عندما يتعارض الفن مع مقدسات الشعوب وقيمها¿!!

تحقيق/ أسماء حيدر البزاز –

إعلامنا العربي ساهم في نقل صورة سيئة عن الإسلام والمسلمين!!
علماء: لا بد أن يعرف العالم عظمة مقدساتنا وبالحكمة سنأخذ حقنا لا بالفوضى والتخريب
ظل الفن رسالة هادفة ومعنا ساميا في ثقافة الأمم العريقة التي تقدر ثوابت الحريات وتحد من إفراطها المنبوذ بشكل لا يقدم ولا يسيء ولا يشكك أو يذم هو فن بمسلسلاته وبرامجه بأغانيه وأناشيده بأفلامه وتوشيحاته يصب في بؤرة واحدة ألا وهي احترام الذات والواقع واحترام الحدود والضوابط واحترام الأخلاقيات والخصوصيات واحترام المقدسات والثوابت واحترام الأديان والطوائف ومن خرج عن ذلك فقد شرخ تلك المفاهيم والمعتقدات وأعلن على نفسه النبوذ والنفور والإقصاء وقل ما شئت عن تلك الأحكام التي أطلقتها عليه الشعوب والأمم يأتي هذا إزاء الغضب العربي الإسلامي العالمي من جراء الفيلم المسيء إلى نبي الأمة الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم والله لم تنله مخططاتهم ومشاهدهم شيئا فهو عظيم بعظمة من عظم قدره وشأنه فهل للفن حدود¿ وإلى أي مدى تنتهي حريته وما جزاء من ينال المقدسات باسمه ¿وكيف يتم التصرف والرد إزاء ذلك¿
تحقيق/ أسماء حيدر البزاز
مهزلة تحرمها الأديان
وفي مستهل هذا التحقيق نقف بين هذه المظاهرات المنددة والمستنكرة لعرض الفيلم المسيء للإسلام ولنبيه ولآل بيته في دور السينما الأمريكية استوقفنا أحد هؤلاء المنددين والمستنكرين وهو الأكاديمي بكيل صالح ناشر النهمي.
حيث أوضح نحن العرب نحترم الآخرين ونحترم مقدساتهم ولا نسيء إلى ما يؤمنون به في شيء فلماذا يتعمدون دائما إهانتنا والتنقيص من مقدساتنا والإساءة إليها بأفلامهم وفنهم ورسوماتهم لماذا هذا الحقد والكراهية¿ لماذا يحاولون دب الفتن والصراعات في المنطقة في أوضاع حرجة تمر بها الأمتين العربية والإسلامية على حد سواء¿
وأضاف النهمي هل فنكم وتقدمكم وتطوركم وصل إلى هذه الدرجة من القدح والازدراء فإذا كان الغرب يجهل من هو نبينا سنعلمهم من هو نبي الرحمة والحكمة والحق المرسل إلينا أما أن كان ذلك انتقاصاٍ متعمداٍ وهذا ما نراه حادثا على التوالي بعد الرسومات المهينة والمسيئة لنبي الإنسانية فإننا نطالب بمحاكمة ومقاضاة كل من له يد أو ساهم أو أيد في هذه المهزلة المحرمة شرعا وخلقا ومبدأ ونطالب بإقامة الرقابة على الفن ومنع التطرق والمساس للأديان بأي سوء أو انتقاص.
وهذا ما أكدته أمل حيدر ماجستير ترجمة بأن أمام الدين خط أحمر لا يجوز بل يحرم تعدي ذلك بالنيل أو الإساءة مشددة على ضرورة التعبير عن الغضب والإدانة والاستنكار بطرق سلمية ذات أخلاق تعكس مكانة نبينا والرسالة السامية التي جاء من أجلها حتى يعرف الغرب أمة من نكون¿!
لسنا مع الفوضى بل
أما المدير التنفيذي لمجموعة لينجو الثقافية الأخ صفوان الشرحي فهو يقول في الحقيقة أي فن في أي مجتمع يخرج عن الحدود والضوابط المجتمعية هو مرفوض وغير مقبول مهما كانت هناك من المميزات التي يحملها حتى الفنان إن خرج وتعدى على ذلك فإن مكانته مهما بلغت عظمتها إلا أنها تسقط في وحل ما صنع فما بالكم بالعقائد الدينية ومقدساتها بين أوساط الأمم والشعوب حقا هو أمر خطير لا ينبغي السكوت عنه على الإطلاق فلا يكفي الإدانة فلو كانت تنفع لعملت دورها مع الرسومات الكاريكاتورية المسيئة التي سبقت على هذا الفيلم في الدنمارك وغيرها من الدول الأوروبية.
واسترسل الشرحي حديثه قائلا على العرب والمسلمين عامة أن يتفقوا على كلمة سواء بينهم كلمة حسم وغضب كلمة حق وحزم بطرق مشروعة لإيقاف هذه الإهانات المتكررة باسم الحرية المطلقة ومعاقبة مرتكبي ذلك فلا ينفع التكسير والتخريب والاعتداءات في شعوبنا فهذه ليست أخلاقنا ولن يرضى الأسوة لنا نبينا الأكرم على إثارة الفوضى والتخريب في ديار المسلمين.
وتتفق معه نسيم الحدا مدرسة في مدارس الرشيد مضيفة إلى حديثه وهنا يبرز دور العلماء والدعاة والمرشدين في أحياء مكانة رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم في دول الغرب وتعريفهم بهديه وشرعه ونهجه والرسالة السمحاء التي جاء من أجلها لعلهم يفقهون ويرجعون إلى صوابهم.
فن أهان المسلمين
الإعلام لعب دورا في انتقاص الآخرين لنا والاستخفاف بعظمة أمتنا هكذا استهلت الأديبة لمياء عبدالسلام حديثها حول هذا الموضوع مبينة للأسف ما تعرضه معظم القنوات من برامج ومسلسلات وأفلام وأغاني عربية المنتج مطموسة الهوية بعيدة كل البعد عن ثقافة أسلامنا الحنيف وهدي ونهج رسولنا الكريم نقل صورة مهينة وسيئة للغرب عن حضارة ومكانة وتاريخ وعظمة الإسلام الذي امتهنه البعض فأغرق الكل في حكم المنظور السواء من قبل الأمم الأخرى التي لا يحكم إلا على ما تراه حادثا وحاصلا ومشاهدا أمام عينيها فتجرأ أرذل القوم علينا إعلامنا العربي من مهد لهم الطريق إلى ذلك¿
وهذا ما يراه محمد العودي حادثا حيث يقول لا بد من صحوة إعلامية لقنواتنا وصحفنا باحياء سنن الرسول ونهجه وشرعه وضبط الإعلام العربي أولا وتشديد الرقابة عليه بما يلتزم مع معايير أمتنا وأخلاقياتنا الفاضلة حتى يعرف الغرب أننا أبناء البطولات والفتوحات الإسلامية أبناء الحق المتبع على نهج الحبيب المصطفى من دين مبني على الرحمة لا الضلالات ولا العنف ولا الإرهاب له صلة بديننا.
كلهم في العذاب مشتركون
من جهتها تحدثت الداعية والمرشدة الدينية إيمان النجدي قائلة للعالم أجمع ما قاله الله تعالى عن نبيه: “إن تنصروه فقد نصره الله” والله ما نالوا الحبيب في شيء بل كتبوا اللعن والعذاب والطرد والذل على أنفسهم على كل من شارك ومثل وكتب وأخرج وساعد وساهم وشجع وسكت كلهم في العذاب مشتركون وإلا أي حرية يبغونها وأي ضلال يدعون الناس إليه.
خسئت أقلامهم وما يكتبون خسئت برامجهم وما يقدمون خسئت أفلامهم وما يمثلون من زور وكذب وأمتنا وعقيدتنا..
وطالبت النجدي بالتعامل بحسم مع كل من ينتهك ثوابت الحريات العالمية باسم الفن أو الإبداع أو دعوات الحرية اللامحدودة والتعامل مع ذلك بصرامة حكيمة ووازع ديني ينم عن غيرة مبنية على أسس وأخلاقيات فاضلة محذرة أن يستغل هذا الموقف من قبل الجماعات المتطرفة لدفع الناس إلى الانخراط في بؤر التخريب والترهيب.
سفراء الإسلام
قال تعالى:”وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”هكذا استهل العلامة مصطفى الريمي حديثه معنا مبيناٍ يا أبناء اليمن والعرب قاطبة عودوا إلى المنهج الحقيقي الذي لا فيه ضلال ولا زيغ عودوا إلى إحياء سنة نبيكم في حلكم وترحالكم وأنوه هنا بأبناء الإسلام المغتربين في دول الغرب عامة وأوروبا خاصة أن يعكسوا الصورة الحقيقية لأخلاق نبيهم ودينهم ومجتمعهم وأن يكونوا أكثر الناس حفاظا على ذلك لأنهم سفراء الإسلام هنا من سينقلون للعالم أي دين نملك وأي عظمة ننتمي إليها فو الله لو علموا ذلك لما تجرأ أحد أن يتفوه علينا بكلمة واحدة.
واسترسل حديثه قائلا ومع ذلك فنحن نطالب بإنزال أشد العقوبات على من يحاول أن يدنس المعتقدات الدينية والسماوية و الثوابت البشرية للمجتمعات والشعوب ككل ولن نتهاون مع من أخرط نفسه في ذلك بطرق مشروعة يشهد لها العالم بالحكمة والعقل والعزة.

قد يعجبك ايضا