برعاية وزير الثقافة..

فعالية ثقافية عن الشاعر الراحل علي عبد الرحمن جحاف

 

 

شهدت قاعة بيت الثقافة بصنعاء صباح يوم الثلاثاء الماضي فعالية إحياء الذكرى السادسة لرحيل الشاعر الكبير علي عبد الرحمن جحاف والذي أقامتها الهيئة العامة للكتاب تحت رعاية الاستاذ عبدالله أحمد الكبسي وزير الثقافة..
وتضمنت الفعالية عدة مداخلات وكلمات عن الشاعر الراحل وإبداعاته الشعرية والأدبية المتميزة وذلك من قبل نخبة من الأدباء والنقاد الذين أشادو وتطرقوا إلى تجربة الشاعر الكبير الراحل وإبداعاته المتميزة.
حضر الفعالية عدد من الأدباء والمثقفين وأسرة الفقيد الراحل.
والشاعر الكبير صاحب “طائر امغرب”، رحل بعد مشوار ثقافي حافل بالعطاءات الإبداعية الشعرية، حيث صدرت له مجموعة من الأعمال الشعرية منها :” كاذي شباط ” ، ” فُل نيسان” ، “رياحين آذار” ، “ورود تشرين “وديوان” “أهازيج الجراح” لم تتم طباعته.
وسبق للشاعر ان رأس تحرير صحيفة ” الكشكول ” الأدبية.. وكان عضواً في مجلس الشورى.. واشتهرت قصيدته ” عليل أم هوى ” بعد أن غناها الفنان” أيوب طارش عبسي “وهي باللهجة التهامية .
وعلي بن عبدالرحمن جحاف من شعراء وأدباء اليمن المعاصرين: شاعر في شعره عمق التجربة ونقاء الروح، وصفاء العاطفة، وحرارة الانفعال، كما تقول مدونته الشخصية، وكذا شفافية التصور والخيال.
ولد جحاف بمحافظة حجة سنة 1944، سافر للدراسة في الخارج، مدينة طنطا جمهورية مصر العربية، ثم عمل لمدة أربعة أعوام في سكرتارية المجلس الوطني بصنعاء، وانتخب عضواً بمجلس الشورى، ممثلاً لناحية كشر، ثم استقر في العبيسة، ثم مدينة صنعاء، وقد صدرت له أربعة دواوين شعرية.
*ومما قاله الشاعر الكبير الراحل حسن الشرفي عقب وفاة رفيقه وزميله الشاعر جحاف.. القصيدة التالية :
رَحيلكَ فَتَّ في عضديْ وَأَدْمَى
وأشبعني مع الأَيَّامِ يُتْمَا
وَأَعلم أَنَّهَا الدنيا،، وَمَنْ لِيْ
بدُنْيَا لم نكنْ صَاباً وَسُمَّا
أَرَدْنَاهَا كما نهوى وَسَارَتْ
كما شاءتْ لَنَا سَهَراً وَحُمَّى
فَيَا مَنْ كنت ملءَ الْقَلْبِ ضَوْءاً
وَيَا مَنْ كنتَ ملءَ الرُّوح وَشْمَا
ذَكَرْتُ زماننا من نصفِ قرنٍ
وكيف انداح في الرَّبَوَاتِ غَيْمَا
نَحُثُّ إلى مَعَارِجِهِ خُطَانَا
ونشبع عِشْقَهُ نَثْراً وَنَظْمَا
وَنَعْلَمُ أَنَّهَا كَانَتْ سَرَاباً
نجوع ببابها الْغَالِي وَنَظْمَا
ولكنْ لَذَّة الإِبْدَاعِ فينا
تَظَلَّ أَلَذُّ في الأعماقِ طَعْمَا
* * * *
وماذا بعد؟ ماذا بَعْدُ قُلّْ ليْ
لِأَنِّي مَا احْطْتُ بِذَاكَ عِلْمَا
وها هو ذا يباغتني فَأَبْكِيْ
كَأَيِّ قصيدةٍ في البال عَصْمَا
تركت لها الدموع فَمَا تُبَالِيْ
أكان حقيقةً أَمْ كَانَ وَهْمَا
وما سبعون عاماً حين تحكي
سِوَى حُلْمٍ يَجُرُّ إِلَيْهِ حُلْمَا
وأدري أَنَّهَا الدنيا وَلَكِنْ
لماذا لم تكن في الناسِ أَسْمَى
سؤالٌ ما وجدتُ لَهُ جواباً
وَلاَ أتْقنْتُهُ في الذهنِ رَسْمَا
* * * *
فيا من كنتَ في دربِ التجلِّي
زميلاً طاهرَ الأَخْلاقِ شَهْمَا
رَحَلْتَ لكي أَظَلَّ بلا زَميلٍ
يكون لِخَاطِرِيْ قُرْبَى وَرُحْمَى
وَأدري أَنني آتٍ بنفسٍ
تَشَظَّتْ بالأَسَى هَمَّا وَغَمَّا
وَيسْأَلُني أَحبائِي لِمَاذَا
بكيت؟ فقلت إن الحبَّ أَعْمَى
وَحُبِّيْ مُبْصِرٌ في كل حالٍ
لِأَنَّكَ فيه أَغْلى الناسِ إسْمَا
فَنَمْ نَوْمَ الْمَحَبَةِ في ضَمِيْرِي
ليشبعَ من جبين الْوُدِّ لَثْمَا.

قد يعجبك ايضا