ويأبى الله إلا أن يتم نوره

 

أيوب سبحان

الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي (رضوان الله عليه )
نعم .. إنه شهيد القرآن
فقد شهِدَ وأشهد واستشهد :
شهِد هذا الواقع والحالة التي تعيشها الأمة العربية والإسلامية من غفلةٍ وظلمة وذل وخزي ، وسبب هذا كله هو ابتعادها عن الله العظيم ورسوله الأمين وكتابه الكريم ، واتباعها وخضوعها لحكوماتها الجاهلة المنساقة لتوجيهات الشيطان الأكبر “أمريكا” والغدة السرطانية “إسرائيل” .
فأشهد الله ورسوله وكتابه على هذه الأمة وقدَّم الشواهد والشهود من الواقع والقرآن ليعيد الأمة إلى الطريق الصحيح التي لطالما تخلّت عنها وتركتها بل وتعدّت اللزوم الذي لاضير إن تجاوزته فهي إلى الهلاك والخزي في الدنياء والعذاب في الآخرة كما هو الحال أن اصبحت تحت أقدام من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة كما أفاد الشهيد القائد .
نعم .. تحرك شهيد القرآن من صميم الشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقه من قبل رب العالمين
فسعى أولاً ليقدم المنهج الإلهي والمشروع الرباني ساطعاً به ومقدماً إياه من بين أوساط قرى متناثرة في سفوح الجبال، كادت أن تكون بساكنيها هي من أضعف المناطق في اليمن من حيث توفر الخدمات والإمكانيات .. وغيرها
فابتدأ مشروعه القرآني من بين هذه المجاميع البسيطة والمستضعفة من المواطنين مذكراً إياهم بالعودة الجادة إلى الله وكتابه من خلال ماقدمه من دروس معرفة الله والثقة به والإستشعار لنعمه وإدراك وعده ووعيده والسير على مايريده الله.
ومن ثم صوّب السهام ليعرّي ويكشف الأعداء الحقيقيين لهذه الأمة ( اليهود والنصارى..أمريكا وإسرائيل) مبيناً خططهم وخبثهم وكيدهم وخداعهم وعدائهم الشديد للإسلام والمسلمين، موجداً الحل الصحيح لمواجتهم ، وهو العودة إلى الله وكتابه
وأنه لابد لأي أمة تريد التحرر من الوصاية للأعداء أن تتخذ وتعلن موقفاً عملياً تجاههم ، حيث صدح بشعار الحرية ( الله أكبر ..الموت لامركا ..الموت لإسرائيل .. اللعنة على اليهود ..النصرللإسلام ) جاعلاً منه سلاح وموقف ، ثم أعلن المقاطعة الإقتصادية لبضائعهم كسلاح فعال في مواجهتهم حيث وهذا المجال هو مايخيفهم ويكسر هيبتهم الإقتصادية .
فحينما أدركت أمريكا والسلطة الطاغية آنذاك أن هذا الرجل العظيم يريد النهوض بهذه الأمة وإعادتها إلى الله سعوا وتآمروا وخططوا لقتله لينهوا هذا المشروع القرآني العظيم ولم يدركوا أنه ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون) .x
نعم .. تحركوا وبكل كبريائهم لقتله حرصاً منهم على إطفاء نور الله .. فحشّدوا كل الجحافل وهجموا وبكل عنجهية ليحاصروا ويدمروا ويقتلوا الأطفال والنساء والكبار والصغار في جبل مرآن حتى أنهم حسب ماتكلم به الشهيد القائد ( ضربوا في يوم واحد أكثر من ماضربوه على منطقة الفلوجة في العراق ) .
إلى أن وصل بهم الحال بعد الحصار وحينما وصلوا بجانب “جرف سلمان” مكان تواجد الشهيد القائد مع أسرته قاموا بصب مادة البنزين وأشعلوا النيران في الجرف وفجروا القنابل لتسقط الصخور على الشهيد القائد ومن معه !!
فعلوها وبكل قبح وخسة ودنائة ليسجلهم التاريخ في صف أجدادهم الذين قتلوا الإمام الحسين (عليه السلام) مع أسرته واحرقوا مساكنهم .
إستشهد ..!!
نعم .. لكن وقد أحيا بمشروعه أمة قرآنية بإمتياز ، جاعلاً من قطرات دمه الطاهرة نموذجاً يُحتذا به في التضحية في سبيل الله لمواجهة طواغيت الأرض واجتثاث عروشهم ،
وقد رأينا هذا في سقوط المجرمين واحداً تلو الآخر بدءاً من القشيبي وانتهاءاً بعفاش وغيرهم …
فإذا كانوا قد قتلوا حسيناً فإن شعبنا اليوم بأكمله هو حسيناً بمشروعه وقائده .

قد يعجبك ايضا