في خضم مهرجانات الاحتفاء بيوم الشهيد:

فرع قوات النجدة في الحديدة يطلق مبادرة “الجيش يحمي ويزرع”

 

 

تهامة صالحة لزراعة الثوم في الشتاء بشهادة محاصيل مبادرة قوات النجدة

الثورة / يحيى محمد
أطلق أفراد قوات النجدة بمحافظة الحديدة المبادرة المجتمعية لقوات النجدة بالحديدة، وتهدف المبادرة- حسب تصريح أدلى به لـ “الثورة” المنسق المجتمعي لمؤسسة بنيان التنموية/ جنوب تهامة عبده الهارب كريم- إلى تشجير معسكر النجدة والنقاط الأمنية، والمؤسسات الحكومية التي تؤمنها قوات النجدة وعمل تجارب بحثية على بعض المحاصيل الزراعية، تجهيز بستان في المعسكر لزراعة بعض الحبوب والخضار والفاكهة، مشيرا إلى أن مستوى التفاعل قوي وفي تزايد يقترن بابتكارات جديدة وأفكار إنتاجية مذهلة ومبشرة بخير واعد، نجاح فكرة أن يكون الجيش والأمن بجاهزية عالية لتولي المهمة كاملة في مشروع الشهيد الرئيس صالح الصماد “يد تحمي، ويد تبني” من خلال غرس ثقافة الزراعة لدى أفراد الأمن والجيش بما يجعل مهمة الإنتاج جنبا إلى جنب مع مهام الحماية والدفاع وفي يد واحدة، وأن تسهم جهودهم في دعم الجبهة الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بدءا بتلبية احتياجات الجيش والأمن من الحبوب والخضروات والفواكه على أن يساهم الجميع في الإرشاد الزراعي، وأن يعود كل فرد إلى قريته كمرشد زراعي يمكن القوة البشرية من الاستفادة من الطاقات الكامنة في افراد المعسكرات والقرى على حد سواء من أجل صنع نموذج يحتذى به.
وأشار الهارب إلى أن ما توليه اللجنة الزراعية ومؤسسة بنيان وقيادة محافظة الحديدة من الاهتمام والتحفيز والتشجيع والرعاية والتكريم والإسناد الفني، وأن التجربة تحظى بقبول وانتشار واسع بين الوحدات الأمنية والعسكرية في محافظة الحديدة، وأن أبرز نموذج للتفاعل مع التجربة هو قيام فرع قوات الأمن المركزي بإطلاق مبادرة تشجير معسكر فرع قوات الأمن المركزي بالحديدة حيث بدأ بالعمل في تجهيز أرض المعسكر وبمبالغ كبيرة بمبادرة ذاتية من قيادة وأفراد الأمن المركزي، كما تم التنسيق لزراعة وتشجير النقاط التابعة للأمن المركزي على مستوى المحافظة.
ولفت إلى أن من وسائل نقل التجربة هو التنسيق لزيارة متبادلة فيما بين الوحدات بالإضافة إلى أن هناك ترتيباً لإنتاج فيلم قصير يوثق فيه مراحل المبادرة كي يعرض على الوحدات الأمنية والمعسكرات في بقية المحافظات.
وقال الهارب أن عملية البناء باب من أبواب الجهاد، وأن على كل فرد من أفراد القوات المسلحة والأمن أن يتحرك في هذا المجال مخلصا عمله لوجه الله (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) يهديهم الله إلى السبيل الصحيح ويعلمهم ويبصرهم كيف يكون لمبادرتهم أثر قد يحرك المجتمع بأكمله، فما أجمل وأروع أن تتحول النقاط من نقاط ينظر إليها المجتمع كمكان للتفتيش إلى مكان يبعث في النفوس الحياة والأمل بأشجارها المثمرة، ما أعظم المشهد عندما يزور المواطن مؤسسات الدولة وأفراد الأمن يشجرونها بالجوافة والليمون وكيف أن تتحول المعسكرات إلى بساتين تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وكم هو منظر جميل عندما ترى الجندي في الجبهة ليلا يحمي حياض الوطن، وفي الصباح يزرع وعليه بدلته العسكرية وفي يمنيه الفأس وعلى كتفه البندقية.
المنسق المجتمعي لجنوب تهامة أوضح أن مبادرة قوات النجدة اتخذت عدة مسارات للمساهمة في تنمية المنطقة:
المسار الأول: إنشاء بستان داخل المعسكر القديم تم زراعته بأنواع من خضروات الجرجير، الطماطم، الملوخية والباميا، كما تم زراعة حبوب السمسم والذرة.
المسار الثاني: تشجير المعسكر الجديد بنخيل وأشجار أخرى وصل تجاوز عددها إلى 3500 شجرة ما بين نخيل وحنّا وليمون وجوافة.
المسار الثالث: تشجير النقاط الأمنية في المحافظة بأشجار الجوافة والليمون.
المسار الرابع: تشجير المؤسسات الحكومية التي تؤمنها قوات النجدة بأشجار الجوافة والليمون.
المسار الخامس: العمل جارٍ في إنشاء مشتل داخل المعسكر تم فيه إنتاج شتلات الأشجار الاقتصادية على أمل أن يساهم هذا المشتل في تشجير مدينة الحديدة
أما المسار السادس: فهو مسار التجارب البحثية ونتائجه قد تخدم التنمية في تهامة بأكملها حيث سيتم زراعة محاصيل جديدة على المنطقة مثل الثوم وكذلك تجربة بعض المحاصيل على المياه المالحة.
من جهة أخرى أكد المنسق المجتمعي لجنوب تهامة أنه مع إطلاق الثورة الزراعية من قبل اللجنة الزراعية والسمكية العليا لخفض فاتورة الاستيراد للوصول إلى الاكتفاء الذاتي ظهرت تجارب خارقة من مبادرة فرع قوات النجدة.. وقال: بفضل الله تهامة صالحة لزراعة الثوم في الشتاء وقد تم إجراء التجربة وبهذه التجربة قد تنخفض فاتورة الاستيراد الخاصة بالثوم والبالغة 11 مليون دولار سنويا، عندما يزرع محصول الثوم في تهامة نقول للدراسات العلمية لا أحد يقفل الأبواب أمام التدخلات الإلهية، وأن هذه الدراسات لا تختلف في مغالطتها تلك عن ما قاله الخبراء العسكريون بأن المعركة العسكرية في اليمن محسوبة للأقوى، فقال لهم الله (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) وها هي ذات النتيجة تحقق في الجبهة الزراعية، إذ نقول لمن حكموا على اليمن أنها لا تمتلك المقومات التي توصلها إلى الاكتفاء الذاتي ونقول لمن قال إن تجربة زراعة الثوم في محافظة الحديدة كان حلما مستحيل التحقق، ولمن ارتبط اعتقاده بأن الثوم لا يزرع إلا في جو بارد ومناطق المرتفعات الجبلية فأغلق الباب أمام أراضي تهامة في زراعة محاصيل الثوم اقرأ قول الله تعالى(ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون).

قد يعجبك ايضا