أيَزلزِلُ الإعصَارُ طودَاً شَاهِقَا ؟!

 

عبد الجليل الرفاعي

شعبٌ بِغيرِ اللهِ لن يتعَلَّقَا
هيهاتَ أن يخشَى العَدُوَّ الأحمَقَا
هيهاتَ يُذعِنُ للغُزَاةِ هُنيهَة ً
لو ألف عامٍ في الصُّمُودِ استغرَقَا
هيهاتَ يرجِعُ في القِتَالِ القهقَرى
لو وحدَهُ الثَّقَلينِ في الهيجا التَقى
هَيهاتَ يَجبُنُ في ميَادِينِ الوَغَى
لو في ميَادِينِ الوَغَى المُرَّ استقَى
هيهاتَ نحوَ العارِ يَخطُو خُطوَة ً
لو للحياةِ الدنيويَّةِ فارَقَا
شَعبٌ لهُ الأعداءُ خَرَّوا سُجَّدَاً
هيهاتِ للبعرانِ أن يتمَلّقَا
لو تنحني الشُّمُّ الرَّواسِي ما انحنى
مَن كان بالنَّصرِ الإلهِي وَاثِقَا
أوَ ينحَنِي شعبٌ أبِيٌّ صامِدٌ
في كُلِّ سَاحَاتِ الوَغى مَا أخفقَا ؟!
شَعبٌ أولو بَاسٍ شديدٍ خاضَ مَي
دانَ القِتَالِ فحَازَ نَصرَاً سَاحِقَا
لم يكترِث لِل”إفِّ” وال”إبرَمزِ” , لم
يَأبَه لِتحليقِ “الأبَاتشِي” مُطلَقَا
شَعبٌ كَهذَا الشَّعبِ بِالإجلال وال
إعظامِ والإكبَارِ أضحَى لائِقَا
شَعبٌ عظيمٌ مُؤمِنٌ بِقَضِيَّة ٍ
لِلذُّلِّ يا حَمقَى ثَلَاثَاً طَلَّقَا
هيهاتَ للأعرَابِ يَخضَعُ وهلَة ً
وهُو الذي بهِمُ الهزائِمَ ألحَقَا
هذا هو الشَّعبُ الذي في كُلِّ سَا
حَاتِ القِتَالِ على ِ الغُزَاةِ تفَوَّقَا
كم في ميادينِ الوَغَى مِن جبهة
فيها اليمانِيُّ الهَصُورُ تَأَلَّقَا ؟!
كم لَقَّنَ الأعرابَ درسَاً قاسِيَاً
لِمَنَامِ سَاسَاتِ العَدُوِّ مُؤرِّقَا ؟!
بأسُ اليمانِيِّ الشّديدُ يكادُ مِن
هُ الصّخرُ يومَ الزَّحفِ أن يَتَشَقَّقَا
بِصُمُودِنا اختَلّت مَوازِينُ القُوَى
فالفَردُ مِنّا اليَومَ يعدِلُ فيلَقَا
منّا العواصفُ أعلَنَت إفلاسَها
وبِنا التَّحالُفُ كالهشيمِ تَمَزَّقَا
إنَّا رِجالُ المَوتِ , عشّاقُ الوَغى
للهِ أعطينَا بهذا مَوثِقَا
بعنا من الله النفوسَ بجنة ال
فردَوسِ , لن نأسى على دارِ الشّقا
لم نعشقِ الدُّنيا فلم نخشَ الرَّدَى
لن نُؤثِرَ الدُّنيا على دارِ البَقَا ؟!
هيهاتَ منّا الذُّلُّ إنَّا أمَّة ٌ
فيها الإباءُ الحيدرِيُّ تعَمَّقَا
بِالطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ تعَلَّقَت
أيَذِلُّ مَن بِالطَّاهِرينَ تعَلَّقَا ؟!
إنَّا شطبنا الذّلَّ من قاموسنا
حاشَا لنا والذُّلَّ أن نترافقَا
إمّا نعيشُ أعِزَّة ًأو نرتقي
شهداءَ في الميدانِ أسمَى مُرتَقى
ما هزَّ حِلفُ العُهرِ مِنّا شعرة ً
أيَزلزِلُ الإعصَارُ طودَاً شَاهِقَا ؟!
لم يجنِ حِلفُ الوهمِ إلاَّ الخِزيَ في ال
هيجاءِ والخُسرانَ مِمَّا أنفقَا ؟!
حلف الخَنَا والفُحشِ في الهَيجَا قَضَى
سِتّاً عِجَافَاً في الهَزَائِم غَارِقَا
بيدِ اليمانينَ الغزاةُ ُتَجَرَّعُوا
في ساحَةِ الهيجَا العذابَ المُوبِقَا
فالتركُ والأحباشُ رغماً عنهمُ
رحلُوا وصاروا عبرة ً لِمن اتّقَى
والإنجليزُ أذلة ًمن أرضِنَا
خرجُوا, وحلفُ العُهرِ فيها أُحرِقَا

قد يعجبك ايضا