السعودية تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ82

تقرير / قاسم الشاوش –

في ظل نهضة تنموية شاملة
السعودية تحتفل اليوم بعيدها الوطني الـ82
وذكر المؤرخون أن الملك عبدالعزيز رحمه الله أرسى دعائم وحدة وطنية قوية كانت هي المرتكز الأساسي للنهضة التي تعيشها السعودية اليوم وارتبطت المملكة من أقصاها إلى أقصاها بشبكة حديثة ومتطورة من الطرق قربت المسافات وجعلت الانتقال من منطقة إلى منطقة في غاية اليسر والسهولة.
وسار أبناء عبد العزيز الذين تولوا الحكم من بعده على درب أبيهم في سياساته الخارجية وفي الحفاظ على هذا الكيان الوحدوي واستغلال عوائد الثروة البترولية في إقامة نهضة اقتصادية شاملة بالاستعانة بالخبرات من الخارج في مختلف التخصصات وهو ما جعل من المملكة العربية السعودية واحدة من أقوى الاقتصاديات العربية أن لم تكن أقواها بالفعل..
و أظهرت تقارير التابعة للمملكة للسنوات التي مضت من خطة التنمية الثامنة 1425 / 1430هـ إنجازات حققت المعدلات المستهدفة في الخطة وفي بعض الحالات فاق النمو المعدلات المستهدفة
وتجاوزت المملكة العربية السعودية في مجال التنمية السقف المعتمد لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها إعلان الألفية / للأمم المتحدة عام 2000 كما أنها على طريق تحقيق عدد آخر منها قبل المواعيد المقترحة..
ومما يميز الرؤية السعودية في السعي نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية زخم الجهود المتميزة بالنجاح في الوصول إلى الأهداف المرسومة قبل سقفها الزمني المقرر والنجاح بإدماج الأهداف التنموية للألفية ضمن أهداف خطة التنمية الثامنة وجعل الأهداف التنموية للألفية جزءا من الخطاب التنموي والسياسات المرحلية وبعيدة المد..
وكغيره من المجالات فقد حفلت مسيرة التعليم بخطوات متسارعة إلى الأمام حيث وجهت المملكة نسبة كبيرة من عائداتها لتطوير الخدمات ومنها تطوير قطاع التعليم وتوجت كل هذه الجهود بإنشاء إحدى وعشرين جامعة حكومية وأربع جامعات أهلية تضم 19 كلية جامعية أهلية موزعة جغرافياٍ لتغطي احتياجات المملكة… وإيماناٍ من القيادة الرشيدة بأن الإنسان هو ثروة الوطن الحقيقية ولتنويع سياسات التعليم وفلسفاته ومناهجه ولتوفير الفرصة للمبتعثين للدراسة في الجامعات المرموقة صدرت الموافقة السامية على برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي ويأتي البرنامج كترجمة فعلية صادقة لاهتمام القيادة بالعلم وطلابه ودليل راسخ على الدعم السخي الذي يحظى به قطاع التعليم العالي..
وعلى صعيد السياسة الخارجية ترتبط المملكة العربية السعودية بعلاقات مميزة مع كافة الدول والشعوب المحبة للسلام في إطار من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وبما يدعم ويخدم الأمن والسلم الدوليين ويحقق الرفاهية والرخاء لجميع الدول والشعوب.
وقد اضطلعت السعودية منذ تأسيسها بمسؤوليات جسام تجاه أبناء الأمة العربية والإسلامية وتجاه المجتمع الإنساني انطلاقاٍ من النهج الإسلامي القويم الذي يحث على خدمة الإسلام والمسلمين ودعم التضامن العربي الإسلامي..
وكان للمملكة إسهامات كبيرة في تأسيس أربع منظمات سياسية إقليمية وعربية وإسلامية ودولية هي منظمة التعاون الإسلامي في 1969 ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في 1981 ومن الدول العربية السبع التي أسست جامعة الدول العربية في 1945. ومن الدول الإحدى والخمسين المؤسسة لهيئة الأمم المتحدة في 1945 علاوة على دعمها لمواثيق هذه المنظمات مادياٍ ومعنوياٍ وتطوير مؤسساتها وأنشطتها المتعددة والرقي بها..
وواصلت المملكة عطاءاتها المختلفة حيث أنشئ في عهد الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة بهدف جمع شمل المسلمين والدفاع عن كيانهم ومستقبلهم والارتقاء بمكانتهم بين الأمم ثم نهض من بعده رائد التضامن الإسلامي الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود فتتابعت المنجزات الخيرة وعمل من أجل دعوة التضامن. ولم تكتف المملكة بتقديم يد العون للأشقاء العرب بل امتد عونها إلى جميع المسلمين في العالم حيث قام صندوق التنمية السعودي بدور كبير في مد يد العون للدول النامية وزاد من مساعداته لعام 2010 لتصل إلى مبلغ 2.5 مليار ريال بزيادة عن عام 2009 وصلت نسبتها إلى 23 في المئة لتمويل 24 مشروعاٍ وبرنامجاٍ إنمائياٍ في 21 دولة..
وما حققته المملكة من إنجازات عملاقة في جميع الصعد الاقتصادية والصناعية والتنموية لتصبح بذلك المملكة اليوم مقصدا لملايين الناس من العرب والأجانب المساهمين في المشاريع الاقتصادية العملاقة والتجارة. وفي إن المملكة نهجت نهجاٍ فريداٍ في التعامل العربي والدولي حيث حرصت على وحدة الصف العربي وتنقية الأجواء العربية ودعم جو المصالحة العربية من خلال الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في تضميد جراح اليمن ولبنان وسوريا والدور الكبير في حماية أمن الدول العربية الخليجية..

قد يعجبك ايضا