كتب/عبدالكريم الرازي –
كالعادة.. تغادر بعثة بلادنا الأولمبية فجر اليوم إلى عاصمة الضباب لندن للظفر بمغانم المشاركة في أولمبياد لندن 2012م بـ10 إداريين.. و4 لاعبين.. لاحول لهم ولا قوة.. كفرصة ثمينة لكبارات الدولة في العمل الأولمبي والرياضي للتنعم بالسياحة والتنزه على حساب لاعب بطل سيشارك بدون مدرب ومشاركة يمنية اردناها رياضية كانت إدارية وبمكابرة من يقلبون الحقائق ليدعوا زوراٍ وبهتاناٍ مشاركتهم لن تكلف خزينة الدولة فلساٍ واحداٍ.. طيب من أين صرف بدل السفر والنثريات والهدايا وقيمة التذاكر وبالطبع طموحنا كبير في تشجيع لاعبينا الأربعة بطل الجودو النجم الذي شارك بدون مدرب في ظل لجنة أولمبية فاشلة تبرر عجزها وفشلها في إيجاد مدرب كفؤ بالظروف الأمنية وهي الكذبة التي يعلنونها في شهر الصوم رمضان المبارك ويحاولون مغالطة الحقائق ويتناسى الأمين العام للجنة الأولمبية محمد عبدالله الأهجري حديث الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه فيما معناه (أن المسلم ليس بكذاب) بطلنا الأولمبي النجم علي خصروف يشارك بدون مدرب في ظل عجز الأولمبية وعجز وفشل الاتحاد العام للجودو ممثلاٍ برئيسه المهندس نعمان شاهر الذي أصبح يهتم كثيراٍ بالسفر الخارجي أكثر مما يهتم باللاعبين الذين هم سبب بحبوحة العيش التي أصبح (شاهر) فيها وأصبح بكثرة سفرياته ينافس وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي (واللهم لا حسد).
ويشارك أيضاٍ أبطالنا تميم القباطي (تايكواندو) ونبيل الجربي وفاطمة (ألعاب قوى) وثلاثتهم تأهلوا ونالوا البطائق البيضاء التي يعرف اسرارها (الأهجري) كما أنه قد حرمنا فرصة المشاركة بلاعب السباحة كما جرت العادة في ظل انشغال بالعشوائية الأولمبية وسرية المراسلات وتوزيع مكرمات المشاركة في البعثة الأولمبية التي لا شك أنها ستكون أكثر من تلك الاسماء المعلنة والأيام القادمة ستكشف عن اسماء أخرى واسألوا الأهجري من سيمثل بلادنا هذا العام في المخيم العالمي للشباب الذي يقام على هامش الأولمبياد لتدركوا أن العمل الأولمبي اليوم أصبح بحاجة ماسة إلى إعادة نظر وتصحيح وأصبحنا بحاجة إلى تدخل مباشر في رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الدكتور روغ حيث تحولت منذ تولاها محمد الأهجري إلى ملكية شخصية.
نقول للجيش الإداري الجرار: بالسلامة ونستغرب هذا السكوت للأخ عبدالرحمن محمد الأكوع رئيس اللجنة الأولمبية وهو الرجل المشهود له بالانتصار للرياضييين ورفضه القاطع للإساءة لليمن ونذكره بموقفه الشجاع في مهزلة الجيش الإداري الجرار الذي كان سيشارك في أولمبياد أثينا 2004م حينما كان وزيرا للشباب ورئيسا للجنة الأولمبية كيف أوقف المهزلة ومنع مشاركة الإداريين وانتصر للبعثة الرياضية فقط والمعروف عنه – عبدالرحمن الأكوع- أنه ليس من هواة السفر وهذا ما اكده زميلنا العزيز معاذ الخميسي في تناولته الجريئة في عدد الاثنين الماضي تحت عنوان «10 مسؤولين وإداريين يتزاحمون على فيزة» لندن وكان شجاعا في طرحه للمشاركة اليمنية الأولمبية بمهنية عالية..
اليوم تغادر البعثة بابتسامات تتطلع لمعانقة مدينة الضباب وأحاديثهم الجانبية التي يبررون عجزهم وفشلهم دون حياء ولا حمرة خجل بل انهم يكابرون ويغالطون ويراوغون أن العمل الأولمبي اليوم بحاجة إلى إعادة نظر وصحوه ضمير وإيقاف عبث الأهجري وعشوائيته حيث لم تشهد اللجنة الأولمبية في الفترة الأخيرة غير التراجع في أدائها واجتماعات وهمية وقرارات لا يعملون بها ولا حسيب ولا رقيب لأن الجمعية الأولمبية ارتضت الهوان على نفسها فإلى متى هذا السكوت¿! ومن سيوقف عبث الأهجري¿!
اليوم.. تغادر البعثة الإدارية الأولمبية وهي تتغنى بالأغنية المعروفة للفنان الكبير محمد مرشد ناجي «وعزمت السفر ودار الفلك دار..».
وأصبحت اللجنة الأولمبية وكالة للسفريات والسياحة واسألوا الأخ محمد الأهجري عن سفرياته لتعرفوا الحقيقة.. واسألوه عما حققته اللجنة من انجازات في الفترة الأخيرة… واسألوه عما يسمى «بمركز اعداد الابطال» ودعم المجلس الأولمبي الآسيوي.. لقد كانت قيادات وزارة الشباب وتحديداٍ «طيب الذكر» الدكتور عبدالوهاب راوح الوزير الأسبق أشجع من وزراء اليوم ولم يتأخر في تغيير أمناء العموم السابقين بالرغم من أنهم كانوا افضل حالاٍ من صاحبنا «الاهجري» الذي قام بمسرحية هزلية من تأليقة وإخراجه اسماها «انتخابات أولمبية» بعد أن تم استبعاد ابرز صناع العمل الأولمبي.. ويقوم بسرد المبررات الواهية والضعيفة وغير المنطقية والتي كشفت مستور اللجنة بشكل أكثر وضوحاٍ فمن سيستوعب بالله عليكم أن جيش المسئولين والإدارتين لن يصرف لهم فلس واحد ولماذا لا يصدقون ويقولون أنهم وبعد أن كشفت الصحافة فضيحة عدم وجود مدرب «لحقة» قالوا أنه سينظم اللاعب بطريقته واستقدامه تم بطريقة شخصية.
كان الله في عون لاعبينا الأربعة.. وسلفاٍ ندرك أنهم لن يحققوا شيئا ولا نعتب عليهم.. فالعتب على الإدارة الفاشلة.. المهرولة نحو مغانم السفر.. ولا جديد.. ومع ذلك سنتفاءل قدر الامكان باللاعب الرائع علي خصروف.
الختام: كنا نعتقد أن هناك من سيخجل وسيرفض السفر في مشاركة أولمبية المتأهل الوحيد فيها بالنقاط ليس لديه مدرب فلم نجد ومازلنا نتوقع أن هناك من سيخجل وسنعرف اليوم الخبر اليقين!