احتفالات عيد الفطر..صلة للأرحام وزيارات الجرحى ورياض الشهداء

الثورة نت../

شارك اليمنيون جموع المسلمين في أصقاع المعمورة الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وذلك بعد أن مكنًهم الله من أداء فريضة الصيام.

حيث طل عيد الفطر ليظهر اليمنيون فرحتهم بأداء الركن الرابع من أركان الإسلام، خاصة في ظل الانتصارات التي تحققت في التصدي للعدوان وإفشال مخططاته التي اعتقد تحالف العدوان أنه بحربه التدميرية التي طالت كل مقومات الحياة سيقضي على فرحة اليمنيين.

واعتاد اليمنيون في مناسبات ومواسم الأعياد الدينية على تقاليد وطقوس عيدية تجسدت في حياتهم وتوارثها الآباء والأجداد وانتقلت جيلا بعد جيل حتى اليوم، ومنها زيارات الأقارب والأصدقاء ومقابر المسلمين.

ورغم المعاناة الإنسانية لأبناء اليمن جراء العدوان وحصاره الجائر وحربه الاقتصادية، ارتسمت فرحة عيد الفطر على مختلف شرائح المجتمع، مصحوبة بغصة بعد معاناة عاشها الكثير طيلة أيام الشهر الفضيل جراء استمرار استهداف العدوان للأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، وآخرها استهداف حي الرقاص.

وفي أول أيام عيد الفطر المبارك، شهدت المستشفيات بأمانة العاصمة والمحافظات زيارات لعدد من قيادات الدولة للاطلاع على أوضاع الجرحى والمصابين وتلمس احتياجاتهم وتقديم الهدايا العيدية لهم عرفاناً بما قدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن.

الجميع شارك الجرحى فرحة العيد من خلال الزيارات وتقديم الهدايا العيدية، مما أدخل البهجة في نفوسهم ولم يشعروا أنهم جرحى أو بعيدون عن أسرهم وإنما ضيوف تقدم لهم كل وسائل الراحة.

ونقل الزائرون لنزلاء المستشفيات تهاني القيادة الثورية والسياسية بهذه المناسبة التي تأتي والشعب اليمني يواصل صموده للعام الخامس على التوالي رغم التحديات الإقتصادية والمعيشية والأوضاع الصعبة التي فرضها استمرار العدوان والحصار.

وحث الزائرون إدارات المستشفيات والكوادر الطبية والتمريضية على تقديم كامل الرعاية الصحية والطبية للجرحى والمصابين، ما يجسد اهتمام الدولة بالجرحى والحرص على تقديم الرعاية الطبية لهم باعتبار ذلك أقل واجب.

وأكد الزائرون أن ما بذله الشهداء والجرحى من تضحيات وما سطروه من ملاحم بطولية في مواجهة العدوان، ستبقى خالدة في وجدان الشعب اليمني تستلهم منها الأجيال معاني الفداء والتضحية.

رياض الشهداء بأمانة العاصمة والمحافظات تشهد هي الأخرى خلال إجازة عيد الفطر زيارات من الجانب الرسمي والشعبي لأضرحة الشهداء الذي رووا بدمائهم تراب الوطن، لقراءة الفاتحة على أرواحهم، عرفاناً بتضحياتهم في مواجهة قوى العدوان.

وتؤكد هذه الزيارات المكانة التي يحتلها الشهداء في نفوس الشعب اليمني والاعتزاز بتضحياتهم التي سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته.

ولم يقتصر الأمر على زيارات الجرحى ورياض الشهداء وإنما شهد عيد الفطر زيارات لأسر الشهداء وذويهم وكذا أسر الجرحى والمفقودين وتقديم الهدايا لهم، تأكيداً على فخر واعتزاز القيادة والشعب بتضحياتهم في مواجهة قوى العدوان دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره.

ومما لا شك فيه أن زيارات رياض الشهداء تعكس المكانة التي يحتلونها والتأكيد على المضي على دربهم في مواجهة جحافل العدوان والمرتزقة وإفشال مخططاتهم التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.

وللعام الخامس يثبت اليمانيون أنهم عصيون على الانكسار، ولن يتمكن المعتدي من تحقيق أهدافه الرامية تمزيق وحدتهم ونسيجهم الاجتماعي خاصة ما يتعلق بصلة الأرحام وزيارة الشهداء وتفقد أحوال الجرحى ومواساة الفقراء والمساكين في مثل هذه المناسبات.

سبأ

قد يعجبك ايضا