الشهيد ” أحمد العزي ” قائد معركة نجران وأسدها وبطلها المغوار

الشهيد أحمد العزي قائد معركة نجران وأسدها وبطلها المغوار من السابقين في عمر المسيرة القرآنية فهو ذلك الإنسان الذي تربى تربية إيمانية فالتزم بها، وعشق لقاء الله والجهاد في سبيله منذ صغره، هو ذلك الإنسان الذي أسر قلوب الناس ممن عرفوه لطيبه وأخلاقه وسعة صدره وحبه للآخرين
الشهيد أحمد العزي من أبناء محافظة صعدة مديرية الصفراء عزلة نشور، صاحب النفس التواقة للجهاد في سبيل الله ، فعندما غزت أمريكا العراق انتشر خبر بوجود مكتب تسجيل لمن يرغب في الذهاب الى هناك لقتال الأمريكيين، فكان الشهيد من أوائل أولئك الذين قطعوا لهم جوازات، ولكن لم تتحقق أمنيته بسبب كذب الجهات التي روجت لذلك..

إعداد / عبدالله الطويل

مشوار حياته الجهادية
في اليوم الأول من الحرب الظالمة على الشهيد القائد حسين الحوثي كان الشهيد في غرفته ينظر إلى صواريخ الكاتيوشا وهي تنهال على جبل أم عيسى بنشور فقال ” والله أن هؤلاء على حق، هؤلاء الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “شيعتنا من آل البيت لو ضربوا بالسيوف على أعناقهم ما زادوا لنا إلا حباً” وبعدها انطلق.
شارك الشهيد في الحرب الأولى بمنطقة العصايد وتنقل إلى مناطق مختلفة برفقة الشهيد أحمد قاسم الداعي، وشارك في الحرب الثانية بمنطقة نشور، وجرح في الحرب الثالثة وتم أسره مع اثنين من رفاقه، ولقي تعذيباً شديداً في سجون النظام السابق وتم الإفراج عنه ورفاقه قبل الحرب الرابعة، وبعد خروجه التقى بالسيد القائد عبد الملك الحوثي، ومن ثم شارك في الحرب الرابعة في منطقة ال الصيفي وجبهات أخرى، كما شارك في الحرب الخامسة في منطقة القطعة بوادي آل أبو جبارة، وكان له إسهام كبير في الحرب الرابعة، وكذا في حروب الوادي مع التكفيريين وجنود المخابرات الأمريكية الصهيونية.
أعماله الجهادية
تولى الشهيد أحمد العزي العديد من المهام القتالية، من ثم أصبح أحد مرافقي السيد عبد الملك الحوثي، ومع بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، تولى الإشراف على مربع الشبكة والشرفة والمخروق بالمحور الشرقي للحدود، من ثم تولى الإشراف على محور نجران بشكل كامل.
شهادة أهله
كان الشهيد متديناً بشكل كبير يحب نصرة المستضعفين والجهاد في سبيل الله، كان من صغر سنه مرحاً اجتماعياً، أحبه جميع من عرفه، وكان من خيرة أهله وأسرته.
شهادة رفاق دربه
كان سلام الله عليه صادقاً شجاعاً يؤثر الآخرين على نفسه، ولديه سعة صدر كبيرة، وكان عطوفاً على أفراده بل وعلى كل المستضعفين حتى من خارج المسيرة القرآنية، وكان عنده طريقة احتواء فريدة من نوعها.
قصة استشهاده
لم يستطع العدوان السعودي الأمريكي أن يوقف العمليات البطولية للشهيد أحمد العزي في جبهات القتال، فعمد على تشغيل كافة أدوات الاستخبارات الأمريكية الصهيونية من الموساد والـ CIA وكذا المخابرات التابعة لهم من التركية والخليجية وغيرها، لملاحقة الشهيد واغتياله، فعمد على تشغيل الخونة والمرتزقة في الداخل لمتابعته ومتابعة تحركاته واتصالاته، وبعد فشل عدة محاولات نجحت الاستخبارات الصهيونية الأمريكية بترصد الشهيد، بعد خروجه من جبهة نجران لعمل مهم، وتم استهدافه عبر الخونة وبحادث مدبر في طريق الحمزات في صعدة فجرً في 1 – 8 – 2016م، فرحمه الله رحمة الأبرار.

قد يعجبك ايضا