اتمام تنفيذ “سويسرا” لتبادل الأسرى : أبطالنا يعودون إلى الديار بأعراس النصر

الثورة /عبدالرحمن الأهنومي

فتح مطار صنعاء يوم أمس الجمعة من جديد ساحاته ومدارجه وصالاته لأعراس الانتصارات المتواصلة ، وفرش سجاده الأحمر لتطأها أقدام العائدين، ونثر وروده كل وروده على دروب الواصلين إليه أحراراً محررين ، بعد أن قضوا طويلاً في أقبية السجون والمعتقلات المظلمة التابعة للعدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته ، بما فيها من سوء معاملة وسلوك ليس من أخلاقيات الآدميين ، يتنافى مع الشرع والقانون يعكس عدوانية وحيوانية وبشاعة قَلّ نظيرها.
من مطار صنعاء حيث احتشد المستقبلون يومي الخميس والجمعة بدأت احتفالات استقبال الأسرى المحررين في إطار تنفيذ اتفاق سويسرا ، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي الذي حضره كبار المسؤولين والقادة والضباط والصف ، ونُثرت فيه الورود والرياحين ، ورقصت الخيول وعُزفت الموسيقى وارتفعت الصرخات والتكبيرات ابتهاجاً بالعائدين وفي عودتهم انتصار جديد.
“هو أحسن يوم عندي منذ عرفت نفسي” قالها أسير محرر ، وقال آخر: “اليوم أشعر أني ولدت من جديد”، قال المستقبلون ، مرحى للعائدين إلى الديار بأعراس الانتصارات ، وردد العائدون شكراً للشعب وللدولة على استقبالهم وحفاوتهم، وقال الجميع شكراً وتحية للقائد السيد عبدالملك – يحفظه الله ، فمع هبوط رحلة الصليب الأحمر رقم 6 ، للطائرة التي حملت على متنها 100 أسير من أبطالنا الأسرى ، الساعة الواحدة وأربعين دقيقة بعد ظهر أمس الجمعة ، تمت المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين الطرف الوطني وبين تحالف العدوان ومرتزقته ، وعاشت العاصمة صنعاء يومي الجمعة والخميس يومين تاريخيين بعودة 671 من أبطالنا الأسرى عادوا إلى ديارهم وشعبهم من سجون ومعتقلات النظام السعودي ومرتزقته ، في إطار صفقة تبادل الأسرى الموقعة بين اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى ، وبين تحالف العدوان ومرتزقته في السويد.
بهبوط الرحلة رقم 6 أُنجزت المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى والمعتقلين وتمت عملية تبادل الأسرى تحت إشراف الصليب الأحمر الدولي ، التي تكفلت بتوفير الطائرات والرحلات الجوية التي استمرت ليومين متتاليين ، وقام الصليب الأحمر بتكليف من الأمم المتحدة بإتمام هذه الصفقة الأولى من نوعها بين اليمن وتحالف العدوان السعودي ومرتزقته.
بدأت عملية التبادل عبر الطيران ظهر الخميس ، حيث حطت أول طائرة ايرباص تابعة للصليب الأحمر على أرض مطار صنعاء الدولي الساعة الثانية عشر والربع ظهر أمس الأول الخميس قادمة من مطار أبها ، فيما حطت طائرة ثانية بعد نصف ساعة ، حملت الطائرتان القادمتان من مطار أبها السعودي 249 أسيراً من أبطال الجيش الأسرى لدى النظام السعودي ، وفي الساعة الواحدة بعد الظهر حطت أول طائرة قادمة من مطار سيئون وتحمل 111 أسيراً ، فيما حطت الطائرة الثانية القادمة من مطار سيئون على أرض مطار صنعاء الساعة الخامسة مساء ، وعلى متنها 110 أسرى ، ليصل عدد الأسرى الذين وصلوا أرض الوطن يوم الخميس 470 أسيراً.
ووصلت أمس الجمعة مطار صنعاء طائرتان تابعتان للصليب الأحمر قادمتين من مطار عدن تحملان 200 أسير من أبطالنا ، كما غادرت مطار صنعاء طائرتان تقلان 150 أسيراً من أسرى الطرف الآخر ، جاء ذلك بعد وصول 4 طائرات أمس الأول الخميس وعلى متنها 470 أسيراً من أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وبالتزامن غادرت 3 طائرات تقل عدد 248 من أسرى الطرف الآخر.
ويقضي الاتفاق الموقع في السويد على اطلاق 681 أسيراً من أبطالنا، 249 من السجون السعودية ، و421 من سجون ومعتقلات مرتزقة النظام السعودي في مارب وعدن ، مقابل إطلاق 400 أسير من الطرف الآخر ، بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين.
وتمت هذه المرحلة التي تعد الأولى عبر الرحلات الجوية على ست دفعات، ودامت ليومين متتاليين ، بحيث أقلعت الطائرة الأولى من مطار صنعاء في الوقت الذي أقلعت فيه الطائرة الأولى من مطار أبها السعودي ، وتواصلت الرحلات بالتزامن حتى استكملت صفقة التبادل الأولى ، التي قُسّمت على مرحلتين بموجب الاتفاق الموقع في سويسرا الشهر المنصرم ، وخص سكان العاصمة صنعاء الأسرى المحررين باستقبال يليق بمقامهم وتجمعوا منذ الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة وأمس الأول الخميس ، في انتظار وصول دفعات المحررين الأبطال ، وزينت الشوارع وساحات مطار صنعاء بالأعلام واللافتات الترحيبية والمشيدة ببطولات وعظمة الأسرى المحررين.
وتباينت الأجواء بين مطار صنعاء، وبين مطارات أبها وسيئون وعدن، ففي مطار صنعاء استُقبل الأسرى استقبالاً رسمياً كبيراً وساد الفرح والاحتفالات الشوارع المحيطة بالمطار، وخرجت مسيرات شعبية رسمية للاحتفال بإتمام صفقة تبادل الأسرى، وانتشرت أعلام اليمن على طول خط المطار الرابط لمطار صنعاء بالمدينة ، وعلى الجانب المقابل، اختلفت الصورة فقد وصل أسرى الطرف الآخر إلى مطار سيئون دون أي استقبال والشيء نفسه في مطار عدن وأبها.
ابتهاج وفرحة عمّت الأجواء
670 بطلاً من أسرانا عادوا إلينا
الأبطال في حضن الوطن
احتفل اليمن، كل اليمن رسمياً وشعبياً أمس الجمعة وأمس الأول الخميس بعرس عودة الأسرى المحررين من سجون العدوان السعودي ومرتزقته، في مشهد مؤثر، يظل راسخا في الذاكرة اليمنية ، لما يمثله من إنجاز كبير ، إضافة إلى كونه بداية انفراجة في أعقد ملف يتعلق بالعدوان ومواجهته.
واستُقبل الأسرى المحررون الـ 671 العائدون إلى الحرية من نير الأسرى، استقبال الأبطال الفاتحين، في كل المحطات التي توقفوا فيها سواء في مطار صنعاء الدولي حيث أقيم الاحتفال الرسمي ، وجرت مراسيم الاستقبال الرسمي بعزف الموسيقى العسكرية وفرق حرس الشرف للنشيد الوطني ، أو في الطرقات التي سلكها موكبهم ، ففي شارع المطار احتشد الآلاف من المواطنين على الطرقات التي سلكها موكب الأسرى المحررين، ووسط أمواج غفيرة من البشر شق الموكب طريقه بصعوبة من المطار إلى العاصمة صنعاء وسط هتاف الله أكبر، وآلاف الرايات ولافتات الترحيب، وزغاريد الأطفال والنساء، ونثر الفل والورود على باصات الموكب، والفرحة ترتسم على وجوه الجميع.
ووسط تغطية إعلامية متميزة وبث مباشر من وسائل التلفزة لوقائع وصول الأسرى ، والزوامل والأناشيد والبرع الشعبي، تمازجت دموع الفرح مع قبلات الأهل والأحباء للأسرى المحررين، واحتل علم الجمهورية اليمنية مكانة رفيعة في مشاهد الاستقبال، وتعجز الكلمات عن وصف المشاهد التي رافقت وصول الأسرى المحررين، خصوصاً لحظة اللقاء بينهم وبين عائلاتهم، حيث أن حالة من التعارف شابها الصمت رافقت تلك اللحظات المؤثرة.
قبيل أن تحط الطائرات في مطار صنعاء احتشد الآلاف من المستقبلين على أرض المطار وفي الشوارع المجاورة ، رافعين الأعلام والشعارات والهتافات وناثرين الوورد والفل ، ابتهاجاً بوصول العائدين الذين كان في استقبالهم على أرض المطار أعضاء المجلس السياسي الأعلى ، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية وعدد من الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني ، وعدد من المسؤولين في الدولة والصحفيين والإعلاميين والعسكريين الذين توافدوا لاستقبال الأحرار.
أمام سُلَّم الطائرة اصطفّت فرق الموسيقى العسكرية وحرس الشرف ، يعزفون النشيد الوطني لاستقبال الواصلين الذين تقدموا على سجادة حمراء على وقع موسيقى عسكرية عزفتها فرقة من الجيش اليمني ، إثر ذلك توجه المحررون إلى صالة الاستقبال داخل مطار صنعاء ، حتى وقت المغرب بعد وصول الطائرة الرابعة ، لتكتمل فرحة أولية بوصول هذا العدد من الأسرى ، فيما توافدت الحشود الشعبية إلى الشوارع المحيطة بالمطار ، لتبدأ قبيل المغرب مراسم الاستقبال الشعبي.
وكانت الحشود تتدافع خارج المطار ملوِّحة بالأعلام والشعارات والرايات ، والورود وسط انتشار عناصر الأمن التي طوقت الأماكن لتأمينها، ونُقلت وقائع الوصول والاحتفال والاستقبال الشعبي والرسمي مباشرة على كل محطات التلفزة المحلية والعربية التي نقلت المشاهد مباشرة فضلاً عن قنوات فضائية دولية.
رئيس الوفد الوطني : العشرات من الأسرى تعرضوا للتعذيب والقتل، والطرف الآخر بلا دين ولا أخلاق
فرق طبية استقبلت المحررين وقدمت الخدمات الطبية اللازمة
وزير الصحة: حالات بين الأسرى أحيلت للمستشفيات بسبب آثار التعذيب
واحتشدت الفرق التنظيمية والمراسيم ، والطواقم الإعلامية ليومين متتاليين في مطار صنعاء لاستقبال الوافدين الكرام ، فيما احتشد الأهالي في المطار وخارجه مرددين الأهازيج والشعارات المعبرة ، وقامت الفرق الصحية والطبية باستقبال الأسرى في صالات خاصة لإجراء المعاينات والفحوصات اللازمة وتوفير أجهزة التنفس ، وعملت على تقديم الخدمات الطبية بشكل متميز للوافدين الذين يعاني أغلبهم من الإعاقات والأمراض نتيجة التعامل اللا أخلاقي من قبل النظام السعودي ومرتزقته مع الأسرى.
وأكد وزير الصحة والسكان د. طه المتوكل أن فرقا طبية منتشرة لفحص الأسرى المحررين بإشراف اختصاصيين ، وقال المتوكل في تصريحات إعلامية أمس الجمعة، “هناك حالات بين الأسرى المحررين تمت إحالتها إلى المستشفيات، لافتًا إلى أن هناك مرحلة ثانية لفحص الأسرى المحررين ستتم في المراكز المختصة والمستشفيات”، وكانت وزارة الصحة العامة والسكان قد أكدت يوم أمس على الجهوزية الكاملة للتعامل مع أي حالة صحية للأسرى المحررين العائدين إلى أرض الوطن.
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام رأى أن الاستقبال الشعبي والرسمي للأسرى والحفاوة والاهتمام الكبير يعبر عن أن الأسرى هم جزء من معركة التحرر والاستقلال، مشيرًا إلى أن الاحتفاء الشعبي والرسمي سيزيد الجبهة الداخلية صلابة وقوة، وقال: الاحتفالات أثبتت أن خلف كل أسير من أسرانا أمة لا يمكن أن تتخلى عنه.
وعبَّر عبد السلام عن أسفه فقال “في كل مرحلة نتفاجأ فيها بالمعاناة التي يتعرض لها الأسرى وقصصهم المؤلمة في سجون العدو” كاشفًا أن العشرات من الأسرى تعرضوا للتعذيب والقتل، والطرف الآخر لا يعرفون دينا ولا أخلاقا، محملًا الطرف الآخر كامل المسؤولية تجاه ما قد يتعرض له أسرانا من تعذيب أو أمراض وسوء تغذية ، وأضاف “من واجبنا أن نهتم بالأسرى ونعاملهم وفق التعاليم الإسلامية والقرآنية”، مطالبًا الأمم المتحدة والصليب الأحمر بسرعة تنفيذ ما تبقى من خطوات في إطار ملف الأسرى.
ولفتت المصادر إلى أن الاحتفالات العارمة لاستقبال الأسرى في صنعاء تعكس وضع الدولة التي تحترم تضحيات أبطالها ومعاناتهم ، على عكس حال المرتزقة والعدوان ومجنديهم.
الصحافة وقنوات التلفزة غطت باهتمام وقائع الاحتفالات البهيجة في صنعاء لاستقبال الأسرى.
الصليب الأحمر شارك في عملية تبادل الأسرى والمبعوث الدولي يعد الصفقة جسرا من الأمل
مسؤولون : لن نترك أسرانا في السجون ومنح مالية وإعانات مقررة لهم
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها أشرفت على تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، بين (صنعاء) والطرف الآخر ، بصفتها وسيطاً محايداً، وأوضحت في بيان أمس أنه تم إنجاز صفقة التبادل وإتمامها، حيث تعمل اللجنة بموافقة تامة من الأطراف المعنيين كافة ، وأكدت في بيان رسمي إتمام تنفيذ اتفاق سويسرا لتبادل الأسرى الذي توصلت إليه الأطراف أواخر سبتمبر الماضي.
وقالت لجنة الصليب الأحمر عبر حساب بعثتها في اليمن على «تويتر»: «سعداء لرؤية إطلاق سراح 1056 شخصاً وإتمام عملية إطلاق سراح ونقل المحتجزين السابقين التي تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي» ، وأعربت عن أملها في أن «يكون ذلك خطوة أولى من سلسلة خطوات قادمة نحو نقل وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين».
وقالت ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر رؤى خواجة في تصريح لـ”الثورة”: عملية التبادل سارت وفق ما هو مقرر دون أي عراقيل ، معبرة عن بهجتها بما تحقق.
وفي كلمته أمس الأول الخميس أمام الهيئة الأممية المؤلفة من خمسة عشر عضوا دعا المبعوث الخاص إلى إجراء مزيد من المناقشات للإفراج عن «جميع السجناء والمعتقلين المرتبطين بالنزاع» ، وقال غريفيث «كما تعلمون على الأرجح منذ هذا الصباح شهدت سماء اليمن ما أحب أن أشير إليه على أنه جسر جوي من الأمل»، مثنيا على النشطاء اليمنيين والفاعلين ومنظمات المجتمع المدني الذين دعوا بإصرار وباستمرار وبنجاح مرات عديدة في حالات الخطر إلى إطلاق سراح المدنيين وكشف مصير المخفيين قسريا.
وفي حديثه إلى المجلس عبر تقنية الفيديو أفاد غريفيث بأن الأطراف بدأوا في إطلاق سراح السجناء وفقا للاتفاق الذي توصلوا إليه في سويسرا في 27 سبتمبر، وقال إنه يأمل في «أن يؤدي تنفيذ هذه الاتفاقية إلى بناء الثقة والزخم من خلال إظهار الحقيقة البسيطة وهي أن الحوار السلمي، والمفاوضات بين الأطراف يمكن أن تمهد الطريق إلى السلام».
وقد حظيت صفقة التبادل بتغطيات إعلامية وصحافية واسعتين ، حيث نقلت وسائل التلفزة المحلية وقائع وصول الأسرى إلى مطار صنعاء مباشرة على الهواء ، وشاركت في البث قنوات عربية ودولية ، كما خصصت الصحف ووسائل الإعلام المرئية مساحات واسعة في عناوينها ومواقعها ونشراتها للحديث عن صفقة تبادل الأسرى ، وأجمعت على أن إنجاز الصفقة بمثابة فتح ثغرة في جدار المفاوضات المتعثرة ، وأكدت أن الاستقبال المهيب للأسرى المحررين في صنعاء يعكس الاعتزاز والتقدير الذي تكنه الدولة في صنعاء والشعب اليمني للأسرى ، وأن عودة الأسرى بعد سنوات هو انتصار كبير ورائد لليمن.
فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد فيديو للاستقبال الشعبي والرسمي للأسرى المحررين في مطار صنعاء ، ونشروا صورا لوصول أسرى الطرف الآخر إلى المطارات بدون أي مظاهر احتفائية ، واعتبروه أمرا يعكس القدسية التي يحتلها الأسرى المحررون من سجون العدوان ومرتزقته ، والتقدير والاعتزاز الشعبي والرسمي بهم وبتضحياتهم ، في مقابل سلوك العدوان ومرتزقته مع مجنديهم ومعاملتهم باحتقار ، واعتبروه أمرا يوضح الفرق بين من يقاتل دفاعا عن الوطن ، وبين من يقاتل عدوانا وارتزاقا وبغيا.
مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد قال في تصريحات أمس الجمعة «نستقبل أسرانا اليمنيين في حين يستقبل الطرف الآخر سعوديين وسودانيين» ، وأكد أنه سيتم صرف مكافآت لكل الأسرى المحررين، وتزويج كل الأسرى غير المتزوجين بعرس جماعي إضافة لبرنامج رعاية خاص.
هنأ المحررين الأبطال بعودتهم إلى ديارهم رافعين الرؤوس
المجلس السياسي الأعلى: الأسرى ملف إنساني بحت يجب ألَّا يسيس
بعد استراحة قصيرة في صالة الوصول بمطار صنعاء تحركت المواكب التي تقل الأسرى المحررين من مطار صنعاء يومي وأمس الأول ، وشقت حافلات النقل طريقها بصعوبة بين الجموع الغفيرة التي احتشدت من بداية جولة مصعب حتى جولة آية ، حيث مر الموكب وسط حضور كثيف للافتات الترحيب ولوحات الترحيب والتهاني وسط أجواء فرائحية استمرت يومين متتاليين من المواطنين الذين أقاموا حفلات البرع الشعبي، ورددوا زامل “يا مرحبا ترحيب بليوث العرين”، وغيره من الزوامل المعبرة.
وفي بيانه هنأ المجلس السياسي الأعلى الأبطال من أسرى الجيش واللجان الشعبية المحررين وذويهم وكافة أبناء الشعب اليمني على نجاح عملية التبادل وعودتهم إلى ديارهم ووطنهم بأمن وسلام رافعين رؤوسهم شامخين كنقم وعيبان ، وعبَّر المجلس السياسي الأعلى – في بيان صادر عنه، أمس الجمعة – عن الأمل في أن تكون هذه العملية خطوة أولى تتلوها خطوات للإفراج عن كافة الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل باعتبار ملف الأسرى ملفًا إنسانيًا بالدرجة الأولى لا يجوز المساومة فيه أو تسييسه.
واعتبر المجلس هذا الإنجاز الذي تحقق بتوفيق الله ثمرة لصبر وثبات الأسرى الأبطال في سجون العدوان، كما ثبتوا في جبهات العزة والكرامة ، وقال البيان «نتعهد في المجلس السياسي الأعلى لكل الأسرى وذويهم بأننا سنعمل بكل جد لمتابعة هذا الملف حتى عودة آخر أسير إلى وطنه وأهله بإذن الله تعالى».
وأثنى المجلس على جهود اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والتي تكللت بالنجاح، معبِّرا عن الشكر للمبعوث الأممي ومكتبه والصليب الأحمر على جهودهم الطيبة في هذا الشأن ، ودعا الأمم المتحدة والصليب الأحمر لتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في التعذيب الذي يمارس من قبل دول العدوان والإعدامات التي نفذت بحق الأسرى.
وفي السياق ذاته دعا المجلس السياسي الأعلى الأمم المتحدة إلى العمل الجاد لرفع الحظر وفك الحصار الظالم المفروض على مطار صنعاء وبقية المنافذ البرية والبحرية، وإلزام الطرف الآخر بتنفيذ بقية بنود اتفاق السويد وفي مقدمتها ما يتعلق بإيرادات الدولة النفطية والغازية وصرف مرتبات كافة موظفي الدولة.

 

تقراون في الملف :

تحرير 670 أسيراً ومعتقلاً.. انتصار سياسي وعسكري وإنساني

نشكر قائد الثورة على اهتمامه ومتابعته لقضيتنا وندعو الجميع للتوجه إلى الجبهات لقتال من يجب قتالهم

شخصيات اجتماعية تستنكر التعامل اللاإنساني الذي تتبعه قوى العدوان ضد الأسرى

 

 

 

قد يعجبك ايضا