المرأة اليمنية المقتدية بالزهراء تصل إلى درجة عظيمة من البذل والعطاء

يمنيات ..في رحاب فاطمة الزهراء

 

 

السيدة فاطمة الزهراء نموذج رباني رفيع وراقٍ لنساء الأمة وقدوة لصلاح الأسرة والمجتمع

المرأة اليمنية أسطورة خالدة فريدة بوعيها والتزامها وحبها لله ودينه، واقتدائها بسيدات نساء العالمين ،وخاصة ارتباطها العميق بفاطمة الزهراء مما ساعدهها على تجاوز معاناتها وآلامها، وجعلها أسطورة من الصمود والثبات والعطاء واجهت كل تحديات وصعوبات العدوان الغاشم ،بل وجعل منها هذا الارتباط رائدة في كل المجالات سواء كانت ربة بيت أم ثقافية أم إعلامية أم سياسية، حتى أصبحت مدرسة كاملة لتعليم نساء العالم معنى الصمود والثبات والاكتفاء والنهوض ببلادها رغم كل المعوقات الصعبة، نقف اليوم مع نماذج عظيمة اتخذن من الزهراء -عليها السلام -القدوة والأسوة فتحدثن عن الزهراء .. إليكم الحصيلة :

كانت البداية مع الأخت /هناء المتوكل حيث قالت :الزهراء هي سيدة نساء العالمين، هي الكوثر الذي لا ينقطع معينه من الخير والعطاء والإحسان إلى آخر الزمان، هي النموذج والقدوة في الإيمان والأعمال الصالحة لجميع المؤمنين والمؤمنات، ففاطمة الزهراء وغيرها من سيدات نساء العالمين هو النموذج الذي يحتذى به في المواقف المتعددة التي تتعرض لها المؤمنات على وجه الخصوص. فالسيدة فاطمة الزهراء لها مواقفها وسلوكها المنبثق من النهج القرآني العظيم خلال الأحداث التاريخية المختلفة والتي مرت بها الأمة الإسلامية، ففي أحداث بداية الدعوة كان لها دور في رعاية أبيها والاعتناء به حتى سماها رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله “بأم ابيها” ، وفي أحداث تأسيس الدولة كان لها دور في تعزيز التكافل الاجتماعي وغرس القيم والأخلاق في المجتمع الإسلامي الحديث، وفي أحداث الفتنة بعد وفاة رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم -كان لها دور في توضيح ملابسات الفتنة وكشف الحقائق ودعوة الناس إلى الاصطفاف خلف إمام الأمة، وغير ذلك من المواقف والأحداث التي تبعث روح المسؤولية والالتزام في نفوس المؤمنات المقتديات بهذه السيدة العظيمة، وهو ما يكون له الأثر البالغ في تحصين المجتمع المسلم وفي تقوية عزائمه أمام الأخطار والفتن.
وأشارت إلى خطورة الحرب الناعمة قائلة: إن خطورة الحرب الناعمة يظهر من عنوانها بأنها حرب معلنة تستخدم أساليب الشيطان الرجيم في الإغواء والتضليل والتي تستهدف الجميع بشكل عام والنساء بشكل خاص كضحايا وأدوات لهذه الحرب الخبيثة من خلال الإفساد في الأخلاق والقيم وتوجيه اهتمامات النساء نحو القضايا السطحية والضالة، من أجل تفكيك المجتمع وحرفه عن هويته الإيمانية الجامعة إلى هوية شيطانية تشقي الأمة.
فقالت: المرأة اليمنية هي الوحيدة من النساء في الأمة العربية خلال المائة سنة الماضية التي كانت ولا زالت تحمل الوعي الكبير لدور ومسؤولية النساء المؤمنات في عمارة الأرض، فهي لم تخضع لتضليل الاحتلال ولا لأنواع الإفساد والانحراف التي عمت الدول العربية في القرن الماضي والحالي، كل هذا التوفيق للنساء اليمنيات إنما استمد من الاقتران بنهج العترة الطاهرة من بيت النبوة ومن بينها السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
وختاما باركت المتوكل للشعب اليمني الأصيل قرب الاحتفاء بمولد سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء والذي يتزامن مع النصر العظيم والمبارك من الله القوي العزيز لعملية “البنيان المرصوص”
فيما قالت الأخت /آسية المرتضى عن الزهراء -عليها السلام-: هي فاطمة بنت محمد رسول الله -صلوات الله عليهم أجمعين- هي بضعة رسول الله التي من أغضبها فقد أغضب رسول الله كما قال عنها النبي- صلوات الله عليه وآله – فهي سيدة نساء الدنيا والأخرى ،وهي ابنة سيد البشرية جمعاء ،فأمها خديجة الكبرى سيدة نساء العالمين، وهي زوج سيد الوصيين وسيد العرب الليث الغالب الإمام علي بن أبي طالب .
وأشارت المرتضى إلى أسباب تغييب الزهراء عنا فقالت: غيبت الزهراء عنا لأهداف متعددة أبرزها أن يبعدوا المرأة المؤمنة عن القدوات الحقيقيات، ويجعلوا لها قدوات وهمية أخرى، لأن المرأة لو بعدت عن النموذج الحقيقي في القدوة لفسدت وأفسدت من حولها، والعكس لوعادت وتأسست بقدوتها الحقيقية لكانت النموذج الراقي في حياتها ووسط أسرتها ومجتمعها وبيئتها المحيطة وستمثل حينها عائقا أمام أعداء الدين في الوصول إلى مرادهم من الإفساد والإغواء والتضليل.
ووضحت المرتضى خطورة الحرب الناعمة قائلة: استهدفت الحرب الناعمة المرأة اليمنية بالدرجة الأولى ،فقد حاول العدوان من خلال الحرب الناعمة أن يصل إلى مبتغاه من خلال الضلال والتضليل للمرأة لجذبها إلى مستنقع الرذيلة، ولفصلها عن قدواتها العظيما، فلقد سعى العدوان السعي الحثيث خاصة في هذه المرحلة ليفسد المرأة اليمنية بشتى الطرق والوسائل الممكنة، وهذا ماتم ملاحظته مؤخراً، فتارة يأتي لها باسم الحضارة والتطور، وأخرى باسم الرقي والانفتاح، وثالثة باسم الحرية الشخصية، أرادوا استهدافها بأساليب شيطانية ماكرة، ليجردوها من قيمها ومبادئها، وأخلاقها وحيائها وعفته، ا وحشمتها، وعاداتها وتقاليدها التي هي من أصل الدين والهوية الإيمانية ،فركزوا على اللبس بالدرجة الأولى، وخاصة لباسها الشرعي الذي تخرج به، فأصبح وسيلة للإغواء بدلاً من أن يكون وسيلة للعفة والحياء.
وأشارت المرتضى إلى سبل مواجهة الحرب الناعمة قائلة: علينا العودة الجادة لهويتنا الإيمانية، والعودة الحقيقية للاقتداء بسيدة العفة والحياء الزهراء -عليها السلام- وعندما أقول الجادة ،يعنيا أن نلغي كلما دخل إلى بيوتنا وبناتنا من حرب ناعمة بشعور أو بلا شعور، فهناك أمور كثيرة نلمسها في واقعنا لا تمت للزهراء بصلة ولأتمثل الزهراء بتاتاً، وأبرزها لبس البنطلونات في المناسبات العادية أو في المنزل أمام الأبناء ،وتطويل الأظافر وكأنها أظافر ساحرة، وعدم الالتزام بلبس الجلباب خاصة عند بعض الأمهات تراها تلبس الجلباب ثم لا تلبسه ابنتها الشابة اليافعة؟ وهذا ملاحظ بكثرة، والشواهد على ذلك كثيرة لا يتسع المقام لذكرها.
وقالت: الذي جعل المرأة اليمنية تصل إلى درجة عظيمة من الجهاد والبذل والعطاء هو عودتها إلى القرآن والقدوة الحقيقية بعدما غيبت عنها هذه القدوة لدرجة أنها أتت فترة زمنية كان البعض إن لم يكن الأغلب لا يعرفون من هي الزهراء، ومن هو الإمام علي، لكننا الآن وبفضل الله ثم بفضل الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين- رضوان الله عليه.
عرفت المرأة معنى أن تكون مرأة مؤمنة، وعرفت دورها تجاه الدين، فكانت السباقة للبذل والعطاء بمالها ورجالها نصرة لدين الله وابتغاء الأجر من الله.
وتمنت المرتضى من كل مؤمنة العودة الجادة للتأسي الحقيقي والجاد بسيدة نساء العالمين -صلوات الله عليها- ولا يكون مجرد قول بلا عمل، أو نأخذ ونقتدي بأشياء ونجد أشياء أخرى لاتناسب هوانا فنبحث عن المبررات وغيرها، لأنها لم تناسبنا أو لأننا لم نتكيف معها بحجة اننا في زمن غير زمنها, يجب علينا أن نعود بكل جد إلى هويتنا وديننا وقدوتنا كي نستطيع أن نسد جميع المنافذ التي تسعى لإغواء المرأة وبشتى الوسائل والطرق وأن نحظى برضاء الله عنا في الدنيا والآخرة.
وفيما تحدثنا الأخت/بثينة المنصور عن فاطمة الزهراء قائلة: فاطمة الزهراء هي ابنة خاتم النبيين وسيد المرسلين محمد -صلوات الله عليه وعلى آله- ،وهي كما عبر عنها أبيها بضعة منه وأم أبيها، وهي الصديقة الكبرى سيدة نساء العالمين كما أخبر عنها النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وهي بنت خديجة الكبرى إحدى أربع نساء هن سيدات نساء العالمين كما أخبر النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-وهي حليلة أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي عليه السلام، وهي أم الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، هي أم الذرية الطاهرة عترة النبي الذين أوجب الله مودتهم واتباعهم وهم قرناء القرآن.
كما أشارت المنصور في حديثها أيضا إلى أسباب تغييب الزهراء فقالت: غيبت الزهراء عنا لأن الأنظمة الحاكمة الظالمة منذ القرن الأول الهجري عملت على تغييبها وإنتاج نماذج أخرى لأهداف سياسية بعيدا عن مدرسة ونهج أئمة الهدى ومدرسة آل محمد التي تشكل فاطمة الزهراء رمزها الأبرز في ارتباط هذه المدرسة بالنهج المحمدي، ونموذج الإسلام النقي والصافي حيث تحول اسم السيدة فاطمة إلى رمز للثورة على الطغاة والظالمين فعمدوا إلى تغييبها وتجهيل الأمة بمكانتها وعظمتها واستبدالها بنماذج أخرى تتفق مع نهج السلطات والأنظمة الحاكمة وتضفي عليها الشرعية .
وواصلت المنصور حديثها قائلة: خطورة الحرب الناعمة على المرأة اليمنية يكمن في ضرب دينها وعقيدتها وقيمها وأخلاقها وسلخها عن هويتها الإيمانية، وخلق مجتمع منحل وجعل المرأة مدجنة بثقافات غربية ساقطة وبالتالي الهيمنة على الأمة بكلها .
وتناولت في حديثها سبل مواجهة الحرب الناعمة فقالت: ليس للأمة من سبيل سوى إعادة الأمة إلى دينها الحقيقي وربطها بمصادر الهداية وبالرموز الرسالية وعلى رأس هذه الرموز السيدة فاطمة كنموذج رباني رفيع وراقٍ لنساء هذه الأمة وقدوة لهن بما يضمن صلاح الأسرة والمجتمع والارتقاء بنساء الأمة إلى مستوى الرسالة المحمدية، وما أراد الله ورسوله لها من عزة وكرامة ما يتوجب حالياً ربط نساء الأمة بهذه الصّدِّيقة الطاهرة واقتفاء أثرها والاقتداء بسيرتها من خلال الأسرة والمناهج والبرامج الثقافية والإعلامية والمساجد وتكثيف دور وزارة التربية والتعليم للارتقاء ببناتنا وتحصينهن بشخصية ونهج وثقافة الزهراء عليها السلام .
كما واصلت حديثها قائلة: الذي جعل المرأة اليمنية بهذا المستوى هو الأثر العظيم الذي أحدثته المسيرة القرآنية التي أعادت المرأة إلى هويتها الإيمانية البعيدة عن الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة والأفكار الضالة والمنحرفة ومخلفات الغزو الغربي فكان للثقافة القرآنية التي أحياها السيد حسين -سلام الله عليه- الأثر العظيم لتحويل المرأة اليمنية إلى امرأة رسالية تمتلك مقومات قوة الإيمان والجهاد والوعي بخطورة المشروع الأمريكي الصهيوني وأهدافه في اليمن .

المركز الإعلامي للهيئة النسائية بالأمانة

قد يعجبك ايضا