–
من القصص الطريفة التي رواها محمد عبدالواسع الأصبحي في مذكراته عن الشيخ جازم الحروي¡ أن الأستاذ النعمان لام الشيخ جازم وآخرين من الأحرار ووبخهم حين قال لهم: هكذا أنتم¡ كالجرذان ألقي القبض عليكم.. قاتلوا.. قاوموا..
قال الشيخ جازم: بماذا نقاتل¿
قال الأستاذ النعمان: بالأحجار
قال الشيخ جازم: وأين الأحجار¿
قال الأستاذ النعمان: قاتلوا..ضاربوا..عضوا..لماذا ألقي القبض عليكم دون مقاومة ¿.
قال الشيخ جازم: إن الشعب كله قام مع الإمام ضدنا.. !.
وفي ثورة 1948م تكرøرت المأساة¡ واقتيد الأحرار ومعهم الشيخ جازم والأستاذ النعمان من ذمار إلى صنعاء¡ وحين جاءوا ليكبلوهم بالسلاسل والحبال ـ كل عشرة أحرار بحبل ـ أرادوا أن يبدأوا بالشيخ جازم¡ وقد كان إلى جانب النعمان¡ فقال لهم: بل ابدأوا بهذا الفقيه « يقصد النعمان«
فقال الجندي: تمتنع¿
قال الشيخ جازم: لا أمتنع¡ ولكن هذا الفقيه هو الرائد.
فبدأوا بالأستاذ النعمان.. وهنا وجد الشيخ جازم الفرصة المناسبة ليرد على الأستاذ النعمان¡ فخاطبه قائلا◌ٍ: هيا قاتل ضارب¡ قاوم¡عضø..أين أنت ¿
فقال الأستاذ: أتشمت بي يا جازم في مثل هذا الوقت¡ سامحك الله.
فرد الشيخ جازم: لا والله لا أشمت¡ ولكن واحدة بواحدة.