في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عبر سكايب

محمد علي الحوثي: نريد سلاماً حقيقياً لا سلاماً إعلامياً من أجل الاستعراض السياسي

 

 

الهدنة المعلنة من قبل تحالف العدوان كانت في وسائل الإعلام فقط ولا وجود لها على أرض الواقع
اليمن ترفض أي تدخل أو وجود لأي أجنبي على أراضيها ولن نقبل أن نكون عبيداً لأحد

الثورة / إبراهيم الأشموري

أكد الأخ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى حرص اليمن على تحقيق السلام لكن يقابل هذه الرغبة اليمنية مراوغات ومماطلات من قبل العدوان
وأضاف في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نشرتها في عددها يوم الجمعة الماضي بأن مايعلنه تحالف العدوان على اليمن من هُدَن مؤقتة هي للاستهلاك الإعلامي لا اكثر .
وأكد في المقابلة التي أجرتها معه الصحيفة عبر سكايب بأن اليمن تعرضت لأكثر من 300غارة جوية خلال الأيام الثلاثة الأولى فقط من الهدنة المزعومة.. مشيراً إلى أن اليمن لم يجد أفعالا على الواقع وإنما أقوالا فقط أما على الميدان فإلى جانب مئات الغارات الجوية كانت هناك زحوف من قبل العدوان ومرتزقته في كل الجبهات لذلك فالهدنة هي عبارة عن يافطة إعلامية ليتحركوا من خلالها عسكرياً تحت هذا الغطاء.
وحول سؤال للصحيفة عن حدوث أي تحسن في الوضع الأمني منذ أعلن تحالف العدوان الهدنة أكد الحوثي بأنه على العكس من ذلك إذ كان هناك زيادة في التحرك العسكري على الجبهات الميدانية أي في التحرك العسكري الميداني كما كان هناك تحريك لعدة جبهات كانت متوقفة قبل إعلان وقف إطلاق النار، فنحن نعتبر أنها فقط أعلنت من أجل أن يخفف عليهم من الضغط الدولي أمام جائحة فيروس كورونا وحول جهود صنعاء للوصول إلى تسوية سياسية.
وقال عضو السياسي الأعلى “أنا أجريت مع المبعوث الدولي عدة لقاءات، والتقيت معه وتحدثنا معاً، ووعد أنه سيبعث إلينا بعض المقترحات من أجل السلام، وبعث إلينا مقترحات من أجل السلام وأخذناها واستوعبناها ثم قمنا بإعادتها في “وثيقة الحل الشامل” التي أُعلنت على الملأ وفي جميع وسائل الإعلام.
وأضاف إنه المقترح الذي تحدثنا عنه، والذي لا يحمل أي شروط تعجيزية، لم يكن مقترحا من أجلنا كأنصار الله وإنما من أجل الجمهورية اليمنية بأكملها، وأردف قائلًا: طالبناهم بالخروج وأن نخرج من بلدهم، على أن يتوقف العدوان على بلدنا، ويتوقف الهجوم على بلدهم، وأن يُفك الحصار علينا ..وأضاف هذه الأشياء كلها هي مما يجب أن يحصل، لا أن يضعوا هدنة تمثل الحجر الصحي فقط وكأننا أصِبنا بكورونا، أيضاً عندما قدمنا هذه الوثيقة للمبعوث الدولي قلنا له جاهزون للتنفيذ والتوقيع، وليست وثيقة نقدمها ونحن لسنا حاضرين في الحل أو في تنفيذ الحل، وإنما حاضرون أيضاً للتوقيع فيما بيننا وبين تحالف العدوان حتى في الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، فنحن حاضرون لأن نوقع على هذه الوثيقة التي استوعبت كل مقترحات الأمم المتحدة بنسبة 99% وهذا ما تحدثت به مع مكتب المبعوث فيما بعد وتحدث لي عن النسبة التي استوعبنا فيها كل مقترحاتهم، نحن لم نترك أي شيء من المقترحات التي قُدِمت إلا وأخذناها بعين الاعتبار.
رفع الحصار
وفي إجابته على سؤال للصحيفة حول التنازلات التي يمكن تقدمها القيادة السياسية في صنعاء من أجل السلام أكد الحوثي قائلا: “نحن عندما قدمنا هذه الوثيقة قلنا لهم إذا كان هناك شيء يخالف القانون الدولي أو يخالف المفهوم العام لسيادة الدولة اليمنية نحن حاضرون لمناقشته، أنا قلت إني استوعبت كل النقاط التي قدمها المبعوث بنسبة 99 %، فلذلك ما هو الذي يجب أن نتنازل عنه بينما قدمته الأمم المتحدة؟ وتابع أعتقد لا يوجد بيننا خلاف؛ لأنه يجب فك الحصار، وفتح المطارات، وعودة السفن لما كان عليه قبل 2015م إلى ميناء الحديدة كونه يمثل الميناء الحقيقي للجمهورية اليمنية وترتكز عليه احتياجات أكثر من 20 مليون نسمة يحتاجون إلى ما يصل منه من غذاء ودواء، من مواد غذائية أساسية ومن غيرها من المتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها الشعب اليمني، كون 99 % من احتياجاته مستوردة، فلا أعتقد أن هناك شيء قدمناه على أساس أن هناك شروط تعجيزية على الإطلاق.. وقال طالبنا في التعويض أن نكون كما الكويت الغنية بالنفط عندما وُوجهت بالعدوان من قِبل العراق، قلنا يتم تعويض الجمهورية اليمنية كما عوضوا في الكويت، والكويت هي أكثر قدرة واقتصادها أقوى من اقتصاد الجمهورية اليمنية ولا مقارنة بين الإمكانات الاقتصادية، وهذا هو ما أقره مجلس الأمن وأقرته الأمم المتحدة في 1990م. ”
وأضاف “نحن دائماً نقول بأننا حاضرون لأن تتوقف جميع العمليات العسكرية سواءً في الحدود المشتركة أو في المحاور القتالية الأخرى داخل الجمهورية اليمنية، لكن لا بد أن يكون هناك وضوح في التنفيذ والتزمين، لا أن تكون هناك فقط عبارة عن نصوص خاوية فارغة ونصوص تحتاج إلى تهويل أو عائمة، وهذا لا نريده ولا نقبله.. مؤكداً على ضرورة أن تكون هناك نصوص واضحة ظاهرة للناس جميعاً يتم التوقيع عليها ويتم التنفيذ بدون مماطلة كما فعلوا في اتفاق ستوكهولم، كلما قدمنا من خطوات نكسوا على أعقابهم.
وعن سر عدم قبول الطرف الوطني للهدنة الأخيرة التي اعلنها تحالف العدوان أشار الأخ عضو المجلس السياسي الأعلى بأن هذه الهدنة غير واقعية، فهم أعلنوا الهدنة وذهبوا للقصف، وهم أعلنوا الهدنة وذهبوا للزحف في كل الجبهات، فلو وجدناها هدنة فعلية ربما لتجاوبنا معها لكننا وجدناها قولاً فقط، ونحن نريد سلاما حقيقيا لا نريد فقط سلاما إعلاميا أو سلاما من أجل الاستعراض السياسي .
تصعيد في الميدان
وحول سؤال للصحيفة عن دور الأمم المتحدة في اليمن أكد محمد علي الحوثي بأن الأمم المتحدة تقف إلى جانب السعودية ولا تقف إلى جانب اليمن على الإطلاق، فنحن الجزء الأضعف في وجهة نظرها مع أننا واجهنا 17 دولة ولا زلنا نعتز بقوتنا ونعتز أيضاً بما نحن عليه من موقف، وقد أعلن الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالأمس على أن ما أعاق السلام في اليمن هو التصعيد، وهذا دليل واضح على أن السعودية هي من صعّدت.. وأضاف تحدثنا منذ اليوم الأول أن هناك تصعيد، وأعلنا عن (250) غارة وعدد من الزحوف العسكرية ذكرتها في إحدى تغريداتي، فبالتالي هذا لا يهم، ما يهمنا هو الميدان، وهو معلوم بأن هناك تصعيد و حرب عسكرية تشن علينا باستمرار، وبإمكان “وول ستريت جورنال” أن تأتي وتزور الجبهات لتتأكد مما نقول.
مضيفاً بأن هذه الحرب ليست وليدة اللحظة، الحرب لها خمس سنوات، ونحن في العام السادس، فتخفيف القيود لا يجدي مع ما وصل إليه اليمن إلى حافة المجاعة، نحن بحاجة إلى إزالة الحظر وفك الحصار تماماً أما أن يذهبوا لتخفيف القيود فمعناه أنه بدلاً من أن تبقى السفينة محتجزة مائة يوم ستحتجز ستين يوماً، فما هي الفائدة من وراء هذا؟
وعن ما يروج له إعلام العدوان من وجود إيراني في اليمن أكد الحوثي بأن إيران لا يوجد تدخل لديها في اليمن ونرفض أي تواجد أجنبي لا لإيران ولا لأمريكا ولا للسعودية ولا لبريطانيا ولا لأي دولة، وأردف نحن نعتز بأننا جمهورية يمنية مستقلة ولا نقبل بأن نكون عبيداً لأحد، ومن يدّعي أن هناك تدخلات فليأت إلينا لنتفق على اتفاق ونوقعه ثم ينظر هل سنذهب إلى إيران لنستشيرها أم لتوقع بدلاً عنا ..وقال الحوثي لسنا كما المرتزقة اليمنيين الذين تُعلن السعودية عن توقف العدوان بدلاً عنهم، قالت السعودية بأنها توافق على الإجراء الذي اتخذته حكومة المرتزقة التي تتبعها على الرغم من أن حكومة المرتزقة لم تتخذ الإجراء، ولم تتخذ الإجراء إلا في اليوم الثالث، مع أن ناطق تحالف العدوان “المالكي” أيّد الإجراء في إعلانه قبل أن يولد هذا الإجراء بثلاثة أيام.
وأضاف “بالنسبة للادعاءات بوجود دعم عسكري إيراني لليمن فهي ادعاءات ومزاعم، لكن أين أنت من حقيقة تدخل السعودية وأمريكا والإمارات وفرنسا وبريطانيا وإعلانهم رسمياً التحالف في الحرب على بلدنا، من أعطاهم هذا الحق؟
وقال أعتقد أن أعضاء الكونجرس الأمريكي ليسوا أغبياء حتى يصوتوا على قرار إنهاء التدخلات الأمريكية في الشؤون اليمنية والذي واجهه الرئيس ترامب بالفيتو، فأيهما أقوى لديك الادعاءات الإعلامية أم قرار الكونجرس الأمريكي
وتابع هناك أيضا من يحلل ويقول بأن الصواريخ اليمنية ليس لها علاقة بالصواريخ الإيرانية،
وبيَّن الحوثي بأن الشعب اليمني لديه صواريخ، ومعروف عنه منذ سنوات أن لديه صواريخ روسية، من عهد الاتحاد السوفيتي، وصواريخ كورية، ولديه صواريخ متعددة أخرى ، أيضا فريق الخبراء قال أننا نهرب بعض قطع السلاح من الإمارات .. مؤكداً بأن العقل اليمني هو مبدع، وهو من العقول الصناعية الأولى في العالم، فاليمنيون صناعيون من قبل الأمريكيين.
وحول تشكل لجنة مشتركة من الأمم المتحدة في اليمن لأجل مكافحة (كوفيد – 19) كورونا، قال عضو السياسي الأعلى أنا من دعوت إلى هذا ودعوت الأمم المتحدة ـ في تغريدة على تويتر ـ وقلت بأننا حاضرون أيضاً لأن يكون هناك لجنة مشتركة، أيضاً نحن أعلنا بأننا مستعدون أن نقدم الدعم والمساندة لإخواننا في المحافظات الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية في كل محافظات الجمهورية اليمنية وفق المتاح لدينا: مشيراً إلى أن أدوات العدوان هناك لن يقبلوا إلا إذا وافقت السعودية وأمريكا باعتبارهما قائدتي التحالف، ومن يديرون الوضع هناك هم مرتزقة يتبعونهما، بل بالعكس ذهبوا إلى أن يلقوا القبض على (5000) من المحاليل التي يجب أن تصل إلى صنعاء، فهم يقابلون الخطوات الإيجابية منا بخطوات سلبية.
ونفى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الادعاءات حول أبعاد التمويل عن مجراه المرسوم له مطالباً وسائل الإعلام العالمية والأمريكية للحضور إلى اليمن والاطلاع على كل شيء بوضوح، وقال لدينا حقائق واضحة ومسجلة واجتماعات وهم يقدمون المشروع من المانح، مثلاً إذا كان المشروع بخمسة مليون دولار لا يصل أو يستفيد الشعب اليمني في بعض الأحوال سوى بمليون دولار، وحتى أنه من هذا المليون الدولار المخصص للشعب اليمني يمنحون أجهزة ثم يطالبون ـ عند انتهاء البرنامج من الوقت المحدد له ـ بسحب هذه الأجهزة التي خُصِصت مثلاً لهذا المستشفى أو لهذه الوحدة أو لغيرها من الأماكن التي تم الاستفادة منه،
وقال بعد الانتهاء من البرنامج المنفذ يريدون أن نوقع أننا استلمنا خمسة مليون دولار للشعب اليمني، ونحن نعلم أنه لم يُنفذ للشعب اليمني إلا بمليون أو مليونين فلا يمكن على الإطلاق أن نوقع على شيء لم يصل إلى الجمهورية اليمنية على أنه دخل إلى الجمهورية اليمنية وهو لم يصل إليها شيء، ولدينا محاضر ووثائق.
وفيما يتعلق بمساعدات برنامج الغذاء العالمي في اليمن وادعاءاته بتحويل المشاريع أو المساعدات من المستفيدين منها إلى أناس آخرين أكد عضو السياسي الأعلى بأنها غير حقيقة، وقال طالبنا بوضع بصمة وأيضاً البطاقة الشخصية، وأن يكون هناك برنامج ومع ذلك لم يقوموا بتنفيذها، وقد نشرنا بعض ما تم في إحدى الاجتماعات على اليوتيوب.
وثيقة حل شاملة
وحول رده على سؤال الصحيفة حول دولة موحدة قال تحدثنا في الوثيقة التي قدمناها عن جمهورية يمنية تقوم العملية السياسية فيها على دولة واحدة ذات سيادة، وأيضاً ذات احترام متبادل في العلاقات الودية الندية مع جميع الدول.
وتابع الحوثي بالتوقيع على الاتفاق سيتوقف كل شيء، ونحن أيضاً قدمنا مبادرات واستمرينا في التوقف من طرف واحد ومع ذلك لم تستجب السعودية ولم تقدم أي خطوة مقابل ما قدمناه، سواءً ما أعلنه الأخ الرئيس المشاط أو ما أعلنته أنا سابقاً من مبادرات، وقال أوقفنا الصواريخ وأوقفنا الطائرات وأوقفنا العمليات العسكرية البحرية، وقلنا حاضرون للتوقف في جميع محاور القتال وأيضاً في الحدود المشتركة، وهم من يرفضون، ويتعالون ويعتقدون أنه لا يمكن على الإطلاق أن يوقفوا هذا العدوان على بلدنا لأنهم يعتقدون أن الصحف الأمريكية ستقيّم هذا الموضوع بأنه هزيمة، بينما الهزيمة هو الاستمرار في العدوان على بلدنا.
وأضاف نحن لم نعتدِ على المملكة العربية السعودية إلا بعد استمرارها في العدوان علينا لمدة (40) يوماً، ونحن في استمرار نحاول أن تتوقف عن ضربنا واستهدافنا ولكن لأنها كانت أعدت للمعركة منذ عدة أشهر كما قال “الجبير” واستمرت في العدوان على بلدنا، أما نحن توقفنا أكثر من شهر وعشرة أيام و لم نرد على اعتداءاتها وقصفها الجوي المستمر في بداية العدوان، وهذا يؤكد أننا جيران سلميون، ولكن الحِلم الذي نتحلى به لا يعني أننا لا نستطيع أن نواجههم إذا استمروا في الاعتداء على بلدنا، ولذلك واصلنا في مواجهتهم خمس سنوات ونحن في السنة السادسة.

 
نص المقابلة الصحفية لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي
مع صحيفة وول ستريت جورنال
عبر سكايب
23 أبريل 2020
 

أجرى المقابلة: سون إنجل راسمسين و صالح البطاطي

المترجم عن الصحيفة:

هل كورونا مؤثر على صنعاء؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لا الحمد لله، كورونا لا يوجد لدينا في اليمن شيء منها، هي بفضل الله أصابت من يحاصرنا، ومن يعتدي على بلدنا.

المترجم عن الصحيفة:

هل لديك وقت كاف لأنه لدينا نقاش طويل؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

سنحاول

المترجم عن الصحيفة:

بخصوص الهدنة، اليوم هو آخر يوم في الهدنة التي أعلنها السعوديون، كيف ترونها؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

الهدنة لم يحصل منها أي شيئ، هي كانت فقط للاستهلاك الإعلامي، نحن كنا نتمنى ألا يكون هناك هدنة بمعنى الحجر الصحي، ومعنى ذلك، عندما أعلنوا تلك الهدنة كنا نتمنى أن نرى الأفعال لا الأقوال، ومع ذلك لم نجد إلا فقط الأقوال ولم نجد أفعالا، منذ أن بدأت الهدنة إلى اليوم الثاني أو الثالث كانت الحصيلة ما يقارب 300 غارة على بلدنا، وهناك زحوف في كل الجبهات، فالهدنة هي عبارة عن يافطة إعلامية ليتحركوا من خلالها عسكرياً تحت هذا الغطاء.

المترجم عن الصحيفة:

يعني لا ترى أي تغيير خلال الأسبوعين هذه منذ إعلان الهدنة، هل وتيرة الغارات تمت بنفس الوتيرة أو هناك انخفاض فيها؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

بل كان هناك زيادة حتى في التحرك العسكري على الجبهات الميدانية أي في التحرك العسكري الميداني، كان هناك تحريك لعدة جبهات كانت متوقفة قبل إعلان وقف إطلاق النار، فنحن نعتبر أنها فقط أعلنت من أجل أن يخفف من عليهم الضغط الدولي أمام جائحة فيروس كورونا واستمرارهم في القتال لنا.

المترجم عن الصحيفة:

من طرفكم أنتم، ما هو المطلوب لأجل أن تبدأوا في مفاوضات سياسية؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

أنا أجريت مع المبعوث الدولي عدة لقاءات، التقيت معه وتحدثنا معاً، ووعد أنه سيبعث إلينا بعض المقترحات من أجل السلام، بعث إلينا مقترحات من أجل السلام أخذنا هذه المقترحات واستوعبناها ثم قمنا بإعادتها في “وثيقة الحل الشامل” التي أُعلنت على الملأ وفي جميع وسائل الإعلام.

المترجم عن الصحيفة:

تتكلم عن المقترح الذي أعلنتوه في تاريخ 7 أبريل؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

نعم نعم، إنه المقترح الذي تحدثنا عنه، والذي لا يحمل أي شروط تعجيزية، لم يكن مقترحا من أجلنا كأنصار الله وإنما من أجل الجمهورية اليمنية بأكملها، لقد طالبناهم بالخروج وأن نخرج من بلدهم، أن يتوقف العدوان على بلدنا، أن يتوقف الهجوم على بلدهم، أن يُفك الحصار لنا، وهذه الأشياء كلها هي مما يجب أن يحصل، لا أن يضعوا هدنة تمثل الحجر الصحي فقط وكأننا أصِبنا بكورونا، أيضاً عندما قدمنا هذه الوثيقة للمبعوث الدولي قلنا له جاهزون للتنفيذ والتوقيع، ليست وثيقة نقدمها ونحن لسنا حاضرين في الحل أو في تنفيذ الحل، قلنا حاضرون أيضاً للتوقيع فيما بيننا وبين التحالف حتى في الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، نحن قلنا حاضرون لأن نوقع على هذه الوثيقة التي استوعبت كل مقترحات الأمم المتحدة بنسبة 99% وهذا ما تحدثت به مع مكتب المبعوث فيما بعد وتحدث لي عن النسبة التي استوعبنا فيها كل مقترحاتهم، نحن لم نترك أي شيئ من المقترحات التي قُدِمت إلا وأخذناها بعين الاعتبار.

المترجم عن الصحيفة:

أستاذ محمد ما الذي أنتم ستقدمونه، عندما ننظر نحن إلى الاقتراح الذي قدمتموه هو مجرد طلبات بالنسبة لكم وقائمة بالطلبات الخاصة بكم، أنتم لأجل العودة إلى العملية السياسية أو المشاركة فيها ما هي التنازلات التي أنتم مستعدون ان تقدمونها كإجراءات لبناء الثقة بينكم وبين التحالف؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

نحن عندما قدمنا هذه الوثيقة قلنا لهم إذا كان هناك شيئ يخالف القانون الدولي أو يخالف المفهوم العام لسيادة الدولة اليمنية نحن حاضرون لنقاشه، أنا قلت إني استوعبت كل النقاط التي قدمها المبعوث بنسبة 99%، فلذلك ما هو الذي يجب أن نتنازل عنه بين ما قدمته الأمم المتحدة؟، أعتقد لا يوجد بيننا خلاف؛ لأنه يجب فك الحصار، فتح المطارات، عودة السفن لما كان عليه قبل 2015م إلى ميناء الحديدة كونه يمثل الميناء الحقيقي للجمهورية اليمنية وترتكز عليه احتياجات  أكثر من 20 مليون نسمة يحتاجون إلى ما يصل منه من غذاء ودواء، من مواد غذائية أساسية ومن غيرها من المتطلبات الضرورية التي يحتاج إليها الشعب اليمني، كون 99% من احتياجاته مستوردة، فلا أعتقد أن هناك شيئ قدمناه على أساس أن هناك شروط تعجيزية على الإطلاق، نحن طالبنا في التعويض أن نكون كما الكويت الغنية بالنفط عندما وُوجهت بالعدوان من قِبل العراق، قلنا يتم تعويض الجمهورية اليمنية كما عوضوا في الكويت، والكويت هي أكثر قدرة واقتصادها أقوى من اقتصاد الجمهورية اليمنية ولا مقارنة بين الإمكانات الاقتصادية، وهذا هو ما أقره مجلس الأمن وأقرته الأمم المتحدة في 1990م.

المترجم عن الصحيفة:

وهل أنت طلبت هذه الأشياء كلها قبل التوقيع على أي هدنة معهم؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

وثيقة الحل الشامل واضحة، نريد أن تكون ورقة مكتملة والتوقيع عليها، عندما يتم التوقيع عليها ستحتاج إلى آلية تنفيذية وبالطبع سيتم النقاش عليها.

المترجم عن الصحيفة:

سيد محمد ما تطلبه منكم الأمم المتحدة الآن هو أن تكون هناك هدنة محلية على مستوى الوطن وإيقاف كل العمليات على الأرض في اليمن، ثم يتم استئناف العملية السياسية، هل مستعدون لهذا الشيئ أنتم الآن، أنه توقف جميع العمليات العسكرية على الأرض ثم تستأنف العملية السياسية؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

نحن دائماً نقول بأننا حاضرون لأن تتوقف جميع العمليات سواءً في الحدود المشتركة أو في المحاور القتالية الأخرى داخل الجمهورية اليمنية، لكن لا بد أن يكون هناك وضوح في التنفيذ والتزمين، لا تكون هناك فقط عبارة عن نصوص خاوية فارغة ونصوص تحتاج إلى تهويل أو عائمة، هذا لا نريده ولا نقبله، نريد أن تكون هناك نصوص واضحة ظاهرة للناس جميعاً يتم التوقيع عليها ويتم التنفيذ، لا تكون هناك مماطلة كما فعلوا في اتفاق ستوكهولم، كلما قدمنا من خطوات نكسوا على أعقابهم.

المترجم عن الصحيفة:

طيب خلينا نكون أكثر دقة سيد محمد، ليش أنتم لم توافقوا على الهدنة التي قدمها السعوديون مؤخراً؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لأنها هدنة غير واقعية، هم أعلنوا الهدنة وذهبوا للقصف، هم أعلنوا الهدنة وذهبوا للزحف في كل الجبهات، فلو وجدناها فعلاً فعلية ربما لتجاوبنا معها لكننا وجدناها قولاً فقط، نحن نريد سلاما حقيقيا لا نريد فقط سلاما إعلاميا أو سلاما من أجل الاستعراض السياسي فقط.

المترجم عن الصحيفة:

سيد محمد بالعودة إلى دور الأمم المتحدة، كيف ترون دور الأمم المتحدة؟ الأمم المتحدة لم تتحدث عن أي انتهاكات لهذه الهدنة، أنت تتحدث عن 300 غارة، الأمم المتحدة لم تتحدث عن أي خروق لهذه الهدنة، كيف تنظرون لدور الأمم المتحدة؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

الأمم المتحدة هي تقف إلى جانب السعودية لا تقف إلى جانبنا على الإطلاق، نحن الجزء الأضعف، يعتبرونا مع أننا واجهنا 17 دولة ولا زلنا نعتز بقوتنا ونعتز أيضاً بما نحن عليه من موقف، وقد أعلن الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالأمس على أن ما أعاق السلام في اليمن هو التصعيد، وهذا دليل واضح على أن السعودية هي من صعّدت.

نحن تحدثنا منذ اليوم الأول أن هناك تصعيد، أعلنا عن (250) غارة وعدد من الزحوف العسكرية ذكرتها في إحدى تغريداتي، فبالتالي هذا لا يهم، ما يهمنا هو الميدان، الميدان هو معلوم بأن هناك تصعيد هناك حرب عسكرية تشن علينا باستمرار، بإمكان أيضاً “الوول ستريت جورنال” أن تأتي وتزور الجبهات لتتأكد مما نقول.

المترجم عن الصحيفة يسأل:

لكن دور الأمم المتحدة، هي تحدثت عن تصعيد من قِبل السعوديين هذا الذي تذكره الآن؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

أنت لم تستمع ما تحدث به الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة باسم الأمين العام بالأمس؟

المترجم عن الصحيفة:

لا لا، نحن نريد أن نسمع منك كيف تقيّم دورهم.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لا زلنا نحن وهم في أخذ ورد، لا يوجد هناك أي شيئ، هم يعلمون علما يقينيا بأنه لم تتوقف السعودية ولا أمريكا للحظة واحدة من العدوان على بلدنا.

المترجم عن الصحيفة:

سيد محمد، الأمم المتحدة الآن تسعى على إجراءات بناء الثقة ومن ضمنها إعادة فتح مطار صنعاء والتخفيف من القيود على ميناء الحديدة مثلاً، في هذه الحالة إذا تم هذا الشيئ هل أنتم مستعدون ان تنطلقوا نحو وقف إطلاق النار في عموم أنحاء اليمن؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

هذه الحرب ليست وليدة اللحظة، الحرب لها خمس سنوات، ونحن في العام السادس، فتخفيف القيود لا يجدي مع ما وصل إليه اليمن، وصل إلى حافة المجاعة، نحن بحاجة إلى إزالة الحظر تماماً وفك الحصار تماماً أما أن يذهبوا لتخفيف القيود فمعناه أنه بدلاً من أن تبقى السفينة محتجزة مائة يوم ستحتجز ستين يوماً، فما هي الفائدة من وراء هذا؟

المترجم عن الصحيفة:

سيد محمد أنتم تطلبون إنهاء كامل للحصار؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

الحصار في حد ذاته جريمة تخالف كل القوانين.

المترجم عن الصحيفة:

أنت تحدثت عن أننا إذا ما أردنا أن نبدأ عملية سياسية لا بد أن ننهي التدخلات الأجنبية، وبالتأكيد أنت تعني تدخلات دول التحالف بما فيها المملكة العربية السعودية، لكن ماذا عن تدخل إيران؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

 إيران لا يوجد تدخل لديها، وما هي التدخلات الإيرانية؟ أولاً نحن نرفض أي تواجد أجنبي لا لإيران ولا لأمريكا ولا للسعودية ولا لبريطانيا ولا لأي دولة، نحن نعتز بأننا جمهورية يمنية مستقلة ولا نقبل بأن نكون عبيداً لأحد، ومن يدّعي أن هناك تدخلات فليأت نحن وهو لنتفق على اتفاق ونوقعه ثم لينظر هل سنذهب إلى إيران لنستشيرها أم لتوقع بدلاً عنا؟ لسنا كما المرتزقة اليمنيين الذين تُعلن السعودية عن توقف العدوان بدلاً عنهم، قالت السعودية بأنها توافق على الإجراء الذي اتخذته حكومة المرتزقة التي تتبعها على الرغم من أن حكومة المرتزقة لم تتخذ الإجراء، ولم تتخذ الإجراء إلا في اليوم الثالث، مع أن ناطق التحالف “المالكي” أيّد الإجراء في إعلانه قبل أن يولد هذا الإجراء بثلاثة أيام!.

المترجم عن الصحيفة:

هل تقول إنكم لم تستشيروا إيران؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لا، لسنا ممن يستشير أحدا، نحن أحرار ونتحدث بحرية.

المترجم عن الصحيفة:

سيد محمد هناك ادعاءات عن دعم تقني إيراني لكم من خلال دعمكم بالأسلحة وتزويدكم بالأسلحة، أيضاً هناك ادعاءات عن تواجد بعض أفراد من الحرس الثوري الإيراني في صنعاء، ما هو ردكم على هذه الادعاءات؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

بالنسبة للادعاءات هي ادعاءات كما قلت، لكن أين أنت من حقيقة تدخل السعودية وأمريكا والإمارات وفرنسا وبريطانيا وإعلانهم رسمياً التحالف في الحرب على بلدنا، من أعطاهم هذا الحق؟

أعتقد أن أعضاء الكونجرس الأمريكي ليسوا أغبياء حتى يصوتوا على قرار إنهاء التدخلات الأمريكية في الشؤون اليمنية والذي واجهه الرئيس ترامب بالفيتو، فأيهما أقوى لديك الادعاءات الإعلامية أم قرار الكونجرس الأمريكي؟

المترجم عن الصحيفة:

إذن أنت تتحدث أنه ليس هناك مشاورات بينكم وبين إيران، ماذا يفعل سفيركم الذي عينتموه الآن في إيران؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

عادي، سفير، احنا دولة مستقلة وإن حاولت أن تنقلب علينا أمريكا فنحن أعلنا في إطار العلاقات الدولية الندية الواضحة والبيّنة، لا يوجد هناك “من تحت لتحت” يعني أن نقول إن أمريكا هي عميلة للصين لأن لديها سفراء للصين؟ أو نقول عن أمريكا بأن روسيا تتدخل في شؤونها لأن لديها سفير روسي؟ أو نقول إن أمريكا هي أيضاً تتدخل في شؤون الآخرين لأنه يوجد لها سفراء في الدول الأخرى؟ المفترض أن يكون هناك سؤال كهذا السؤال.

هل ستفتح لنا أمريكا لأن نرسل إليها سفيرنا؟ سنرسل سفيرنا إلى أمريكا وسنرسل سفراءنا إلى الاتحاد الأوروبي وكل من يقبل بأن يكون لنا سفراء في سفاراتنا ـ سفارة الجمهورية اليمنية ـ سنرسلهم إلى هناك، نحن لا يمكن أن ننظر إلى هذه بأنها علاقة غير صحيحة لأنها علاقة تمثل القانون الدولي أو تمتثل للقانون الدولي.

المترجم عن الصحيفة:

الأمم المتحدة الآن تحاول أن تشكل لجنة مشتركة في اليمن لأجل مكافحة (كوفيد – 19) كورونا، هل أنتم مستعدون للتعاون مع حكومة عدن لمكافحة كورونا؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

أنا من دعوت إلى هذا، وأنا أعلنت هذا ودعوت الأمم المتحدة ـ في تغريدة على تويتر ـ وقلت بأننا حاضرون أيضاً لأن يكون هناك لجنة مشتركة، أيضاً نحن أعلنا بأننا مستعدون أن نقدم الدعم والمساندة لإخواننا في المحافظات الشمالية والشرقية والغربية والجنوبية في كل محافظات الجمهورية اليمنية وفق المتاح لدينا.

المترجم عن الصحيفة:

ما الذي منع هذا الشيئ من الحدوث، لماذا لم يحصل، هل هناك تواصل بينكم، لم نر أي تواصل حتى الآن؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

صحيح لأن الآخرين لا يمكن ان يقبلوا إلا إذا وافقت السعودية وأمريكا، وأمريكا والسعودية معروف موقفها وقرارها باعتبارهما قائدتي التحالف، ومن يديرون الوضع هناك هم مرتزقة يتبعونهما، بل بالعكس ذهبوا إلى ان يلقوا القبض على (5000) من المحاليل التي يجب ان تصل إلى صنعاء، فهم يقابلون الخطوات الإيجابية منا بخطوات سلبية.

المترجم عن الصحيفة:

من أخذ المحاليل هذه؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

أخِذت في عدن، ومنظمة الصحة العالمية هي مطلعة على الموضوع وتعرف هذا جيداً.

المترجم عن الصحيفة يسأل:

الحكومة اليمنية أخذته من عدن؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

مرتزقة العدوان هناك، أخذت وسُلِمت لمكتب الصحة هناك كما وصلنا من المعلومات. وزير الصحة في حكومة اللاشرعية هم من أخذوها وهذا هو معروف لدى منظمة الصحة العالمية، وأخذ المحاليل يدلل على أنه غير صحيح ان لدينا خطوط تهريب فلو كان لدينا خطوط تهريب لأتينا بالمحاليل منها.

المترجم عن الصحيفة:
أستاذ محمد، هناك نقد عليكم من قبل منظمات دولية بخصوص انكم تحاولوا ان تبعدوا التمويل عن مجراه المرسوم له، كيف تردون على مثل هذا الكلام؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

هذه كلها ادعاءات، نحن نطالب صحيفتكم ونطالب وسائل الإعلام العالمية والأمريكية للحضور لدينا وسنعطيهم كل شيئ بوضوح، حقائق واضحة ومسجلة واجتماعات واضحة، هم يقدمون المشروع من المانح، مثلاً إذا كان المشروع بخمسة مليون دولار لا يصل أو يستفيد الشعب اليمني في بعض الأحوال سوى بمليون دولار، وحتى أنه من هذا المليون الدولار المخصص للشعب اليمني يمنحون أجهزة ثم يطالبون ـ عند انتهاء البرنامج من الوقت المحدد له ـ بسحب هذه الأجهزة التي خُصِصت مثلاً لهذا المستشفى أو لهذه الوحدة أو لغيرها من الأماكن التي تم الاستفادة منه، فهم يأخذون أربعة مليون مقابل نفقات تشغيل وغيرها من الأشياء، يعني الموازنات التشغيلية تكون مرتفعة جدا، وفي الوقت نفسه كل ما اشتروه من أجهزة أو معدات لأي مشروع يريدون أخذه بعد أن تنتهي الفترة التي أتوا فيها بالمشروع!، هم بعد ما ينزلوا البرنامج هذا يريدون أن نوقع أننا استلمنا خمسة مليون دولار للشعب اليمني، ونحن نعلم انه لم يُنفذ للشعب اليمني إلا بمليون او مليونين، نحن نرفض أن نوقع لهم بهذا الشيئ، قلنا لهم في اجتماعنا الأخير سنوقع على استلام الموازنة الفعلية التي تم بها تنفيذ المشروع، فلا يمكن على الإطلاق أن نوقع على شيئ لم يصل إلى الجمهورية اليمنية على انه دخل إلى الجمهورية اليمنية وهو لم يصل إليها شيئ، وهذا أيضاً موجود لدينا في محاضر وموجود لدينا أيضاً في تسجيلات وموجود لدينا في تصوير، إذا بإمكانك ان تقوم ببرنامج وثائقي فممكن ان نعطيك المواد.

المترجم عن الصحيفة:

ربما أزور اليمن لكن بعد انتهاء ازمة كورونا.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

تمام، نحن نرحب بك.

المترجم عن الصحيفة:

يقول برنامج الغذاء العالمي إنه خفّض عملياته في اليمن بنسبة 50% بسبب انكم تحولون المشاريع او المساعدات من المستفيدين منها إلى ناس آخرين.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

هو يقول هكذا لكنه غير حقيقة، نحن قلنا لنأتي ولنضع البصمة وأيضاً البطاقة الشخصية، وان يكون هناك برنامج، ومع ذلك يختلفون على الاتفاقية الموقعة بيننا وبينهم، ولم يقوموا بتنفيذها، وقد نشرنا بعض ما تم في إحدى الاجتماعات على اليوتيوب وبإمكانكم مشاهدته.

المترجم عن الصحيفة:

هو يتحدث انه الآن ما قدر يحصل على جواب بخصوص كيف تقدر تقنع المجتمع الدولي انهم يدعموكم الآن بعد هذه الادعاءات؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

من خلاله كوسيلة إعلامية مميزة، لأن ما يُغيب عنا هو عدم وصول صوتنا الحقيقي إلى العالم، والاستماع فقط إلى العدو الذي يوصل إلى العالم ما يشاء، لا ينظرون إلينا نحن بما نقول نحن، بل يسمعون من الأعداء ثم ينقلون وجهة نظر الأعداء وكأننا نحن من نقولها.

المترجم عن الصحيفة:

لكن هذا برنامج الغذاء العالمي الذي في صنعاء مش أحد خارج ولا أحد في التحالف يتكلم هكذا، البرنامج هو الذي يقول انكم تحولون المساعدات إلى غير مستحقيها.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

هناك لقاء مع “ليز غراندي” مع برنامج الغذاء منشور في الإعلام، وبإمكانك متابعته، وبإمكاننا ان نرسل لك الرابط للاطلاع عليه.

المترجم عن الصحيفة:

هل تريدون دولة موحدة او مقسمة؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

خلي الوثيقة التي قدمناها تتحدث عما نريد، إذا أردت ان نرسل لك أيضاً الوثيقة مترجمة باللغة الإنجليزية نحن حاضرون لإرسالها، نحن تحدثنا عن جمهورية يمنية تقوم العملية السياسية فيها على دولة واحدة ذات سيادة، وأيضاً ذات احترام متبادل في العلاقات الودية الندية مع جميع الدول.

المترجم عن الصحيفة:

إذا حصل وقف إطلاق النار هل ستوقفون الضرب على جنوب المملكة على المناطق الحدودية؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

بالتأكيد نحن لم نعتدِ على المملكة العربية السعودية إلا بعد استمرارها في العدوان علينا لمدة (40) يوماً، ونحن في استمرار نحاول أن تتوقف عن ضربنا واستهدافنا ولكن لأنها كانت أعدت للمعركة منذ عدة أشهر كما قال “الجبير” استمرت في العدوان على بلدنا، وإلا فنحن توقفنا أكثر من شهر وعشرة أيام لم نرد على اعتداءاتها وقصفها الجوي المستمر في بداية العدوان، وهذا يؤكد اننا جيران سلميون، ولكن الحِلم الذي نتحلى به لا يعني أننا لا نستطيع ان نواجههم إذا استمروا في الاعتداء على بلدنا، ولذلك استمررنا في مواجهتهم خمس سنوات ونحن في السنة السادسة.

المترجم عن الصحيفة:

هل ستوقفون ذلك بعد توقف الحرب؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

بالتوقيع على الاتفاق سيتوقف كل شيئ، ونحن أيضاً قدمنا مبادرات واستمررنا في الوقف من طرف واحد ومع ذلك لم تستجيب السعودية ولم تقدم أي خطوة مقابل ما قدمناه، سواءً ما أعلنه الأخ الرئيس المشاط أو ما أعلنته أنا سابقاً من مبادرات، لقد أوقفنا الصواريخ وأوقفنا الطائرات وأوقفنا العمليات العسكرية البحرية، وقلنا حاضرون للتوقف في جميع محاور القتال أيضاً في الحدود المشتركة، وهم هم من يرفضون، هم من يتعالون، هم يعتقدون انه لا يمكن على الإطلاق ان يوقفوا هذا العدوان على بلدنا لأنهم يعتقدون أن الصحف الأمريكية ستقيّم هذا الموضوع بأنه هزيمة، بينما الهزيمة هو الاستمرار في العدوان على بلدنا.

بالنسبة للسعودية نحن لدينا انفتاح على هذا الموضوع، وأيضاً دعوتهم ـ في إحدى المرات ـ إلى أن يكون هناك تبادل ما بين بعض الأسرى وما بين جثة خاشقجي، قلنا حاضرون أن نبادل جثته بأسرى عسكريين سعوديين لدينا.

المترجم عن الصحيفة:

انت ذكرت عمل منطقة منزوعة السلاح على الحدود، هل ذكرت هذه النقطة ولماذا هي مهمة؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لم نذكر هذه النقطة على الإطلاق، المقترح الذي قُدم من الأمم المتحدة أن تجمد جميع العمليات فور إعلان وقف إطلاق النار الموقع عليه، ونحن رحبنا بذلك، سنرسل للصحفي “صالح” بوثيقة لينقلها إليكم.

المترجم عن الصحيفة:

ما هي علاقتك بأحمد العيسي مورد النفط، واعتقد انه يورد النفط المشتقات النفطية إلى الشمال، ما هي علاقتك به؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

احمد العيسي هو من الهوامير الكبيرة للفساد، وكان قد اقتطع علينا منشأة في “رأس عيسى” وانا أصدرت توجيهاتي بأن تتم مقاضاة احمد العيسي في القضاء اليمني وتم الحكم عليه وأخذنا ما كان قد أخذه على الجمهورية اليمنية في عهد “صالح”. هذه هي العلاقة التي بيننا وبين احمد العيسي ومع ذلك بعد أن تم استرجاع هذه لشركة النفط اليمنية قام التحالف بقصفها، وكان هناك مجزرة وقع فيها عدد من الشهداء والجرحى من العاملين في المنشأة النفطية، والعيسي كبير استطاع ان يحرك التحالف لاستهداف منشأة نفطية يمنية، هامور فساد كبير.

المترجم عن الصحيفة:

من اين تحصلون على مشتقاتكم النفطية؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

شركة النفط اليمنية كانت تقوم باستيرادها، تم منعها من قِبل التحالف، الآن أيضاً تستورد من قِبل التجار اليمنيين، هناك تجار متعددون في الجمهورية اليمنية يقومون بتقديم كل وثائقهم إلى الأمم المتحدة وهي تعطيهم التصريحات بالدخول ويذهبون لشرائه من الإمارات ويرسلون لهم أيضاً بشيكات التحويل للجهة التي تستلم منهم الأموال، والقضية معروفة لدى الأمم المتحدة ومكشوفة. أيضاً خصصنا حسابا توضع فيه عائدات الجمارك والضرائب من أجل أن نسلّم مرتبات موظفي الجمهورية اليمنية من خلاله، ودُفع من هذا الحساب نصف الراتب قبل أيام، فالعملية واضحة لا تقلق، لدينا كل شيئ واضح وشفافية أفضل من الموجودة في أمريكا، الذي ينقصنا فقط الوسيلة الإعلامية الكبيرة لإيضاح الصورة للعالم فقط، لأن المال السعودي يسيطر عليكم ويجب أن لا تخلوا بالعهد والعمل المهني.

المترجم عن الصحيفة:

إلى أي ميناء يأتي النفط؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:
إلى ميناء الحديدة، وطبعا تم قصف ميناء الحديدة، وانت تعرف هذا أليس كذلك؟
وكان يوصل أيضا إلى رأس عيسى إلى المنشأة التي تحدثت لك عنها الذي تم استعادتها منه.

المترجم عن الصحيفة:

في الحديدة؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

نعم، لكن التحالف أيضاً الآن فرض قيوداً على هذا الميناء حتى لا يستفيد منه الشعب اليمني ويبقى كما كان، حتى ينفذ رغبات احمد العيسي، و أدلل لك على أنه أمر غير حقيقي لأن الباخرة التي كان يجب أن تذهب إلى “رأس عيسى” تمنع من الذهاب إليه بينما تدخل إلى الحديدة، فمن الذي يدعم الفساد نحن ام دول العدوان؟

المترجم عن الصحيفة:

هل هناك ناقلات تنقل النفط عن طريق البر بالتحديد عن طريق عدن؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لا، لا يوجد أي شيء من عدن، وأزيدك معلومة أخرى، منشأة صافر في مأرب بدلا من ان تضخ نفطها إلى صنعاء تهدد بالأمس بأنه إذا لم يتم استيعابه من قبل محافظة مأرب فإنها ستعيد ضخه إلى داخل الآبار لدينا، وهذه هي الوثيقة.

المترجم عن الصحيفة:

الولايات المتحدة خفضت دعمها في المساعدات بسبب نص هل لديك تعليق عليه؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

ما هو النص الذي علقت بسببه؟ ما هو يا صالح؟

المترجم عن الصحيفة:

الضرائب.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

غير صحيح، نحن علقنا على هذا وأوضحنا للبرنامج، والبرنامج بيننا وبينه مخاطبات، إنما هناك توجه من قبل “ترامب” لإيقاف المساعدات في ظل وجود الازمة، لقد أوقفت أمريكا مساعدات لمنظمة الصحة العالمية فما بالك بالبلد الذي تحاربه.

المترجم عن الصحيفة:

هناك عندهم في الإعلام هناك خطاب بأن الولايات المتحدة ستنفذ الدعم الإنساني لليمن عن طريق الأمم المتحدة وهذا سينتج ان الأمم المتحدة سيكون عندها نقص في المال وذلك بسبب الضرائب التي انتم تضعونها على المواد الإنسانية.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

أولاً الضرائب التي قيل عنها وكان قد حاولوا أن يقروها في المجلس الوطني لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية تم إيقافها وتعليقها نهائيا.

أما بالنسبة للدعم الأمريكي فهو دعم ضئيل مقابل ما تقدمه للجمهورية اليمنية من عدوان، أيضا الرئيس ترامب وإدارته هي تؤكد الوجه الآخر لأمريكا، الوجه الذي تحاول أن تظهر بعكسه، فالسياسات التي تتجه ضد بلدنا من قتل ومن عدم استجابة لقرار الكونغرس الأمريكي ومن إيقاف المساعدات تؤكد الوجه الآخر لأمريكا.

المترجم عن الصحيفة:

نعود للمحادثات هل هناك أي خطابات او لقاءات بينكم وبين السعوديين؟ لأنه وصلت إلينا أخبار بأن السعودية قامت بإرسال اشخاص لتقابلك في صنعاء كأنصار الله؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:
متى؟

المترجم عن الصحيفة:
تقريبا في أغسطس او سبتمبر أتى مفاوضون.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

نحن تحدثنا باستمرار بأن تلك المفاوضات لا ترقى إلى درجة المفاوضات، وإنما كانت عبارة عن تفاهمات لم تأت بثمار، ومن يأتي او قد يأتي إلى بلدنا إلى صنعاء لم يكونوا أصحاب قرار.

المترجم عن الصحيفة:

هل كانوا مسؤولين؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:
نعم.

المترجم عن الصحيفة:

من هم؟ وماذا تحدثتم؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:
كانوا ضباطا، وتحدثوا مع ضباط على أساس ان يكون هناك وقف كامل وشامل ونهائي للحرب في اليمن، ولكن لم يحصل أي شيء.

المترجم عن الصحيفة:

هل التقوا بك انت أو بآخرين؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

هم مسؤولون صغار.

المترجم عن الصحيفة:

هل كان في سبتمبر او في أغسطس؟
عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لا اذكر الشهر بالتحديد.

المترجم عن الصحيفة:

هل التقوا مرة واحدة او عدة مرات؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لا أتذكر ذلك بالتحديد قد تكون متبادلة، نحن لا نحب ان نتحدث عن شيئ فاشل، اللقاءات الفاشلة لا يبنى عليها معلومات صحيحة.

المترجم عن الصحيفة:

أريد ان تتحدث عن حياتك الشخصية.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

أنا من أول الأشخاص الذين تم القبض عليهم في عام 2002م، كنا من مناصري هذه الحركة، كتبنا الشعار المعروف الذي هو “الله اكبر، الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.
أنا تعلمت وحصلت على دبلوم معلمين بعد الثانوية، لم نستطع ان نكمل بقية التعليم العالي بسبب ظروف الحبس والمطاردة، انتقلت في إحدى المرات إلى الأردن وتم إلقاء القبض عليّ في الأردن وتم إعادتي إلى السجن، عندما خرجنا في 2010م من السجن توليت العمل الثوري وانطلقنا في أحداث 2011م نواكب العملية الثورية ونتابع الثوار في عموم الجمهورية اليمنية واستمررنا في العطاء حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

المترجم عن الصحيفة:

هل درست في إيران؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

أنا لم أخرج من الوطن العربي ولم أذهب إلى إيران، ولدت في شهر 9/1979م.

الصحيفة: لقد اعتقدت انك درست في إيران، ولكن اكتشفت اني مخطئ.

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

هذا غير صحيح، هو فقط الاعلام يتحدث بغير الحقيقة، نحن لم نذهب إلى إيران، ولا يوجد بيننا علاقة مع إيران، ولم اذهب إليهم على الاطلاق، لم نلتق بأحد منهم على الاطلاق.

المترجم عن الصحيفة:

لكن إيران الان تدعمكم أنتم؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد على الحوثي:

الإيرانيون يستطيعون ان يأخذوا سياسة وان يعطوا سياسة وان يحكوا سياسة أكثر مما يستطيع السعوديون ودول العرب، ولذلك هم يحاولون ان يسوقوا لهذا او لهذا، ولا يعني اننا سنحتكم نحن، أو أن علاقتنا ستكون وفق الريموت كنترول، وأنه إذا قالت إيران شيئا سنذهب إليها، فنحن نطالب بعلاقة ندية واضحة مع كل الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول الأجنبية.

المترجم عن الصحيفة: بالنسبة للموضوع الذي انت حكيت عليه عن العلاقة بينكم وايران، السعودية والأمم المتحدة كلهم يقولون إنكم تستقبلون أسلحة أو دعما، والدليل على ذلك التقارب فيما بين صواريخكم وطيرانكم المسير والنماذج الإيرانية، كيف ترد على هذه الأشياء؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

لكن هناك أيضا من يحلل ويقول بأن الصواريخ اليمنية ليس لها علاقة بالصواريخ الإيرانية، والشعب اليمني لديه صواريخ، ومعروف عنه منذ سنوات أن لديه صواريخ روسية، من عهد الاتحاد السوفيتي، وصواريخ كورية، لديه صواريخ متعددة أيضاً، أيضا فريق الخبراء قال اننا نهرب بعض قطع السلاح من الامارات! هل تعلم بهذا أم لا؟

المترجم عن الصحيفة:
وماذا عن الطيران المسير؟ الطيران المسير لا يمكن  أن يكون قديما؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

العقل اليمني هو مبدع، وهو من العقول الصناعية الأولى في العالم، اليمنيون صناعيون من  قبل الأمريكيين.

المترجم عن الصحيفة:

لكن من أين أتت لكم التكنولوجيا؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:
الجميع يتعلم، الأمريكيون لم يخلقوا علماء، تعلموا ونحن تعلمنا، وبإمكاننا ان نستمر في التعليم، لدينا الخبراء ولدينا أيضا الأكاديميون، وكان لدينا أيضا المبتعثون في روسيا ودول متعددة أوروبية وغيرها.
وأحدثك عن شيء سري خاص بك، كان لدينا خبراء أمريكيون يدربون الضباط لدينا.

المترجم عن الصحيفة:
هل هم من اعطوكم تكنولوجيا الطيران المسير؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:
هل هذا تحقيق ام مقابلة صحفية؟

المترجم عن الصحيفة:
ماذا كانت ردة فعل صنعاء بعد مقتل سليماني؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

موقف وزارة الخارجية كان معلناً، وبإمكانك مراجعته.

المترجم عن الصحيفة:
هل لديكم وفد في عمان؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

نعم معروف لدى الأمم المتحدة، وهو يجري لقاءات دولية، وواضحة ومستمرة مع كل من يريد اللقاء بهم.

المترجم عن الصحيفة:

هل يمكن ان تخبرني على هذه المحادثات مع من يتحدثون وعلى ماذا يتحدثون؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

يتحدثون مع السفراء، يلتقون بالوفود التي  تأتي  لطلبهم وزيارتهم، يتحدثون مع الأمم المتحدة، ذهبوا إلى روسيا وذهبوا إلى إيران وذهبوا إلى أوروبا وذهبوا إلى ألمانيا إلى الاتحاد الأوروبي وذهبوا إلى الصين، ذهبوا إلى مناطق متعددة وكثيرة، أي شخص يطلب منهم أن يأتوا ليشرحوا له القضية اليمنية لا يترددون على الإطلاق، وكلها زيارات علنية ورسمية، ونحن لا نخجل ان نعلن ما نعمل، ومن حقنا ان نوضح قضيتنا للعالم كله؛ لأنها مظلومية كبيرة، ويكفي اليمن انه يعيش أسوأ أزمة عالمية صنعتها أمريكا والسعودية وبريطانيا وفرنسا والامارات والدول التي أعلنت رسميا التحالف علينا، ألا يحق لوفدنا أن يجوب العالم وبحسب منظمة الصحة العالمية يموت كل 10 دقائق طفل يمني؟
ألا يحق لشعبنا ان يذهب ليوضح قضيته امام العالم وأكثر من 85% يعانون من المجاعة؟

يحق لنا أن ندافع عن شعبنا وهو يعاني من انعدام توفر الغذاء والدواء وكل المستلزمات الحياتية.

المترجم عن الصحيفة:

هل كان هناك محادثات مع الأمريكيين؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

نعم

المترجم عن الصحيفة:

في عمان؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

نعم

المترجم عن الصحيفة:

من هي الشخصيات الامريكية الرسمية التي كانت هناك؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

وزير الخارجية الأمريكي في عهد “أوباما” قدم وثيقة ووقع عليها الوفد هناك.

المترجم عن الصحيفة: وماذا عن ترامب، هل أرسل إليكم أحد؟

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

رفض السعوديون والأمريكيون تنفيذ ما تم التوقيع عليه، “ترامب” يحب المال السعودي الكثير حتى وإن ذهب كل اليمنيين، هو مستعد ان يضحي ببعض الولايات من اجل ان يجمع المال فما بالك اليمنيين!
“ترامب” من عشاق المال وليس من عشاق السلام، هو يحمل عقلية المصارعة، فلذلك يصارع الصين، ويَـلْكِم كوريا، ويذهب إلى إيران، ويتحدث مع روسيا، العالم كله، وذهب أيضا لاختيار وزير خارجية من الاستخبارات التي تعيش دائما على القمع.

المترجم عن الصحيفة:

شكرا جزيلا  سيد محمد

عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي:

العفو.. وشكرا لكم

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا