خبر كالصاعقة بحجم المصاب

 

حاتم شراح
خسارة الأمة بفقدان عظمائها خسارة لا توازيها خسارة، حيث يصعب تعويضهم ووجود من يسد الفراغ الذي تركوه، وفعلا تمثل وفاة الأستاذ الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي خسارة من هذا النوع، لقد كان قامة سامقة في العلو وهامة علمية لا تبارى وشاعراً كبيراً لا يجارى، فمتى ستنجب اليمن رجل بهذا الحجم.
لقد كان الأستاذ مدرسة شعرية أسهمت في صقل العديد من الشعراء الذين تبنى مواهبهم ومنحهم الحضن الدافئ وواكب مسيرتهم الشعرية وكان له دور في بروزهم وفتح منزله لهم ليرتادوه ويستقبلهم بتواضعه الجم وشخصيته الجذابه وعلمه الذي لا يبخل به على احد، تعرفت عليه بواسطة دواوينه أولا ثم الأستاذ محمد سعيد الجنيد الشاعر الذي صادق الأستاذ فترة طويلة وكان الأستاذ يعزه كثيرا، وهناك كان يلازم مجلسه الوالد الشيخ محمد سعد قيفي رحمة الله عليه والذي كان بثقافته ومعرفته خير جليس للأستاذ ولم يترك مجلسه يوما حتى وفاته وبعد وفاته لازم مجلس الأستاذ ولده محمود الذي يعتبر خير خلف لخير سلف واخذ من والده الكثير، وهناك تعرفنا على معظم الرموز الشعرية الذين كانوا يرتادون مجلس الأستاذ الذي يعتبر منتدى ادبياً شعرياً وكان الأستاذ يتحف المنتدى بقصائده الجديدة ولاسيما المنشورة حديثا وعند وجود إصدار جديد كان يتحف الحضور بنسخة منه كما كان يعرف الوجوه الشعرية الشابة برموز الساحة الشعرية من خلال مجلسه، كما كان اولاده المهندس محمد وصادق وماجد وحافظ وهاني وهم قامات اجتماعية يمثلون رموز في المؤسسات التي يعملون بها بنزاهة وإخلاص هم ثروة والدهم بما يتمتعون به من أخلاق عالية تمثل الأستاذ خير تمثيل وكان لهم دور بارز في استقرار نفسية الأستاذ بحيث استمر عطاؤه الثر حتى فارقنا وهو في قمة عطائه الشعري حيث كان للأسرة المستقرة الدور الفاعل بعيدا عن المشاكل وغير ذلك، تحية لهذه الاسرة الكريمة وعظم الله أجورهم في مصابهم ومصابنا وهو وداعة وقد استردت واولاده يشهد الله انهم من أبر الناس بوالدهم كما كان هو نعم الاب نسأل من الله له الرحمة والمغفرة وان يلهم أسرته ويلهمنا الله الصبر والسلوان وإنَّا لله وإنَّا اليه راجعون.

قد يعجبك ايضا