الإمارات.. عقدان من الخيانة للقضية الفلسطينية

 

كشفت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية، تفاصيل جديدة عن العلاقات الخاصة والتعاون الأمني والاستخباري بين الكيان الإسرائيلي وأبو ظبي، موضحة أن العلاقات تزيد بسبب المصالح المشتركة بين الجانبين.
وجاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة السبت الماضي، ذكرت فيه أن “الموقف المشترك تجاه إيران من عداء وخوف من الخطر الذي تمثله الإخوان المسلمين والحاجة إلى مواجهتها يعتبر من أهم المصالح المشتركة بين الطرفين”.
وأضافت أن أبو ظبي تعمل على تطوير علاقتها مع الكيان الإسرائيلي كإمارة وبشكل مستقل عن باقي دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تقوم أيضًا على التعاون العسكري من خلال صفقات السلاح، حيث تقوم “إسرائيل” ببيع عتادًا استخباريًا لأبو ظبي.
الـ”إف16″ الاماراتية حصلت على تحديث اسرائيلي
وفي مقال نشرته صحيفة Ny Times فإن الـ”إف16″ الاماراتية حصلت على تحديث -دون تحديده- من طرف الكيان الاسرائيلي، كما حصلت على برامج استخباراتية للتجسس.
وبحسب معلومات تابعتها قناة العالم فإن “كلاً من شركتي Elbit و IAI الاسرائيليتان تنشطان في تحسين الطائرات. ومع ذلك، ونظرًا للحساسية السياسية والأمنية للعميل، فإن طبيعة مثل هذه الصفقة تتم مع الحكومة.
لذلك فإن وزارة الحرب الإسرائيلية، منحت الموافقة لإتمام الصفقات مع الإمارات العربية، وأجبرت IAI و Elbit على العمل معًا، لمنع المنافسة بينهما وبالتالي تسريب تفاصيل الصفقات، والتي كان يمكن أن تعرض الصفقة للخطر.
وأوضحت معاريف أن تجمع الصناعات العسكرية الإسرائيلية وشركة “إلبيت” للمنظومات المسلحة مرتبطان بعلاقة قوية مع أبو ظبي، منوهة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي تربطه علاقة قوية مع بن زايد يسمح لـ”إسرائيل” ببيع تقنيات عسكرية معتمدة على التكنولوجيا الأمريكية لأبو ظبي.
وأشارت، إلى أن شركة السايبر الإسرائيلية NSO ومقرها في هرتسيليا، قامت ببيع برنامج “بيغاسوس” إلى أبو ظبي، كي يتيح لأبو ظبي باختراق الهواتف الشخصية لمعارضيها والحصول على معلومات منها.
وأضافت الصحيفة، أن أبو ظبي تشتري منتوجات من شركة “فيرنت” الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج العتاد الاستخباري، وخاصة تقنيات التنصت، مشيرة إلى أن العلاقات السرية بين أبو ظبي والكيان الإسرائيلي كانت منذ 15 عامًا، حيث أن المؤسستين الأمنية والاستخبارية الإسرائيلية حرصتا على كتمان العلاقات.
وفيما يتعلق برجل الأعمال الإسرائيلي متاي كوخافي، فقد أسهم في توثيق العلاقات بين الجانبين، مشيرة إلى أنه تفاخر في محاضرة ألقاها في سنغافورة في وقت سابق بدوره في تطوير هذه العلاقات، حيث نقلت الصحيفة قوله، إن شركة “لوجيك”، التي يمتلكها وتتخذ من القرية التعاونية “يكوم” وسط الكيان قامت بتزويد أبو ظبي بعتاد أمني لتأمين الحدود وحقول النفط، وتقديمها للاستشارات الأمنية.
جنرالات اسرائيليون في ابو ظبي
ويقول كوخافي إن شركته استعانت بخدمات جنرالات في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية في إدارة أنشطتها داخل أبو ظبي، مشيراً إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق عاموس مالكا وقائد سلاح الجو الأسبق إيتان بن الياهو، عملا باسم شركته داخل أبو ظبي.
كما أن طائرته الخاصة كانت تنقل الجنرالات الإسرائيليين المتقاعدين من قبرص إلى أبو ظبي، مشيراً إلى أن العشرات من الجنرالات ورجال الاستخبارات الإسرائيليين زاروا أبوظبي ضمن أنشطة شركته هناك.
وأشار، إلى أن الجنرالات الإسرائيليين أقاموا في حي مكون من الفلل، داخل الإمارة، وكان يقضي كل واحد منهم فترة أسبوع إلى أسبوعين.
وأوضحت الصحيفة، أن الإسرائيليين الذين يتولون إدارة صفقات السلاح والاستشارات العسكرية مع أبو ظبي في الوقت الحالي هم: دفيد ميدان، الذي تولى في السابق قيادة شعبة تجنيد العملاء في جهاز الموساد “تسوميت”، وآفي لؤومي، مؤسس شركة “أورانيتكوس”، المتخصصة في إنتاج الطائرات بدون طيار، مشيرة، إلى أن ميدان ولؤومي يمثلان حالياً الصناعات الجوية الإسرائيلية في أبو ظبي.
وختمت الصحيفة بأن حرص الدول العربية، لا سيما أبو ظبي على توطيد علاقاتها بـ”إسرائيل” رغم السياسات التي تتبناها حكومات نتنياهو المتعاقبة، مكن اليمين الإسرائيلي من تطبيق سياساته على الصعيد الفلسطيني من دون ممانعة عربية تذكر.
كذلك فإن الإمارات دعمت بقوة المؤتمر المزمع عقده في البحرين أواخر الشهر الجاري، والذي يعتبر خطوة كبيرة تسعى لفرض صفقة ترامب لإنهاء القضية الفسطينية.
كل هذا يشير إلى أن الإمارات ترتكب خيانة منذ عقدين من الزمن، في حق الأمة الاسلامية وقضيتها المحورية، القضية الفلسطينية. وعرفت العلاقات الإماراتية الإسرائيلية ازدهارا كبيرا خلال السنوات الماضية نتيجة الدور الكبير الذي تلعبه أبو ظبي في تنفيذ المخطط الاسرائيلي لتفتيت المنطقة.

قد يعجبك ايضا