المرأة اليمنية في الذكرى السادسة للصمود الوطني : ببركة المشروع القرآني سننتصر

 

6 أعوام من الصمود الأسطوري أثبتت المرأة اليمنية للعالم أنها لا تُقهر وأنها بوابة النصر القادم

انطوت أيام العام السادس من العدوان على اليمن ولا تزال دول العدوان متشبثة بمطامعها وعدائيتها لليمن، وبالرغم من الهزائم التي منيت بها إلا أنها لاتزال تمني نفسها بصنع نصر يجعلها تخرج مرفوعة الرأس من حرب يراها الجميع الأشرس عالمياً لما خلفته من قتل ودمار وحجم الغارات التي فاقت الغارات المنفذة في الحرب العالمية الثانية أوقدت في صدور اليمنيين جذوة صمود بات يتساقط رعباً وهلعاً على دول العدوان التي ظنت دخول اليمن أمراً سهلاً وفي غضون أيام ستكون اليمن تحت عباءتها لتسلمها فيما بعد للأمريكي ولكن خابت رهاناتها وكلفتها الكثير من الخسائر العسكرية والاقتصادية.
وما يؤكده اليمنيون اليوم هو استعدادهم لمواصلة معركة التحرر جيلاً بعد جيل صامدين ومتحدين كل العالم الصامت، عن ما يحدث بحقهم حتى تحقيق النصر لليمن واليمنيين، واثقين بالله ومعتمدين عليه وعلى بأسهم الذي بات الجميع يعرف مداه ومدى ما وصل إليه من صناعات عسكرية.
أحاديث مهمة في هذا الاستطلاع حول ذكرى الصمود السادسة الذي أجراه المركز الإعلامي بالهيئة النسائية_ مكتب الأمانة مع عدد من حرائر اليمن.. نتابع:

الاسرة / خاص

البداية كانت مع الأستاذة رجاء المؤيد والتي بدأت حديثها قائلة : نعم إنها أيام قليلة وتطوى آخر صفحة من صفحات العام السادس ، كُتب هذا العام وخُط فيها ورسم بخطوط واضحة وعبارات قوية أن هذا الشعب بالله وبالمنهج القرآني وبرسول الله وقائده الرباني شعب أولو قوة وأولو بأس شديد ،وختمت الصفحات بتوقيع رسائل لدولة الاستكبار والعنجيهة وصاحبة العزم والحزم وعدوان من قبل ست سنوات،أرسلت لهم هذا العام رسائل مذيلة بتوقيع “صنع في اليمن”.
وأشارت المؤيد في سياق حديثها إلى أن هذه الرسائل تحمل مضمون أوقفوا عدوانكم وفكوا حصاركم وإلا فهذه الرسائل ماهي إلا عنوان لكتابِ عبر ودروس لكل من تسول له نفسه المساس بهذا الشعب الذي لم يعد الشعب والجيش الذي عهدتموه من قبل ، لم يعد الجيش الذي دمرت صواريخ دفاعاته الجوية وأسلحته على يد فتاتين أمريكيتين جاءتا لتنفذا أمر تدمير أسلحة هذا البلد بعد أن رأوا علامات نجم الآل قد ظهرت وانهم لم ولن يستطيعوا أن يطفئوا أو يطمسوا نوره ،بل كلما حاولوا ذلك كلما زاد نوراً وألقا وعنفواناً.
وتابعت رجاء انهم لم يستطيعوا تدمير هذا الشعب ثقافياً ودينيا وإن حاولوا تشويه الصورة المشرقة لهويته الإيمانية، لكن ما كتب فيها وما حفر في ذاكرته الشعبية وما زرع في قلوب الناس وارتباطهم بالقرآن والنبي والآل كان حصنا منيعا وصورة مشرقة ظهرت بمجرد محو ما علا عليها من شخبطة وخدوش غيرت ملامحها وعادت كما كانت بخطها الجميل بأصالتها بنقشها البارز والعميق الذي له عبقه وجماله وعمقه وصدق حروفه التي رُسمت بدماء زكية طاهرة نقية، هويته الإيمانية الممتدة عبر المئات من السنين بل الآلاف منها نقلت لنا عبر حروف وكلمات كتاب الله الخالد من وصف أهل البلدة الطيبة انهم أولو قوة والو باس شديد ،لكنهم بالله وبالنور الإلهي أقوى وأشد بأسا وبدونه لا قيمة لهم ولابأس ولا قوة ،
وواصلت حديثها : في هذه الصفحات الأخيرة ظهر مصداق قوله تعالى :(اتقوا الله ويعلمكم الله) وقوله:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ومصداق قوله :”واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) وقوله:( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا) وقوله( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) الصفحات الأخيرة من هذا العام كتبت بأحرف قوية وصحيحة إنجازات الهيئة العامة للزكاة وان كانت أول الحروف والكلمات ونتمنى أن تستمر على نفس المقام والوتيرة ،
رسائل صمود
بدورها الكاتبة منار الشامي ابتدأت حديثها معنا قائلة: ونحن على أبواب عام سابع من العدوان وما حملته قلوبنا من انطباع يبعثُ أولاً على الفخر الذي تعزز في أوساط الشعب اليمني لبلوغهم العام السادس وهم لا زالوا صامدين صابرين
فلقد مثلت التحديات فرصاً ثمينة ، إذ أن الحصار دفع بالمواطنين إلى الاتجاه لتوفير أقواتهم ورأينا أن الكثير بفضلِ الله توجه إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي نستطيعُ من خلاله فك الحصار بل ومحاصرته ، والأمر الذي ساعد في مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية وهذا على المستوى الاقتصادي.
وبينما نجدُ أيضاً أن النقلة العسكرية حققت إنجازاً كبيراً منذُ بدء عمليات التصنيع العسكري من الصفر وإلى اليوم وما معرضُ الشهيد القائد إلا خير دليل على زخم الإنجاز .
وأشارت منار في حديثها معنا إلى دور القيادة الذي لم يقتصر فقط على كونها عاملاً محركاً ، بل لقد ساهمت القيادة بجزءٍ كبير في الصمود لأنه إذا انعدمت القيادة فمما لا شك فيه أن قوى الشعب مهما بلغت لن ولم تقوى على الصمود ولو لفترةٍ قصيرة والدليل الأمثل هو دولة العراق التي لم تصمد أمام الاحتلال الأمريكي أكثر من أسبوعين مع أن جيشها كان يعدُ من أقوى الجيوش .
وأكدت الشامي على أن القيادة تمثلُ المحور الأساسي الذي جعل البلد يبقى كما هو برغم حجم الصعوبات وعمق المعاناة، ولعل الفضل الأكبر يعود لقيادة الثورة وللقيادة السياسية .
وحول العوامل التي حققت الصمود في مواجهة العدوان تابعت منار: اعتقدُ بأننا لن نستطيع حصر الدروس القيمة التي تعلمها الشعب اليمني خلال هذه الحرب ، بدءاً من ضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي على كل المستويات والحفاظ على البلد من كل المؤامرات ، بل والمحافظة على العادات والتقاليد وعدم الانجرار خلف الحرب الناعمة التي سعت لاستهداف الشعب اليمني لتمهيد الحرب التي تسعى لمحو الشعب اليمني ، وعدا ذلك حصيلة الصبر ونتيجة الصمود ، وضرورة المقاومة ، وعدم التهاون والإهمال ، كذلك تحمل المسؤولية واستشعار الخطر القادم ، جميع هذه الدروس شكلت دوراً كبيراً ساعد على حالة الاستقرار السائدة في المناطق المحررة وعلى حالة الصمود التي لا زلنا ثابتين عليها.
مأساة وانتصار
من جهتها الناشطة الثقافية غادة حيدر قالت : الشعب اليمني من أقصى البلاد إلى أقصاه أمضى ست سنوات من المعاناة الرهيبة جراء الحصار و العدوان ويعيش أكبر مأساة إنسانية في العالم فاقت مأساة الحرب العالمية الثانية غير أن الشعب اليمني بما حمله من قيم ومبادئ إسلامية راسخة ومتجذرة ابتداءاً من الأوس والخزرج في يثرب وانتهاء بقوافل الشهداء حتى يومنا هذا التي هي بمثابة ضريبة كبرياء وعزة وكرامة يتمتع بها هذا الشعب كانت سبباً لعدم رضوخه لقوى الاستكبار وأجنداتها وأدواتها المكشوفة .
عوامل النصر
وأكدت حيدر على أن النصر في الميدان يصنعه ويحققه رجال الرجال ولا شك بأن هناك عوامل كثيرة صنعت ملحمة صمود وانتصار وفي مقدمة تلك العوامل يأتي التأييد الإلهي للشعب اليمني المعتدى عليه ظلما وعدوانا وثاني تلك العوامل يتمثل في عنصر القيادة التاريخية للثورة الشعبية المتمثلة بشخص السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله- الذي امتلك بحق كل مواصفات القائد التاريخي والفذ من شجاعة وحكمة وبصير ومقدرة ومواهب وقدرات عظيمة أخرى.
وأشارت غادة إلى أن السيد القائد استطاع قيادة الشعب في مواجهة العدوان ومرتزقته في لحظة تكالبت كل المحن والأزمات على اليمن ابتداء من حالة الفراغ والانقسام السياسي والوضع الاقتصادي المتردي والمصحوب بتراكمات من الفساد والتبعية والفوضى والحروب والإرهاب والأزمات المصنوعة والتدخلات الأجنبية في كل الشؤون الداخلية.
وعن الدروس التي تعلمها الشعب اليمني من خلال الستة الأعوام من الحرب أكدت غادة حيدر على أنها كثيرة أبرزها الوطنية والإنسانية التي سطرها اليمنيون في ظل أصعب الظروف الداخلية وفي ظل تكالب معظم العرب والمسلمين والغرب وتواطئوهم مع العدوان السعودي الأمريكي الهمجي الذي لم يتورع عن ممارسة أبشع الجرائم الوحشية وحروب الإبادة.
وأوضحت غادة في سياق حديثها إننا اليوم نتهيأ لاستقبال العام السابع في ظل معركة الصمود والتصدي للعدوان ونحن أشد عزما وعنفوانا وأكثر قدرة وصلابة وتماسكاً جعلنا نمتلك خبرات في عدة مجالات منها دائرة التصنيع العسكري بمختلف مجالاته،ودائرة الثقافة القرآنية بمختلف أقسامها والتي كان لها الأثر الكبير في الارتقاء بوعي اليمنيين وربطهم بالقرآن الكريم وآل بيت رسول الله العترة الطاهرة الغر الميامين،
وفي ختام حديثها وجهت غادة حيدر رسالة للعدوان والمجتمع الدولي والعالم بمناسبة اليوم الوطني للصمود:
أقول لدول العدوان السعودي الصهيوني أمريكي إماراتي انهم لم يحققوا شيئاً وهم الخاسر الأكبر في هذه المرحلة وانهم اليوم في موقف لا يحسد عليه والجميع يرون بأنهم قد فشلوا فشلا ذريعا في هذه الحرب بينما نحن نتهيأ لاستقبال العام السابع بكل عزة وفخر وصمود ولن تزيدنا غطرستهم إلا عزماً واصراراً ولن تثنينا جرائمهم عن مواصلة درب الجهاد والسير على خط الله وصراطه المستقيم مع علم الهدى سيدي ومولاي عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله وكل الأحرار في العالم العربي والإسلامي وستبقى اليمن مقبرة للغزاة على مر التاريخ.
عزة وصمود
بدورها الناشطة الإعلامية دينا الرميمة قالت: انطوت أيام العام السادس من العدوان على اليمن كسابقها من الأعوام وها نحن على عتبات عام سابع من حرب لاتزال تستعر بسعير حقد منفذيها على اليمن التي قطعت على نفسها عهداً بأن تظل هي وكل من فيها من عشاق الكرامة وان تكون رمالها كالحميم المنصهر على كل من يدوسها غازياً أو محتلاً .
وأضافت الرميمة : سنوات ست مرت ولاتزال أحداث ساعاتها الأولى متشبثة بالذاكرة وتأبى أن تغادرها ولو بقليل من الغفوة!! فمن منا لم يكتو بنار هذه الحرب ؟
من منا لم تفقده عزيزاً وتلفحه نيرانها المتساقطة علينا من غضب الحاقدين على اليمن أرضاً وإنساناً ؟؟ حرب تغذت على أجساد الأبرياء من الأطفال والنساء منذُ لحظاتها الأولى ، حرب قتلت كل شيء جميل واغتالت الحاضر وبددت الأحلام حيث كل شيء غدا على الأرض اليمنية هدفاً مستباحاً لغارات العدو ووجد الموت له مرتعاً خصباً من أوساطنا!!
وأشارت دينا إلى أن قادة دول العدوان ظنوا انهم بيومين أو ثلاثة سيسحقون الأغلبية وسيركعون لأسيادهم من تبقى ولكن ما زادتنا بشاعة حربهم إلا صموداً واستبسالاً في الذود عن انفسنا وعن أرضنا التي تلقت من الغارات إضعاف غارات الحربين العالميتين الأولى والثانية ، وباتت سجناً مفتوحاً يقتل من فيه قصفاً وحصاراً وجوعاً وأوبئة !!
ونوهت دينا الرميمة إلى أن عدوانهم منحنا قوة وصموداً نحت له من النصر آياتٍ عانقت السماء ، وأسمعت العالم صوت اليمن الذي غابت عنه إنسايته وتساقط من أعينها كل القوانين البراقة و المزعومة للإنسانية وتهاوى كل دعاة السلام المزيفين الذين باعوا ضمايرهم بثمن بخس بسوق البترودولار !!
لكن اليمن برغم كل ذلك الخذلان استطاع أن يسقط كل خطط العدوان وكل مؤامراتهم وبقت اليمن شامخة بأبنائها وجبالها بسهلها ورملها وبحارها حتى وإن طال أمد الحرب وزاد خبثها ازددنا عزة وعنفواناً وطورنا من قوة ردعنا أكثر وما ذاك الذي وصلهم إلا جزء من بأسنا وليس كله، وسنستمر فيها عاماً بعد عام لنفاجئ العدو بما لم يكن في حسبانه كما حذرهم قائد الثورة في خطابه الأول في أول يوم من العام السادس!!
انتصار تؤكده أفعال
من جهتها أكدت الكاتبة الإعلامية أفنان السلطان على انه لم يطو اليمنيون آخر صفحة من صفحاتِ العام السادس من العدوان على بلدنا الحبيب ِ بكلماتٍ تكتب بل بأفعال شهدها الواقع وخلدها التاريخُ في أنصع صفحاته ستة أعوام من الصمود اليماني الذي ضاهى ثبات الجبال وانحنى لهُ الشموخ إجلالاً وإعزازًا.
وأوضحت السلطان بالقول هذه الأعوام من العدوان الجائر انه انطباع تمحور في جانبين: أولهما أننا بالفعلِ استشعرنا معية الله ونصره وتأييده لمن يجاهدوا في سبيله لإعلاء كلمته في زمن تخاذل وأعرض عنهُ الكثير .
ستة أعوام من رعاية الله وفضله
ستة أعوام والشعب اليمني يُصدر أعظم صمود أسطوري رغم الحصار والتكالب العالمي عليه ، ستة أعوام والمجاهد اليمني يُجرع العدو مرارة الهزيمة ويلقنهُ دروس يعيد له أصالة بلد رملها يلتهم المعتدون فكانت ومازالت بحق هي مقبرة الغزاة.
وأما الانطباع الآخر فقد لخصته أفنان في أدراكنا لقباحة وسوء العدو المتغطرس الذي أثبت خلال هذه الأعوام أن لاإنسانية فيه فلم يسلم من غاراته العنجهية صالة عزاء ولا حافلة أطفال قصف النساء والأطفال دون رحمة أو نظر إلى ضوابط إلهية قبل النظر إلى قوانين أممية استهدف الُكل دون استثناء حتى سجل التاريخ وصِمة العار على جبينهم أمد الدهر وعلى مر العصور.
وأضافت أفنان السلطان : ومن خلال ستة أعوام من الثباتِ والتضحية والبذل والعطاء تمكن شعبنا اليمني العظيم تحويل التحديات إلى فرص فمن خِلال الحصار أتجه الشعب إلى الاهتمام بالجانب الزراعي والحث عليه لتأمين قوتنا الضروري لنأمن كيد الأعداء، ومن ناحية أخرى اتجهوا إلى الإعداد بما استطاعوا من قوة في التصنيع الحربي ليرهبوا بهِ عدو الله بتصنيع صواريخ بالستية وطائرات مسيرة.
وكان افتتاح معرض الشهيد القائد للتصنيع العسكري والدفاعات الجوية خير دليل على تحويل التحديات إلى فرص فرأينا فيه ماينكلُ بالأعداء ويجعلهم براكين مستعرة تذرهم هشيمًا تذروه الرياح.
دور القائد الملهم
وقالت : وهنا يبرزُ لنا دور القائّد المُلهم مشكاة النُّور ومصباحٌ الهداية السيد القائد عبدالملك الحوثي أرواحنا له الفداء فهو من عاد بنا إلى جادة الصواب بعد أن كنا على شفا حُفرة من النّار وما كشفتهُ الوثائق مؤخراً أدركنا بالفعلِ أن الخونة والعملاء كانوا يجرونا إلى حافة الهاوية ، ولكن بفضلِ الله والعلم القائد انكشفت لنا مساعي الأعداء الخبيثة ومكائدهم الشيطانية .
وبعون الله وحكمة السيد القائد صمدنا عامٌ تلو عام وها نحنُ في نهاية العام السادس ومازلنا ُ شامخين كالجبال الشماء بمعنويات تعانق عنان السماء .

قد يعجبك ايضا