الأحزاب القديمة “فاتها القطار” فكيف لرؤاها أن تعكس تطلعات التغيير

استطلاع/ نورالدين القعاري –
عبرت الأحزاب غير الموقعة على المبادرة الخليجية في مؤتمر أعدته الأحزاب الناشئة عن استيائها من إقصائها من المشاركة في عملية الحوار الوطني التي تعد له حاليا اللجنة التحضيرية¡ وعدم ترشيح من يمثل هذه الأحزاب الذي يبلغ عددها (11) حزبا◌ٍ في هذا الاستحقاق -بموجب المبادرة- والذي ستشارك فيه كافة الأطياف السياسية والحزبية والمستقلة.
“أحزاب” التقت مسئولي الأحزاب المشاركة في المؤتمر.. إلى التفاصيل…

11 حزبا◌ٍ سياسيا◌ٍ
الأخ عمار مرشد نايف¡ الأمين العام لـ (حزب الحرية التنموي) أكد لـ”أحزاب” على أهمية مشاركة الأحزاب في عملية الحوار الوطني ودورها في ذلك.. متهما اللجنة الفنية للحوار الوطني بالتقصير¡ وتهميش الأحزاب الجديدة.. وأضاف “أن اللجنة تعمدت عدم التواصل مع الأحزاب غير الموقعة في المبادرة الخليجية رغم وجود أكثر من (11) حزبا◌ٍ سياسيا◌ٍ تستطيع إعداد رؤية وطنية للخروج بالبلاد من أعقاب أزمة 2011م.. وشدد نايف على دور الرعاة للمبادرة الخليجية في تفعيل دور الأحزاب وعدم إقصاء أي طرف والعمل على الشراكة الوطنية والإصرار على حق الأحزاب في المشاركة الوطنية في عملية الحوار الوطني وستستمر الأحزاب بعقد لقاءات مع الرعاة للمبادرة الخليجية.

أحزاب محدثة
ويذكر الأخ بكيل الحميني أمين عام (حزب العدالة والتنمية) بأن هناك عدة لقاءات سبقت هذا اللقاء مع لجنة التواصل لكنها لم تثمر.. كما يقول: قمنا بالالتقاء مع اللجنة الفنية للاتصال المكلفة بعملية التحضير إلا أنها لم تعر الأحزاب أي اهتمام واتخذوا القرارات دون التشاور معها¡ وليس هناك من يمثل الأحزاب الجديدة في اللجنة.. وأضاف “أن الأحزاب القديمة لا يمكن النظر إليها أو حتى الجديدة التي تم تحديثها¡ ويجب النظر إلى الأحزاب الجديدة التي تحمل رؤية مشروعية وطنية¡ ناهيك عن التيارات الحزبية القديمة التي تلعب في الوقت الضائع.”

الجهات الراعية
وتدعو ليلى لطف – الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لـ (حزب الربيع العربي) إلى تدخل الدول الراعية للمبادرة الخليجية لضمان مشاركة الأحزاب.. وتقول: على الجهات الرعاية والداعية لعملية الحوار أن تدرك مسؤوليتها في مشاركة جميع الأطراف في الدخول في عملية الحوار وأن لا يتم تهميش وإقصاء أحد الأحزاب لما يترتب عليه من فشل لعملية الحوار.

حجر عثرة
ويقول رئيس (حزب الحرية التنموي) المهندس فرج عايض عامر لـ “أحزاب”: إن هدف اللقاء الذي جمع اليوم الأحزاب الناشئة غير الموقعة على المبادرة الخليجية مع (لورا نيكولز) المدير المقيم بالمعهد الديمقراطي مسئولة الشرق الأوسط وأفريقيا لدعم الديمقراطيات هو نقل وجهه نظرنا كأحزاب للخروج بالبلد إلى حوار وطني¡ وأن الأحزاب لن تكون حجر عثرة أمام مصلحة الحوار ومصلحة الشعب ولكي تسير هذه الأحزاب وفق مسار المصلحة العامة والأحزاب الناشئة مكملة للأحزاب الأخرى¡ وفي المقابل يجب أن لا تغفل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني عن الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الأحزاب.

الحركات الإسلامية
ممثل (حزب اتحاد الرشاد السلفي) في المؤتمر عبدالناصر الخطري ¡ نائب رئيس مكتب الخبراء¡ يضم صوته إلى صوت الأحزاب التي رفضت عملية الإقصاء حيث يقول: منذ تأسيس الحزب ونحن نعاني من عملية الإقصاء¡ وقد أشار أمين عام الحزب الشيخ عبد الوهاب الحميقاني إلى أن ما دفع الحركات الإسلامية إلى العنف في كثير من المراحل هو الإقصاء والتهميش السياسي والتنكيل الذي مورس بحقها ومحاربة أفكارها وطروحاتها لفترة من الزمن .

دعم الأحزاب
أما (لورا نيكولز) المدير المقيم بالمعهد الديمقراطي مسئولة الشرق الأوسط وأفريقيا فقالت: إن عملها ينصب في دعم الأحزاب السياسية لتقوم بعملها عن طريق التدريب والتأهيل بغض النظر عن الانتماءات¡ ومعهد NDI سيكون شريكا◌ٍ في المساهمة بنجاح مرحلة الحوار الوطني¡ والمعهد على علم باحتياجات كل حزب من الأحزاب والتدريبات التي يريدها وسنقوم بإعداد قائمة في هذا المجال.