التطبيع مع كيان الاحتلال مجرَّد سراب خادع

 

محمد محسن شرهان

في ظل هرولة أنظمة التخاذل والتآمر والعدوان للتطبيع الرسمي والكامل مع العدو الإسرائيلي يظل المحك الحقيقي لقضية فلسطين والقدس والأقصى الشريف هو موقف شعوب العالم العربي والإسلامي وما دون ذلك فهو مجرد سراب خادع ولن تجني أنظمة التطبيع والتآمر إلا الفشل والخسران.
وعندما أعلنت الإمارات في 14 أغسطس والبحرين في 13 سبتمبر وبرعاية الولايات المتحدة تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني قوبلت خطوة أبوظبي والمنامة هذه بمعارضة واسعة من جميع الفصائل الفلسطينية وعدد من الدول والحكومات الإسلامية.
وكان الغضب العربي والإسلامية قوياً وبحجم القضية المركزية للأمة، حيث أوضحت هذه المواقف الرافضة للتقارب مع العدو الرئيسي للأمة أن أنظمة التطبيع هي مجرد أدوات مهترئة بيد الأعداء وأن هذه الأنظمة لا تمثل الشعوب العربية والإسلامية التي تقف اليوم وجهاً لوجه أمام التحدي الحضاري والتاريخي الأكبر وهو التصدي الحازم لكل المشاريع التي تهدف إلى دمج كيان الاحتلال في المنطقة انطلاقاً من المسؤولية الإيمانية التي أوجبها ديننا الإسلامي الحنيف وتجسيداً للأوامر الإلهية التي تحث على عدم موالاة أعداء الأمة.
وأسناداً للمواقف العربية والإسلامية الرافضة لكل أشكال التعاون والتطبيع مع الكيان الصهيوني أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون: إن «قضية فلسطين مقدسة وموقفنا في هذا الصدد ثابت وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967م».
مضيفاً أن الجزائر لن تهنئ هذه الدول ولن تنضم أبداً إلى عملية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني».
إن موقف شعب الجزائر تجاه قضية المقدسات مهم وجدي بالثناء وهو الموقف السليم والحقيقي الذي ينسجم مع ثوابت العقيدة الإسلامية.

قد يعجبك ايضا