تدشين نادي رجال الأعمال اليمنيين اليوم بصنعاء المؤتمر الثالث للشركات العائلية والذي يقام على مدى يومان.
وأشار باسندوة إلى أن الحكومة تتفهم عدم مجيء رجال الأعمال من الخارج للاستثمار في اليمن بسبب عدم الاستقرار الأمني وضعف الاستثمار.. مشيرا إلى أن وجود جيشان في آن واحد أمر مرفوض نهائيا.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء: إن اليمن لن تخطو خطوات متقدمة في المجال الاقتصادي ما لم يتم إعادة هيكلة الأمن والقوات المسلحة كما أنه لن يحصل الشعب اليمني على الدولة المدنية الحديثة ما لم نسير في هذا الاتجاه.
ودعا باسندوة رأس المال الوطني للاستثمار.. متسائلا إذا كان رأس المال الوطني نفسه لا يقبل الاستثمار فكيف ننتظر رأس المال الخليجي أو العربي أو الدولي للاستثمرا في بلادنا ما لم يكن هناك مبادرات من رجال الأعمال اليمنيين أنفسهم لتحسين الاقتصاد والاستثمار في البلد.
وقال رئيس الوزراء: اليمن أمام محطة خطيرة يجب علينا –كحكومة وفاق وطني- العمل على تجاوز هذه المحطات بسلام وهذا ما نتمناه من الله سبحانه وتعالى وبتظافر الجميع.
وأكد باسندوة أن الشركات العائلية هي الركيزة الأساسية للاقتصاد اليمني ويلزم على الحكومة الحفاظ على هذه الشركات باعتبارها رأس مال وطني.. مؤكدا أن الحكومة مستعدة لتقديم الدعم والتسهيلات أمام الشركات العائلية للاستثمار والاستمرار في أداءها بكل كفاءة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الشركات العائلية هي عبارة عن علاقات عائلية قبل أ تكون علاقات اقتصادية ويجب عمل أسس وهياكل تضع خطوط واضحة تفرق بين الملكية والإدارة حتى تستمر في أداءها جيل بعد جيل.. مؤكدا على أهمية ترسيخ البناء المؤسسي في الشركات العائلية حتى لا تندثر أو تهدد بالإفلاس.
متمنيا أن تعمل الشركات العائلية على انتهاج الأساليب الحديثة في إدارتها لتعزيز دورها واستمراريتها.. داعيا إلى وضع ميثاق للشركات العائلية حتى تستمر وتنتقل بصورة سلسلة للأجيال اللاحقة بالشكل الذي يضمن تطور هذه الشركات واستمراريتها.. فالحافظ على الشركات العائلية مهم للاقتصاد الوطني وإفلاس أي شركة من هذه الشركات ضد مصلحة الوطن.
وقال باسندوة: الاقتصاد الحر هو السائد في العالم أما الاقتصاد الموجهة فقد انتهى وعلينا أن نتأقلم على هذا الاتجاه.. داعيا أصحاب الشركات لفتح الاكتتاب العام حتى يوجد التناغم الاجتماعي بين الشركات والمجتمع.
من جانبه ألقى رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية محمد عبده سعيد كلمة أشار فيها إلى الآثار السلبية التي تأثر بها الاقتصاد اليمني جراء الأزمة السياسية التي مرت بها اليمن خلال الفترة الماضية.
وأضاف سعيد أن الشركات العائلية ثروة وطنية ينبغي الحفاظ عليها واستثمارها كما أنها تقف أمام تحد◌ُ لكيفية التكيف مع التطور الاقتصادي في مختلف بلدان العالم.
وقال رئيس الاتحاد العامل للغرف التجارية أن عدم تطوير أداء الشركات العائلية وانفتاحها مع تطورات السوق أحد عوامل ضعف أداء هذه الشركات داعيا الحكومة إلى دعم هذه الشركات حتى تستمر في أداءها.. مشيرا إلى أن الخلافات بين الورثة وانتقال الإدارة بين الأجيال هي أيضا عوامل مؤثرة على أداء الشركات.. متمنيا أن يسلط المؤتمر الضوء على معوقات استمرارية الشركات العائلية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
إلى ذلك رحل رئيس نادي رجال الأعمال اليمنيين فتحي عبدالواسع هائل سعيد بممثلي الشركات العائلية والمشاركين في المؤتمر مؤكدا على أهمية الشركات العائلية ودورها المحوري في الاقتصاد اليمني.
وقال فتحي عبدالواسع أن النادي حرص على إقامة المؤتمر الثالث للشركات العائلية لإرسال رسالة للعالم أن اليمن بخير.. وسيناقش المؤتمر س◌ْبل تطوير وتعزيز استمرار الشركات العائلية.. كما سيناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تواجهها هذه الشركات وكيفية معالجتها بالإضافة إلى وضع بناء مؤسسي لعمل الشركات العائلية وتفاعل الأجيال بين الشركات وعمل رؤية مشتركة تعزيز أداء هذه الشركات واستمرارها.