السعودية.. من هيئة الأمر بالمعروف إلى هيئة الترفيه والأمر بالمنكر !!

يحيى يحيى السريحي

 

 

تحولت السعودية 360 درجة بمقياس الدين والأخلاق للوراء بفضل التوجهات اللا سامية وغير الإسلامية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومباركة والده المعتوه سلمان بن عبدالعزيز (أسوأ ملك تولى حكم المملكة) , وما يشهده المجتمع السعودي اليوم من محاولة جادة لتعريته أخلاقيا وتجريده من المبادئ والعادات والتقاليد الإسلامية ومحاولة إبعاده عن العفة والحشمة والحياء تحت مسمى انفتاح !! ما هو إلا محاكاة وتقليد لشقيقة السعودية في التفسخ والانحلال والتحلل من القيم والمبادئ والعروبة جارة السوء دولة الإمارات الرائدة في هذا المجال منذ عقود ، وهو أمر قد خطط له منذ زمن ، مع أن المهتم بالشأن السعودي يعلم علم اليقين أن ما يحدث من انفلات مجتمعي ليس له علاقة بالانفتاح ولا بالحريات بقدر ما له علاقة بالتحلل من الأخلاق والدين وتشويه صورة المسلمين بما يخدم أعداء الإسلام والمسلمين؟! حيث أن السعودية التي كانت بالأمس القريب لا تسمح للمرأة والفتاة السعودية بالسفر دون محرم وتمنعها من قيادة السيارة ، ومحرم عليها الخروج دون ارتداء العباءة ، اليوم اصبح كل شيء مباحاً ، فقد سمح محمد بن الفضل -أقصد محمد بن سلمان -للنساء بالخروج كاشفات عاريات سافرات دون غطاء للرأس وبأي كيفية وشكل يعجبهن دون أن يحق لأحد الاعتراض ، ومن فضله أباح الاختلاط وأقام الحفلات الغنائية والمدن الترفيهية ليختلط الرجال بالنساء والشباب بالفتيات !! ناهيكم عن كرم محمد ابن الفضل الذي سمح للنساء بالتدخين في الشارع والجلوس في الكافيهات وتدخين الشيشة وغيرها من السلوكيات الدخيلة على المجتمع المسلم ، وهذه من المنجزات والمعجزات لمحمد بن سلمان وتحقيقا لرؤيته للعام 2030 م للشعب السعودي بعد أن تعهد للماسونية العالمية مع إخوانه أبناء زايد بأن يجعل المجتمع السعودي مجرداً من كل القيم وأن العادات والتقاليد الإسلامية ليست سوى موروثات من الماضي غير ذات قيمة ومعنى بل والتمسك بها جهل ، نعم لقد بات التمسك بالأحكام والضوابط الشرعية لديننا الإسلامي الحنيف والتي لا مجال فيها للأهواء والآراء والرغبات الشخصية في زمن بن سلمان رجعية وتخلفاً .. لقد سعى عِجل السعودية منذ بداية توليه ولاية العهد إلى أن يكون له خوار حتى يُسمع ويُطاع وهو الأحمق الذي لا يعلم أنه يقود نفسه وحكم آل سعود إلى المقصلة لأن دين الله ليس لعبة ، وحسن الخلق يا عجل بني سعود يستر كثيرا من السيئات , وسوء الخلق يغطي كثيرا من الحسنات ، وكما قيل إن المرء بالأخلاق يسمو ذكره وبها يفضل في الورى ويوقر ، وما يعمله ابن سلمان في أرض الحجاز من تدنيس أرضها وإخراج أهلها مما كانوا فيه من التحلي بالعادات والتقاليد والضوابط الإسلامية واستمراره في غيه وضلاله سيجعل من الشعب السعودي مع العشرة السيئة شعباً فاسداً وفاقداً للأخلاق الحسنة ، قال تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) البقرة 204 ، وقال أيضا جل في علاه : (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) المائدة 33 صدق الله العظيم ، ورحم الله الأمام الشافعي حيث يقول :
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم .. وعاش قوم وهم بين الناس أموات.

قد يعجبك ايضا