المغتربون والعيد الذهبي‮ ‬لسبتمبر

عبدالله بجاش –
لا‮ ‬يمكن أن نتجاهل الأدوار الفعلية والوطنية العامة للمغتربين خلال المسيرة النضالية لشعبنا اليمني‮ ‬على صعيد المشاركة المبكرة التي‮ ‬اطلعوا بها في‮ ‬قيام الثورة ودعمها في‮ ‬كل فتراتها سياسيا وماديا ومعنويا وعسكريا من خلال التظاهرات والدعم المادي‮ ‬والتطوع في‮ ‬الحرس الوطني‮.‬
وبما أننا اليوم نحتفل بالعيد الذهبي‮ ‬لثورة سبتمبر الخالدة والتي‮ ‬كان للمغتربين الدور الأعظم في‮ ‬شرارتها تجسيدا◌ٍ‮ ‬قويا◌ٍ‮ ‬لأصالة الانتماء لدى المغتربين لهذا الوطن العزيز وعمق إحساسهم في‮ ‬التجذر في‮ ‬هذه التربة¡‮ ‬وهذا‮ ‬يدل على حقيقة هامة وهي‮ ‬أن الإنسان اليمني‮ ‬يظل دائما◌ٍ‮ ‬وأبدا◌ٍ‮ ‬أقوى من عوامل الاغتراب والفرقة تجاه وطنه وفق ما‮ ‬ينتجه في‮ ‬عمله في‮ ‬المهجر والذي‮ ‬يتحول وباستمرار إلى عطاء دافق للوطن ليعزز من إشراقات حاضرة دعما◌ٍ‮ ‬لمستقبله الواعد بعد تجاوز كل الصعوبات والتحديات التي‮ ‬كانت ومازالت تحاصر هذا الوطن لإيقاف مسيرته التنموية والإنمائية والاقتصادية‮.‬
ونظرا◌ٍ‮ ‬لحجم هذه المناسبة العظيمة والغالية كان‮ ‬يفترض من الإخوة المغتربين وخاصة الرعيل الأول إثراء هذه المناسبة بكل ما لديهم من ذكريات نضالية مدعمة بالوثائق والصور لإعطاء حق المغترب بالدليل ما قدمه لهذه الثورة والتي‮ ‬حصدت أكثر من‮ ‬35‮ ‬ألف‮ ‬يمني‮ ‬كانوا في‮ ‬الداخل أو في‮ ‬الخارج ولكن وللأسف أن معظم أولئك المغتربين تحفظوا بالحديث رغم محاولات الإقناع باعتبار الحدث ملك أمة وشعب لا‮ ‬يمكن لأي‮ ‬إنسان مهما كان التذمر عن سرد حقائق تاريخية هم من صنعوها لهذه الأمة¡‮ ‬وهذا ما أكرر أسفي‮ ‬عليه أملا◌ٍ‮ ‬أن تظل هذه المناسبة أكثر أهمية في‮ ‬وجدان كل مغترب‮ ‬يمني‮ ‬شارك في‮ ‬انتصارها حتى لا نكون شعبا◌ٍ‮ ‬بدون تاريخ أو ماض◌ُ‮ ‬وأمة بلا حاضر‮.‬

قد يعجبك ايضا