إمتاع عفاريت.. إبداع مجانين

عبدالله الصعفاني –
< يا سلام على مدينة إب وهي تتألق في صنعاء.. ويا سلام على نجوم شعب إب واتحاد إب وهم يرسمون لوحة فرح مبهجة.
مساء الأمس قدم نجوم نابولي اليمن ختام دوري فاصل بسخونة نهائي الكأس.. وبالأداء التنافسي المفتوح والمثير يصح القول إن شموس إب أشرقت فأضاءت سماء صنعاء.
< ما أطرب عشاق كرة القدم وهم يتابعون مباراة درع الدوري وذهبه وفضته هو أن الشعب والاتحاد لعبا بفريقين من العفاريت العشاق والمجانين الذائبين عشقا◌ٍ وصبابة لكرة مجنونة ساحرة في اليمن كلما كانت إب طرفا◌ٍ¡ فكيف بالحال عندما تكون كل الأطراف.
< لم يكن عفاريت الشعب والاتحاد في لوحة الإمتاع والمؤانسة الكروية مشدودين إلى إغلاق الحذق الحذر طمعا◌ٍ في هدف فوز مسروق.
لم يلعبوا بالحذر الدفاعي الذي كثيرا ما يدخل المشاهد في ثلاجة حفط الأسماك وإنما لعبوا بقلوب فتيان مغامرين يعشقون الفوز ودرعه وذهبه ومكافأته لكنهم عشقوا أكثر قيمة إمتاع الجمهور وتحقيق الذات المبدعة. لم تكن المباراة متحفظة ولا حذرة¡ الاتحاد يبدأ والشعب يرد بالتعادل¡ وثم يعود الاتحاد مرة ثانية للمباراة لكن عناد العنيد يخطف التعادل والفوز الثمين ويخطف البطولة ويكسب مواطنه الجامح.
< مبارك لشعب إب وهو يكسب غريمه الصلب اتحاد إب وضم درع البطولة إلى الأبد بعد الظفر به ثلاث مرات.
ومبارك للاتحاد هذا الحضور المتميز الذي لا تقلل الخسارة منه..
شكرا◌ٍ لجماهير إب التي أشعلت مدرجات ملعب الفقيد المريسي في صنعاء وعوضت وقوع جماهير صنعاء تحت مطارق تخمة فطور وعشاء رمضان.
شكرا◌ٍ على الأداء البدني العالي وما صاحبه من مهارات إمتاع الجماهير.
وتحية للمدربين أحمد علي قاسم وخالد الدغشي¡ ولطاقم تحكيم امتلك ثنائية صواب الراية والصافرة..
وصفقوا دائما◌ٍ لمحافظة إب.. نابولي اليمن وفارسة استنساخ الزمن الجميل..!!