بعد توسع الحملات المناهضة للاحتلال .. ضابط سعودي يهدد بقطع رأس من يعلّق ملصقات مناهضة لقواته في المهرة

الثورة / قضايا وناس

يبدو أن موقف أبناء محافظة المهرة المناهض والمقاوم للوجود السعودي في المهرة والمطالب بطرد القوات السعودية التي تحتل المحافظة ترك أثره الكبير على القوات السعودية التي تخشى من اندلاع ثورة تجتث الوجود السعودي من المحافظة وهو ما دفع بقائد قوات الاحتلال السعودي في المحافظة العميد حميد القرشي يوم الثلاثاء الماضي إلى التهديد أثناء لقائه عدداً من مشائخ المهرة في مطار الغيضة بقطع رأس كل من يقوم بتعليق الملصقات المناهضة للاحتلال وفق ما كشفه وكيل المحافظة السابق الشيخ علي سالم الحريزي .
فبحسب الحريزي قام قائد قوات الاحتلال السعودي باستدعاء عدد من المشائخ إلى مطار الغيضة وطلب من المشائخ إزالة الملصقات الرافضة لتواجد قوات بلاده، والمطالبة بطردها من المهرة .
حيث أشار الحريزي إلى أن الاستدعاء جاء بعد رفض أبناء المهرة لاجتماع الشيخ عبدالله بن عفرار الذي استنجد بالسعوديين.. مستنكراً لجوء بن عفرار للقوات السعودية، باعتبار ذلك شأناً داخلياً بين أبناء المهرة.
وعلى الرغم من أن السعودية حوَّلت محافظة المهرة إلى معسكر مفتوح، واستخدمت جميع أساليب القمع والترهيب بوجه أهاليها، إلا أن مقاومة واحتجاجات المهريين لم تتوقف، فالمحافظة تشهد انتفاضة قبلية وشعبية يقودها الزعيم القبلي علي سالم الحريزي منذ منتصف شهر ابريل الماضي ضد القوات السعودية التي تسيطر على المحافظة والتي وصلت إلى حد المواجهات المسلحة بين الجانبين عند المعبر الحدودي ” منفذ شحن ” مع سلطنة عمان بعد أن سيطرت قوات من أبناء القبائل المسلحين على المنفذ ومنعت مسؤولين سعوديين من القيام بعملية الإشراف على حركة الجمرك اليمنية هناك في الخامس عشر من فبراير من العام الجاري بالتوازي مع اعتصام سلمي لأبناء القبائل الذين أكدوا وقوفهم إلى جانب جميع المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وكافة المواطنين، للدفاع عن المحافظة ضد الاحتلال .
يشار إلى أن مسؤول دائرة التواصل الخارجي في لجنة اعتصام قبائل أبناء المهرة أحمد بلحاف أكد لصحيفة الأخبار اللبنانية في الـ 21 من ابريل من العام الجاري ان السعودية حولت محافظة المهرة المسالمة الآمنة إلى معسكر مفتوح ونقلت ترسانة عسكرية إليها، وانشأت 33 معسكراً على أراضيها، وخلقت ميليشيات موالية لها .
وبحسب بلحاف تتواجد في المهرة أكثر من 180 دبابة، وعشرات الآليات العسكرية الحديثة، وأكثر من 2000 جندي سعودي داخل قواعد في المحافظة؛ أبرزها في مطار الغيضة.
حيث أوضح “بلحاف” أن التحرك السعودي يهدف إلى السيطرة الكاملة على المنافذ البرية والبحرية في المهرة، تمهيداً لمشروع الأنبوب النفطي الذي تسعى المملكة إلى مدّه عبر المحافظة إلى البحر العربي، وتحديداً من خلال ميناء نشطون الذي يسيطر عليه الاحتلال، وحَوّله إلى قاعدة عسكرية من أجل تأمين الأنبوب.
ووفق بلحاف فان السعودية ترغب في إخضاع الشعب اليمني، عبر محاصرته اقتصادياً وجعله في حاجة دائمة إليها، وذلك من خلال محاربة المؤسسات والجهات الإيرادية، وفي هذا الإطار يجد الاحتلال أن منفذ شحن الحدودي مع عُمان يمثّل معبراً إنسانياً ورافداً اقتصادياً قوياً لمحافظة المهرة واليمن عموماً، حيث أن كثيراً من الحالات الإنسانية لا تجد ممراً للعبور إلى الخارج غير منفذ شحن، وأيضاً البضائع والسلع التجارية تأتي عبر المنفذ، لتعزّز الاقتصاد المحلي وتنعكس على المواطن في جانب الخدمات والمرتبات، ولكن هذا الجانب أصيب بالتدهور نتيجة تدخلات الاحتلال السعودي، وفرضه قيوداً على الحركة التجارية، من وصل به الأمر إلى أن يغلق المنفذ، الأمر الذي جعل أبناء المهرة ينتفضون في وجهه، ونؤكد للجميع أن مطامع السعودية ستُدفن في رمال المهرة، ولن تتوقف احتجاجات أبناء المحافظة إلا برحيل القوات المحتلة.
وأكد ” بلحاف ” رصد أعمال لشركة سعودية تحاول البدء بشقّ طريق في المكان الذي سيعبر منه الأنبوب، بالقرب من الخراخير السعودية التي سينطلق منها خطّ النفط باتجاه ميناء نشطون، حيث قامت قبائل المهرة بطرد تلك الشركة والفرق العسكرية السعودية المرافقة لها، وإزالة العلامات التي أنشأتها .

قد يعجبك ايضا