الصحافة والنقد الأدبي

صدر مؤخراً بالقاهرة للكاتب وجدي زين الدين كتاب بعنوان “بين الأدب والصحافة”، يتضمن العديد من الآراء النقدية التي نُشرت في الصحف المصرية على مدى 15 عاماً.
والكتاب هو موضوع الرسالة التي نال بها المؤلف درجة الماجستير من كلية الآداب بجامعة القاهرة، بعنوان “اتجاهات النقد فى الصحافة الأدبية المصرية خلال الفترة -1952 1967”.
ويتناول الكتاب هذه الفترة من تاريخ مصر مروراً بأحداثها السياسية والاجتماعية، لأنها مثلت حركة وعي متأجج للمصريين وأخذت مظهرين أحدهما فكري انعكس على الأدب والنقد والآخر سياسي اجتماعي، وكان لهذا أثر كبير على الحركة الأدبية والنقدية.
ويعالج الكتاب عبر فصوله موضوعات: النقد في الصحافة المصرية، والمعارك الأدبية والنقدية، والصحافة الأدبية بين الإبداع والسلطة السياسية، والصحافة المتخصصة وعلاقتها بالحركة السياسية، والأحداث السياسية وانعكاساتها على النقد والأدب.
وخلص المؤلف الذي يرأس تحرير صحيفة “الوفد” إلى أن المواقف النقدية لدى كتّاب تلك الفترة نابعة من الإحساس بالتطوير والتغيير الذى طرأ على أحوال البلاد السياسية والاجتماعية والذي طال الأعمال الأدبية والنقدية، سواء كانت تلك الأعمال في صف ثورة 23 يوليو أو ضدها.
وأكد أن الصحافة منذ نشأتها اعتمدت بشكل كبير على الأدب والنقد بأشكالهما المختلفة، وأن بعض الصحف والمجلات صدرت حاملة في ترخيصها كلمة “أدبية”، فالصحافة لا تزدهر ولا تتطور من دون الأدب، والأدب لن يستطيع أن يؤدي رسالته من دون الصحافة.
كما انتهى الباحث في دراسته إلى ارتباط الأدب بالسياسة دائماً وبالحزبية أحياناً. وأشار إلى أن الأحزاب السياسية في مصر كانت ثمرة من ثمار الصحافة، ونشأت في قلب الصحف، وانقسم الأدباء بين مؤيد ومعارض للثورة فأصبح منهم مَن يعظم حركة 1952 في أعماله الأدبية، ومنهم من يحط من شأنها.

قد يعجبك ايضا