إلى تحالف العدوان قبل فوات الأوان

يحيى الضلعي

 

 

الشعب اليمني في العام السابع من الصمود في مواجهة تحالف العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي الصهيوني، ليس كما كان في الأسابيع والأشهر والسنوات الـ 6 الماضية في قدرته على المواجهة وإيلام العدوان وردعه، بل يستطيع الوصول إلى تحقيق نصرٍ استراتيجي على هذا التحالف الباغي ستكون له تداعيات اقليمية ودولية مزلزلة تتجاوز تحرير كل شبر من الاراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم إلى إلحاق هزيمة ساحقة بمن شنوا عليه هذا العدوان. ثمنه أكبر بما لا يقاس على تحمله من قبل تلك الأنظمة الباغية، بحيث ينتهي طغيانها واستكبارها وغطرستها على شعبنا وكل شعوب أمتنا المستضعفة وعلى مستوى العالم..
الأعداء واهمون إن كانوا يتصورون أو يظنون أن بإمكانهم تحقيق أهداف ومخططات عدوانهم بالسياسة والدبلوماسية بعد أن عجزوا عن تحقيقها في ميادين المواجهة العسكرية، وعليهم أن يدركوا قبل فوات الأوان أننا لن نساوم على صمود شعبنا وتضحياته في مواجهة هذا العدوان، وفي المقدمة المجاهدون الميامين منتسبو قواته المسلحة ابطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل اليمنية الأبية..
بعد أن الأعداء صرنا نمتلك زمام المبادرة وبعد أن اصبحت كل المسَّاحة الجغرافية التي ينطلق منها العدوان علينا تطالها صواريخنا وطيراننا المسيَّر، يصبح عبثياً لعب اعدائنا بورقة الحصار الذي يطال الشعب اليمني، فلن نموت جوعاً أو مرضاً ونحن نتفرج على اولئك المجرمين وهم يمارسون حرب الإبادة بالحصار الاقتصادي ، علّهم يصلوا إلى تحقيق ماعجزوا عنه بآلتهم العسكرية..
اليوم نقول لهم: إن حصاركم وسعيكم لإخضاع الشعب اليمني وإبادته سوف يرتد عليكم لأننا سننتقل مجبرين إلى مرحلة في مواجهة لا قبل لكم بها، وأنتم تعرفون قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ( حفظه الله) والقيادة السياسية والعسكرية عندما تحذّر وتنبه فإنها تعني ما تقول وقد جربتم ذلك..
عليكم إن كنتم تريدون فعلاً حلاً سياسياً يؤدي إلى سلام عادل وشامل ومشرّف أن تفصلوا الجانب الإنساني عن المجال السياسي والعسكري، وأن توقفوا بشكل كامل عدوانكم على شعبنا، واية مبادرة خارج هذا السياق لا معنى لها ونحن كل ما قمنا ونقوم به ينطلق من امتلاكنا ايماناً وإرادة وحقاً وعدلاً، وكل هذا تقرّه الشرائع السماوية والقوانين الأرضية والفطرة الانسانية..
لذلك انتصرنا وسننتصر على كل مؤامراتكم التي اصبحنا نعرفها بالخبرة والتجربة قبل أن تعلنوا عنها في صورة مبادرة أو نصائح أو تهديدات، وعملنا على مواجهتها وإفشالها مسبقاً، و اليوم أكثر من أي وقت مضى بات السعودي والإماراتي والإسرائيلي ومن يقف وراءها بحاجة إلى السلام أكثر مما نحن بحاجة إليه..
وتعرفون أيضاً أنه لم يعد يوجد لدينا ما نخسره، وأن الخسارة سوف تتواصل بالنسبة لتحالفكم العدواني وستكونون أعجز من تتحملوا نتائجها..
نحن نريد السلام الذي يحقق سيادتنا ووحدتنا واستقلالنا على كامل تراب وطننا اليمني العظيم، سلام يحقق كرامتنا وعزتنا ويرتقي إلى مستوى تضحيات وعظمة شعبنا الحضاري العريق..!!

قد يعجبك ايضا