المهرجان الزراعي 2020م.. نقلة نوعية نحو “الثورة” الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي

 

محمود الجنيد: تحقيق النهوض الزراعي يتطلب تحشيد الجهود والإمكانيات للنهوض بالقطاع الزراعي
م. الفضيل: المهرجان يهدف لتحسين الإنتاج الزراعي المحلي وزيادة الإنتاجية
الخالد: نعمل على تشجيع المزارعين وتأطيرهم في جمعيات بهدف زراعة وإنتاج أكبر مساحة وكمية من محاصيل الحبوب
المداني: لا بد من الانطلاق في ثورة زراعية عن طريق تغيير الوعي وإشراك المجتمع في التنمية

في المهرجان الزراعي السنوي 2020م الذي تنظمه وزارة الزراعة والري بالتعاون مع اللجنة الزراعية والسمكية العليا وبالشراكة مع جامعة صنعاء ومؤسسة بنيان التنموية ، هناك تلوح في الأفق بارقة أمل عندما تنظر إلى العروض الموجودة في المهرجان للمنتجات الزراعية المحلية والمبادرات المجتمعية والمشاريع النسائية والشبابية الصغيرة ، وإن كانت ضئيلة، لكنها بداية للانطلاق نحو تشجيع المنتجات المحلية وخفض فاتورة الاستيراد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، هذا ما أكده عدد من المشاركين في المهرجان والمسؤولين والمعنيين بتنظيم هذا المهرجان الزراعي السنوي بجامعة صنعاء ،والتي أعلنت إلغاء التعليم الموازي ومجانية التعليم في كلية الطب البيطري وكلية الزراعة تشجيعاً منها وتحفيزاً لأبنائنا الطلاب والطالبات على التوجه للدراسة في التخصصات الزراعية حتى يتم النهوض بالقطاع الزراعي بعقول يمنية شابة مؤهلة تأهيلاً علمياً حقيقياً يحقق النهوض الاقتصادي لليمن بشكل عام وبما يتسق مع توجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ..”الثورة” حضرت تدشين المهرجان والتقت عدداً من المسؤولين والمعنيين وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة / أحمد المالكي

في البداية أكد محمود الجنيد -نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية -رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية أن القطاع الزراعي هو من أهم القطاعات للنهوض الذي تتطلع إليه الدولة والقيادة والشعب، وأن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقلال والاستقرار والاكتفاء الذاتي هو عن طريق النهوض بالزراعة ،ولذلك يجب حشد كل الطاقات وكافة الجهود لدعم هذا القطاع ، والعمل على تحقيق الأهداف التي تضمنتها الرؤية الوطنية في موضوع القطاع الزراعي حتى نحقق الاكتفاء الذاتي والتصدير بإذن الله .
وقال الجنيد: إن اليمن تمتلك تميزاً نسبياً في كثير من السلع، والتي من أهمها الرمان والعسل والبن وغيرها وكثير من أصناف الثروة الحيوانية، وكذلك الثروة السمكية والتي تتميز بها اليمن عن غيرها من سائر الدول ، وبالتالي إذا استطعنا أن نحشد كافة الجهود والإمكانيات للنهوض بالقطاع الزراعي سنكون قد حققنا نجاحاً كبيراً على مستوى الرؤية الوطنية وعلى مستوى بناء الدولة بشكل عام.
المهندس علي عبدالكريم الفضيل -وكيل وزارة الزراعة لقطاع الإنتاج الزراعي- رئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان الزراعي، أكد أن المهرجان يأتي إحياءً لثلاث مناسبات عالمية هي يوم البن العالمي ويوم المرأة الريفية العالمي، ويوم الغذاء العالمي، وهي مناسبات لها مدلولات اقتصادية واجتماعية في حياتنا وفي واقع المجتمع اليمني.
وأوضح الفضيل أنه تم في المهرجان جمع العديد من المنتجين والمصدرين والباحثين في مهرجان واحد بحيث يتم إيجاد قنوات تعاون مشترك بينهم والتعريف بالمنتجات المتوفرة لدى كل طرف، بهدف تحسين الإنتاج الزراعي وزيادة الإنتاجية وتحسين التوعية.
مؤكداً أن هناك العشرات من المؤسسات والشركات الزراعية والإنتاجية بما فيها المتخصصة في بيع وتداول الأسمدة والمبيدات ومستلزمات الإنتاج الزراعي المختلفة إضافة إلى مشاركة الجهات والمؤسسات التابعة لوزارة الزراعة التي تقوم جميعها بتقديم العديد من الخدمات بهدف زيادة الإنتاج الزراعي.
وأشار المهندس الفضيل إلى أن الاهتمام بجانب الحبوب في المهرجان يأتي لأهميتها الكبيرة في حياتنا وهناك عروض لبعض المنتجات المحلية من الحبوب في المهرجان وأن معظم الأراضي الزراعية هي صالحة لإنتاج الجبوب سواء الذرة الرفيعة أو الشامية أو الدخن أو الشعير وكذلك القمح، وهناك اهتمام بزارعة الحبوب لما لها من أهمية كبيرة في الأمن الغذائي.
فيما أوضح الأخ أحمد الخالد رئيس المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب أن المؤسسة شاركت في المهرجان بعدد من المنتجات الزراعية المتنوعة وعرض الآلات الزراعية التي تم تصنيعها محلياً، مؤكداً أن المهرجان يعتبر نقلة نوعية للتعريف بالمنتجات المحلية.
وقال: نحن نعمل على تشجيع المزارعين وتكوينهم في جمعيات كلي تتم زارعة أكبر مساحة وإنتاج أكبر كمية من محاصيل الحبوب، ونعمل على تسويقها للمستهلكين بطرق حديثة ومناسبة وفق مواصفات تليق بالمستهلك اليمني وتنافس المنتجات الخارجية.
مشيراً إلى أنه تم إنشاء 25 جمعية جديدة وسيتم إنشاء 40 جمعية إلى نهاية 2021م بهدف تسويق المنتجات المحلية والتشجيع على زيادة الإنتاج الزراعي المحلي، وهذه الجمعيات موزعة على 8محافظات في الجمهورية.
الأخ محمد المداني- المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية بدوره أوضح أنه تم افتتاح المهرجان الزراعي بهدف عرض عدد أكبر من المنتجات الزراعية اليمنية، وكذلك المستوردة التي تعتبر مشكلة ينبغي التغلب عليها بالاعتماد على المنتجات المحلية.
وقال إنه من خلال المهرجات الزراعي هناك محاولة وتوجه جاد لتعزيز الوعي بشكل أكبر نحو المنتجات المحلية الموجودة، وتحفيز المجتمع رجالاً ونساء، أسراً زراعية وأسراً مدنية على التوجه نحو الإنتاج ونحو ثورة زراعية كاملة وشاملة، آملاً أن يأتي المهرجان القادم وكل المنتجات المعروضة محلية.
وأكد المداني أنه لا بد من الانطلاق نحو ثورة زراعية ولا بد من تغيير الوعي حيث توجد لدينا مشكلة في الوعي بأن الجميع يرغب في المنتجات الأجنبية، ولا بد من إشهار وتحفيز المنتج المحلي وتشجيعه سواء من قبل الحكومة أو منظمات المجتمع المدني أو المجتمع نفسه حتى نستطيع أن ننتقل نقلة قوية نحو ثورة زراعية واكتفاء ذاتي نستطيع به مواجهة العدوان.
تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا