ماذا بعد كأس العرب¿

نايف الكلدي –
خرجنا من بطولة كأس العرب لكرة القدم التي أقيمت منافساتها مؤخرا◌ٍ في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية..
وعاد منتخبنا بفوز وحيد وخسارتين ودع على إثرهما البطولة والمنافسة.. وسجل مشاركة متوقعة مسبقا◌ٍ نظرا◌ٍ للإعداد
المتواضع لمنتخبنا الذي سبق هذه المشاركة.
» لا بد أن نكون واقعيين في طموحنا وأحلامنا.. وفي نقدنا وتقييمنا.. منتخبنا استعد لهذه المشاركة بتواضع.. الفترة
الزمنية التي استعد بها لم تكن كافية وقصيرة جدا◌ٍ حتى يستطيع المدرب أيا◌ٍ كان محليا◌ٍ أو أجنبيا◌ٍ في إعداد اللاعبين فنيا◌ٍ
وبدنيا◌ٍ وإيصالهم إلى مستوى المنافسة.. الجانب الآخر عدم توفير معسكرات خارجية.. وعدم التنسيق لإقامة مباريات
ودية دولية مع فرق أو منتخبات قوية تعود بالفائدة على لاعبينا باكتساب الخبرة والاحتكاك.. ويستفيد أيضا◌ٍ المدرب من
تلك المباريات الودية في تقييم أداء فريقه فنيا◌ٍ وبدنيا◌ٍ وتكشف له مكامن الضعف والقوة في خطوط الفريق ليعمل على
معالجة مواقع الضعف قبل الدخول بالمنافسة.
» وهناك أمور أخرى وقفت ضد المدرب في المعسكر الداخلي ولم تساعده في استغلال الفترة البسيطة من الإعداد وهي
مشاركة اللاعبين مع فرقهم في مباريات الدوري العام وهذا عرøض عددا◌ٍ من اللاعبين للإصابات¡ وهذا يعيق خطة
الإعداد للمدرب.. إلى جانب ذلك فمشاركة اللاعبين مع فرقهم بالدوري منع المدرب من إدخال اللاعبين بمعسكر داخلي
مغلق حتى لأسبوع واحد.. وهذا كله أثر سلبا◌ٍ على عملية الإعداد.
» وحتــــى معســــكر القاهرة لمدة لا تزيد على أسبوع أجروا خلاله مباراتين فقط لم يكن المعسكر أو المباراتان كافيتين
لا للمدرب ولا للاعبين.. وبالتالي ما خرج به المنتخب من هذه المشاركة كان واقعيا◌ٍ.. وأعتقد كان المنتخب سيخرج بهذه
الحصيلة من هذه المشاركة التي خاض خلالها تجربة جديدة في مواجهة عرب أفريقيا.. حتى وإن كان يقوده مدرب
أجنبي على اعتبار أن ظروف الإعداد التي خاضها المنتخب لا تعطي أكثر من هذه النتائج.
» أنا هنا لا أدافع عن المدرب أو اللاعبين¡ ولكني أتحدث عن واقع يجب أن نعترف به ونتقبله بعيدا◌ٍ عن الشطح
والنطح.. وأقول: إن هذا الأمر انتهى وحدث ما حدث في هذه المشاركة.. وما يجب علينا هو النظر إلى ما بعد كأس
العرب فلدينا مشاركات أخرى تنتظرنا وهي بطولة غرب آسيا وكأس الخليج في نسختها الـ 12 في البحرين.
» السؤال.. هل نبدأ مبكرا◌ٍ في إعداد المنتخب لهاتين المشاركتين المقبلتين من الآن في معسكرات داخلية وخارجية
والإعداد لمباريات ودية دولية محترمة مع فرق ومنتخبات قوية تعود بالفائدة على منتخبنا بشكل جيد حتى نكون قادرين
على المنافسة والظهور بصورة مشرفة¡ أم أننا ننتظر إلى قبل أسابيع من كل مشاركة ونستعد كما استعددنا لكأس العرب
ونريد أن نحصد البطولات.. فهذا هو الجنون بعينه!!