فوبيا الامتحانات العامة تقلل من قدرات الطلاب على الإجابة

 

الخوف والتوتر والضغط الشديد الذي قد يتعرض له الطلاب المتقدمون لامتحانات الثانوية العامة وكذلك طلاب المرحلة الأساسية يجعلنا نستعد معهم حول كيفية مواجهة ذلك وهم على مقربة من الامتحانات لهذا العام .
والاهتمام لا بد ان يتضاعف عند أولياء الأمور أو مراقبي اللجان الامتحانية، لأن الخوف من الامتحان يصيب الطلاب بعصبية زائدة وحالة من الانعزال قبل فترة الامتحانات الوزارية ليصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك خاصة عندما نشاهد حالات الإغماء والغثيان والمغص الشديد وطنين الأذن التي يعاني منها بعض الطلبة حتى قبل الامتحان بسبب الضغط النفسي الذي يزداد مع قرب الامتحانات الوزارية.
الأسرة /خاص

الطالبة سعاد الجمرة ثالث ثانوي علمي- مجمع الثورة بأمانة العاصمة تقول : حالة من التوتر الشديد تصيبني بمجرد سماع كلمة الامتحانات رغم أنى عملت ما بوسعي طيلة العام لحفظ المنهج لكن الخوف يلازمني لأن امتحانات الثانوية العامة بالنسبة لي تعتبر تحديد مصير.
وحسب تأكيد والدها لقد دخلت سعاد المستشفى وأكد الطبيب أنها ضغطت على نفسها بصورة غير طبيعية في المذاكرة فكانت هذه النتيجة .

مراعاة المراقبين
من المهم أن يراعي المراقبون حالات الطلاب المتقدمين للاختبارات الوزارية بالتحديد والامتحانات بشكل عام داخل قاعات الامتحان، هذا ما أكد عليه جمال البارع- مراقب امتحانات، مضيفاً: في العام المنصرم قمت بمراقبة الطلبة في قاعات الامتحانات للمرة الأولى وتفاجأت بأن الكثير منهم يتسمون بتصرفات غير طبيعية ويشتكون من الآم الرأس والغثيان ويتحولون إلى شباب عدائيين وكلما كان الامتحان اصعب كلما ارتفعت نسبة التنمر بين الطلبة والشكوى والتحجج بغياب المدرسين والصراخ وغيرها من السلوكيات العدائية التي كنت أسعى جاهداً إلى امتصاصها وتهدئة الطلبة قدر الإمكان .
وختم حديثه بالقول : أتمنى من كل المراقبين هذا العام أن يرعوا حالات الذعر والتوتر لدى الطلبة وان يسعوا جاهدين لتوفير الأجواء الهادئة لهم بقدر الإمكان، لأن الضغوط النفسية التي يعانون منها خاصة الطلاب والطالبات الذين يخوضون غمار الامتحانات الوزارية تكون اكبر وعلينا تذكر ذلك.

رأي الطب
الصحة الجيدة عامل رئيسي في المذاكرة السليمة التي تقلل من حدة القلق والتوتر لدى الطلاب أثناء فترة الامتحانات، حيث يوضح أخصائي الطب البشري الدكتور/ عبدالله الذبحاني أن الطالب في أيام الامتحانات يعتريه نوع من القلق والخوف الذي يؤثر على العمليات الحيوية داخل المخ ,وهنا يكون البعد عن القلق هو الحل والطلاب الذين يستمرون في الاستذكار ولفترة طويلة عليهم أن يدركوا أن للتركيز في المخ قدرة معينة بعدها يقل التركيز والفهم والتذكر ,ولهذا يجب على الطالب التوقف لمدة عشر دقائق كل ساعة أو ساعة ونصف للاسترخاء والخروج إلى مكان مفتوح لا يتحدث خلالها أو يتفرج على التلفاز حتى تستعيد مراكز المخ نشاطها, وإذا وجد الطالب نفسه عصبيا أو خائفا أو جائعا فلا يذاكر في هذه الأثناء، فالخوف من الامتحانات -كما يقول الدكتور الذبحاني- قد يجعل الطالب يصدر أصواتا نتيجة احتكاك الأسنان مع بعضها وهذا يعني أن الشخص بلغ درجة عالية من التوتر والقلق، كما أن خلايا المخ لا تنشط, فتنتج صعوبة في الاسترجاع للإجابة وصداع وخمول وبعض الاضطرابات الانفعالية كالشعور بتسارع خفقان القلب وسرعة التنفس مع جفاف الحلق وارتعاش اليدين وعدم التركيز وبرودة الأطراف والغثيان.

قد يعجبك ايضا