بين الماضي والحاضر

 

رشيد مأمون الشامي

في الماضي قال عبدالله بن عفيف الأزدي لعبدالله ابن زياد: يا ابن مرجانة الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك ومن استعملك وأبوه ياعدو الله تقتلون أولاد النبيين تقتلون الذرية الطاهرة وتزعم انك على دين الإسلام .
في الحاضر يتكرر المشهد وبرد مشابه الذي يمثل طرف الحق على لسان المؤمنين الصادقين من يمن الإيمان والحكمة يمانية: ::
يا آل سعود تقتلون أبناء اليمن الشعب العربي المسلم .
وتزعمون أنكم على دين الإسلام كاذبون أنتم وآباؤكم .
خمس سنوات كل ما حققتموه هو آلاف اليمنيين العرب المسلمين يقتلون وتسال دماؤهم بأبشع أنواع جرائم القتل الهمجية الوحشية البربرية وتضليل شيطاني مستمر لشعوب الأمة العربية والإسلامية بمبررات وأهداف حقيقتها زائفة باطله لكي تنجحوا في منح هذا العدوان التمتع بصك مفتوح لإباحة سفك دماء اليمنيين بلا ذنب أو جرم.
ألم يدرك بعد المجتمع الدولي أن اليمن وشعبها لا يشكلون أي خطر أو تهديد على دول الجوار وأن المخاوف التي تسوقها قوى العدوان لتبرير عدوانها كلها إدعاءات باطلة وسخيفة تهدف إلى استمرار تظليل الرأي العام الدولي عن بشاعة جرائمهم ومجازرهم في حق شعب اليمن!!.
أما أمتنا العربية والإسلامية فهي تعيش أسوأ مراحل تاريخها من الخزي والخذلان والعار والخيانة والعمالة لقوى الشر والطاغوت الصهيوا امريكي واحذيتهم من القادة والحكام في المنطقة وتناسيها أن الإسلام دين رحمة وتراحم وعزة لتستحق صفة أمة المليار الصامت!!!
حقيقة مؤلمة جدا!.
يقول أحدهم «كنا أمة ترعى الغنم فجاء الإسلام وجعلنا أمة ترعى الأمم وعندما ابتعدنا عن الإسلام صرنا أغناما ترعانا الأمم».
لكننا وبكل فخر اثبتنا للعالم وللأمة الإسلامية كيف أن شعب اليمن أبى أن يظل في حظيرة الأغنام وتمسك بهويته الإيمانية فتكالبت عليه قوى الشر والظلام خوفاً من خروج بقية الشعوب العربية والمسلمة من حظيرة أغنامهم هذه حقيقة عدوانهم إن كنتم لا تعلمون .
لذلك اليمن تبكي دماً والماً وهي على يقين بأن السماء ستمطر نصرآ إلهياً يعز به الإسلام والمسلمين، ومهماضاقت علينا الدنيا ففرج الله قريب وما ذلك على الله بعسير،
وسيكون في التاريخ ألف صفحة وألف حكاية وألف درس عن ثبات وصمود وشموخ وانتصار شعب اليمن
قال سبحانه وتعالى :(لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون) صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا