من الربيع العربي إلى الأمريكي؟

 

علي محمد الأشموري

منذ 2011م كان العالم العربي بثرواته وحكامه على موعد مع ما يسمى الربيع العربي، فطار خليفة بن حمد آل ثاني بفضل زوجته موزة ليتربع ابنها على عرش قطر وفوجئنا في اليمن بحصول “توكل” على جائزة نوبل، بفلوس “موزة” وإذا أردت السبب فتش عن المرأة وعن الإخوان المسلمين، سبقتها تونس، مصر، الجزائر..
النفط والثروات تذهب للمستعمر القديم الذي دخل من بوابة المرتزقة.. وما أشبه اليوم بالبارحة عندما رفع حكام العرب كتاب الله القرآن لكن الإخوان قد عقدوا مسبقاً النية للاستيلاء على الكراسي في بلادنا، عبرت “توكله” خطى مشروعها على أشلاء الشباب المخدوعين وغادرت بعد أن خربت اليمن وقعدت على “تلها” وأصبح لها مشاريع ومليارات وتنكرت للإخوان وهذا ديدنهم الفلوس والكراسي.. أعجبني التهكم على “الدنبوع” الذي حصل على أفضل “جائزة” لالتزامه بالحجر الصحي!! والشعب اليمني يموت من القصف والخوف وانقطاع المرتبات التي هي حق دستوري وقانوني، فتصوروا هبوط الريال اليمني أمام الدولار بصورة مريعة والشعب صامد في الجبهات والدول المانحة تطبع العملات وتضخ المليارات لشلة “هادي” الذي بلى الله اليمن به وهو ما لم يحدث عبر التاريخ القديم والحديث أن يأتي ما يسمى برئيس لا يستطيع أن يُركِّب جملة مفيدة، وأصبح في حديثه أضحوكة الشعوب الناطقة بالعربية وبكل بجاحة يضرب اليمن وحضارته في مقتل ومحاولة طمس تاريخه الذي يعود إلى آلاف السنين واستدعاء 17 دولة تقتل الطفل والشيخ والمسن والمرأة وتدمر كل البنى التحتية بوجه وقح وبصورة لم يسبق لها مثيل، فهل مسلوبو الإرادة يمتلكون ذرة من الشرف الإنساني؟
لا أعتقد.. ولأن العمالة والخيانة أصبحت تجري في عروق أصحاب البراقع والهاربين “سداح مداح” وأصبح “هادم الحرمين” مولاهم وسيدهم يتبعون مخاطبته “بحفظ الله” من أجل الدولار، فقد ظهرت مليشيات الإمارات لتسلب اليمن تاريخاً وحضارة وثروات متنوعة ذهباً أسود وأصفر مقابل “علبة رنج” والمطبلون مما يسمى بالشرعية والانتقالي يتقاتلون على ما يحتويه البنك المركزي “الفرع” ويستنجدون بشحت الدول المانحة ليدخلوا ملياراً وخمسمائة مليون دولار إلى جيوبهم من الدول المانحة، والشعب يعاني الأمرين من الأوبئة وكوارث السيول والجوع.. المضحك المبكي أن الصامتين يستلمون رواتبهم من عدن دولة التسول والشحت باسم الشعب اليمني على قدم وساق، فكيف نريد أن تنتهي الحرب؟؟
في 2011م رُفع القرآن الكريم، فقال الزنداني “أحرجتمونا”.
واليوم انتقل الربيع العربي إلى الربيع الأمريكي بسبب قتل أحد الزنوج من قبل ضابط شرطة أمريكي فأصبحت قضية رأي عام وخرج الأمريكيون إلى شوارع الولايات كالجراد وتم سرقة محلات وبنوك تجارية فيما “كورونا” ترامب أخذ “الانجيل” وهرب هو وحاشيته من البيت “البيضاوي” مع وزير المالية والدفاع وغيرهم.. فهل أصبح ترامب التاجر الفاجر صاحب الحانات والراقص يبحث عن نهاية لنفسه بسبب عدوانه على اليمن ومساندته للخليج ..هذه الحادثة تذكرني بالعنصرية الأمريكية لشذاذ الآفاق الذين قضوا على السكان الأصليين الهنود الحمر وحلوا محلهم..
ترامب يهرب وما زال “يزبد ويرغي” ويتوعد الشعب الأمريكي بالجيش والأسلحة والمليشيات لإسكات أصواتهم وإخماد الثورة التي بدأت خيوطها تشتعل في أكبر دول الاستكبار، وما موقف الديمقراطيين والكونجرس؟
يعتقد كاتب السطور أن هذه هي بداية النهاية لترامب وحزبه.. والأيام بيننا..
آخر الكلام “تصويب”:
في عدد الثلاثاء 21 إبريل المنصرم حدثت أخطأ مطبعية في الأرقام الخاصة بالباحث عبدالكريم الباجوري في الموضع الذي نشرته عن اكتشاف مرض كورونا في الطويلة- المحويت عام 1686م وأصيب وقتها بنفس الأعراض ولكن منَّ الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء بعد أن استطاع تركيب دواء حينها والسبب جثة “المومياء” التي تم التلاعب بها في كهف جبل “شمسان”..
قال في رسالته إن الجثة في جانب والعظام في جانب “والكتان+ الخفاش في جانب” فحسب تقرير أعرق جامعة أوروبية وأقدمها “جامعة أوتريخت الهولندية” ذكر التقرير أن عمر هذه الجثة خمسة آلاف وخمسمائة سنة بمعنى ثلاثة آلاف وثلاثمائة سنة قبل الميلاد، وأضاف “اليمنيون استخدموا “الخفاش والكتان” كمواد لحفظ جثث موتاهم”..
كذلك كان الفراعنة يستخدمون نفس المواد وقد حدثت نفس الحادثة حين توفي الكثير من العلماء الأمريكيين والبريطانيين في مصر وكانوا حينها يقولون إن هذه هي لعنة الفراعنة، ولكنها ليست كما كان يشاع والآن أصبحت تستخدم كفقاس لضرب البشر..
نسأل الله السلامة لكافة الأمم الإنسانية.. وهذا للتوضيح مع الاعتذار للقارئ والباحث.. والله الموفق.

قد يعجبك ايضا