
استطلاع / مطهرهزبر –
نظم المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة الاسبوع المنصرم الدورة التدريبية الأولى في مجال الكمبيوتر والبرامج الناطقة للمكفوفين في محافظة الحديدة والتي أقامها المنتدى بالشراكة مع مؤسسة (خذ بيدي) وجمعية الصم والبكم بالمحافظة وبدعم من صندوق رعاية وتاهيل المعاقين تحت شعار(بالأمل والإرادة… نتحدى قيود الإعاقة ).
حيثْ استهدفت الدورة التي أقيمت خلال الفترة (1-31) سبتمبر الجاري 10من الكفيفين والكفيفات تعرفوا خلالها على قواعد ومهارات استخدام الحاسب الآلي وبرامجه وآليات التعامل معه من جانب المكفوفين لتطوير قدراتهم التطبيقية والعلمية بما يساعدهم على تزويد مهارتهم بالحاسب الآلي .
تطبيق عملي
وفي حفل الافتتاح أشار الأخ / وليد الشوافي مدير فرع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالمحافظة إلى أهمية مثل هذه الدورات التدريبية والتي تفتقر إليها محافظة الحديدة وإلى ضرورة استفادة المشاركين من هذه الدورة وتطبيق ما يتلقونه من علوم ومعارف مثمنا الدور الذي يقوم به المنتدى في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في محافظة الحديدة منوها بهذا الصدد ان فرع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالحديدة سيدعم كل ما من شأنه خدمة الاشخاص ذوي الاعاقة بالمحافظة وتحسين وتجويد الخدمات المقدمة لهم في مختلف المجالات.
تطوير مهارات المكفوفين
ومن جانب آخر تحدث منسق المنتدى في محافظة الحديدة الأخ / تركي إبراهيم حلبي .. قائلاٍ إن إدارة المنتدى وعلى رأسها الأستاذ/ حسن إسماعيل رئيس المنتدى حرصت ومنذْ إنشاء المنتدى على إيصال خدماته إلى جميع فئات الاشخاص ذوي الاعاقة في كافة محافظات الجمهورية وأشار إلى أن الدورات التدريبية تعتبر من أهم الأدوات التي يتمكن من خلالها الشخص ذو الاعاقة من تلقي العلوم والتعرف على التقنيات الحديثة التي تساعده وتمكنه من تطوير نفسه والرقي بها إلى مستوى عالُ من المعرفة والاندماج في المجتمع كما يعد استخدام التقنية الحديثة ومنها الكمبيوتر واستخدام شبكة الإنترنت حافزاٍ مهماٍ تقلل من تأثيرات الشعور بالعجز نتيجة الإعاقة .
وأضاف: إن المنتدى اليمنى للأشخاص ذوي الإعاقة قد قام بالتنسيق لإقامة ورشة عمل في محافظة الحديدة في مجال الحقوق الدامجة للأشخاص ذوي الاعاقة في شهر مايو الماضي وهدفت الورشة التي أقيمت على مدى يومين إلى توعية (21) مشاركاٍ ومشاركة من مدراء المناطق التعليمية والمدارس والمنظمات الخاصة بالإعاقة العاملة الواقعة في إطار المحافظة بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة في الدمج التعليمي ضمن مدارس التعليم العام وكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف حقوق وتعريفهم بالمفاهيم والحقوق الهادفة إلى الدمج التعليمي واستعراض الحقوق وتعريفهم بالمفاهيم والحقوق الهادفة إلى الدمج التعليمي واستعراض الحقوق التعليمية الوردة في المادة (24) من الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كون اليمن قد صادقت عليها إضافة إلى التشريعات الوطنية وسبل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مدارس التعليم والخطوات المتعبة لتحقيق ذلك وأن الورشة تكللت بالنجاح.
وفي معرض حديثه عن الدورة التي أقامها المنتدى في مجال الكمبيوتر الناطق أكد أن مثل هذه الدورات تحتل مكانة مهمة في الدورات التي يحتاج إليها المكفوفون في محافظة الحديدة حيثْ أنه لا توجد مراكز متخصصة لإقامة مثل هذه الدورات وهي تعتبر أول دورة يتم التدريب فيها على الكمبيوتر والبرامج الناطقة متمنياٍ تعاون الجميع سواء كانت جهات داعمة حكومية أو غير حكومية على استمرارية إقامة مثل هذه الدورات في محافظة الحديدة متمنياٍ للمشاركين تطبيق ما تعلموه من هذه الدورة والاستفادة من جميع الدورات التي حصلوا عليها في الماضي أو المستقبل .
تلبية الاحتياجات
الأخ / عبدالهادي محمد هادي المدرب في الدورة على الكمبيوتر والبرامج الناطقة تحدث عن أهمية هذه الدورة حيث قال : إن هذه الدورة تعد عملاٍ متميزاٍ ورائعاٍ قام به المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة أنها أقيمت في محافظة الحديدة التي يفتقر فيها المكفوفون إلى مثل هذه الدورات التدريبية والتأهيلية خاصة في مجال استخدام الحاسوب الذي يعتبر أحد اهم مجالات التقنية التي يحتاجها الكفيف لتلبية حاجاته العلمية والفكرية وتمكنه مثل غيره من أفراد المجتمع من استخدام هذه الوسيلة للتواصل وتبادل المعلومات, وإظهار ما أودع الله في هؤلاء المكفوفين من مواهب وإبداعات تفيد مجتمعاتهم , حيث لم يصبح ذلك مستحيلاٍ كما كان يْظن وبفضل الله الذي هدى الإنسان إلى تصميم مثل هذه البرامج الناطقة التي تمكن الكفيف من التعامل مع الحاسوب , فهي تقرأ للكفيف ما يدور على شاشة الحاسوب من كتابة وأوامر وقوائم وحوارات بالصوت .
وأضاف : لقد كنت سعيداٍ جداٍ بأن كنت مدرباٍ في هذه الدورة لإخواني المكفوفين من طلاب وطالبات رأيت عليهم الحرص والاجتهاد في محاولة الاستفادة بأكبر قدر ممكن من الدورة ليخرجوا منها وقد تمكنو من فهم وإتقان التعامل مع أهم تطبيقات أنظمة التشغيل والبرامج المختلفه .
وأتمنى أن يستمر المنتدى في إقامة مثل هذه الدورات المثمرة و الناجحة وأن يحصلوا على التسهيل والعون والدعم والتشجيع من الجهات المختصة ومن المجتمع الذي سيجني أفضل النتائج والثمار من وراء تأهيل شريحة غالية من شرائحه وهي شريحة المكفوفين الذين لن يصبحوا عالة عليه بل سيصلون إلى درجة العطاء والنفع له .
استيعاب وتفاعل
الأخ / عيسى أيوب مساعد المدرب أسعده جداٍ عندما طلب منه بأن يكون مساعد مدرب في الدورة التدريبية على الكمبيوتر الناطق للمكفوفين وقال: كان لي الشرف بأن أكون في خدمتهم ولو بالشيء القليل وقد أشار إلى أن التدريب للمكفوفين كان مشجعاٍ وفاق التوقعات وأن نسبة الاستيعاب من المكفوفين والكفيفات للمواضيع التي تم تناولها كانت كبيرة والتفاعل كان كبيراٍ جداٍ واختتم حديثه بالشكر والعرفان للمنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة على إقامتهم مثل هذه الدورات التي تخدم شريحة المكفوفين في محافظة الحديدة والتي لا تحظى بالاهتمام اللازم والدعم المطلوب وكذلك أتوجه بالشكر الجزيل لإخواني المشاركين في هذه الدورة .
تحقيق الاهداف
وحول استفادة المشاركين من ذوي الإعاقة البصرية من دورة الكمبيوتر بالبرامج الناطقة تحدث لنا الطالب / زياد جعبلي أحد المشاركين حيث قال : الدورة كانت ممتازة جداٍ وكنت اتمنى أن تستمر لفترة أطول ولكن الدورة حققت الأهداف المرجوة حيثٍ أنه قد استفاد من الدورة بالتعرف على أساسيات استخدام الكمبيوتر والبرامج الناطقة حيثْ وأنه لم يتلق أي دورة في هذا المجال من قبل ويتمنى المشاركة في دورات قادمة .
حافز كبير
من جانبه قال الطالب / طارق السبئي : إن الدورة جيدة واستفادته منها كبيرة جداٍ كونه ولأول مرة يتلقى تدريباٍ في هذا المجال حيثْ أنه قد تعرف في هذه الدورة على بعض المواضيع المهمة المتعلقة بنظام التشغيل (ويندوز(xp وبرنامج Microsoft Office Word ) ) كما أن هذه الدورة كانت حافزاٍ له في تطوير إمكانياته في استخدام الكمبيوتر وتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الدورة ويتمنى بأن تستمر مثل هذه الدورات بشكل دائم ولفترة أطول .
مركز دائم للتدريب
أما الطالبهة / سحر سلطان قالت إنها قد أطلعت على مواضيع ومهارات جديدة في استخدام الكمبيوتر وأنها تتمنى بأن يكون هناك مركز لإقامة مثل هذه الدورات بشكل مستمر لكي تعم الفائدة جميع الراغبين في الاستفادة من مثل هذه التقنيات الحديثة .
عالم التكنولوجيا
الطالبة / دعاء تيسير قالت إن الدورة كانت رائعة واستفادت منها الكثير وتتمنى إقامة دورات موسعة في استخدام الكمبيوتر الناطق وفي نهاية حديثها تقدمت بالشكر والعرفان للمنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة وللقائمين على هذه الدورة لما بذلوا من جهود لإنجاحها واضافت قائلة: أحسست بأني دخلت عالم التكنولوجيا وأسرارها لأول مرة فقد كنت أظن أن هذا الأمر مستحيل من قبل .