مسجد قبة الصخرة.. مِن روائع الآثار الإسلامية

 

وهو المسجد الذي بناه عبد الملك بن مروان عام 72م هجريًّة- 691م على الصخرة الموجودة داخل ساحة المسجد الأقصى، وتُعد قبة الصخرة مِن روائع الآثار الإسلامية، وقد رصد عبد الملك لبنائه خراج مصر لسبع سنين، وجعله يضاهي في روعته كنائس النصارى خاصة كنيسة القيامة.
وقد أصاب المسجد ما أصابه بسبب الزلازل والعواصف والأمطار؛ لذا قام العديد مِن الحكام المسلمين بترميمه وإعادة عمارته وتجديده، وفي العصر الحديث قام المجلس الإسلامي الأعلى الفلسطيني بترميمه ترميمًا مؤقتًا عام 1938م، لكنه يحتاج إلى ترميمٍ شاملٍ لجميع أنحائه.
والمسجد يقع في وسط فناءٍ واسعٍ مرتفع عن ساحة أرض المسجد الأقصى، وقبته مستديرة بارتفاع 105 قدم عن الأرض، وهي مِن طبقتين: فوقانية مكسوة بصفائح الرصاص، وتحتانية مزخرفة بفصوصٍ ذهبيةٍ لا نظير لها، ولكنها تأثرت بفعل الزمان، ففقد بعضها، وأعيد طلاء بعضها بطلاءٍ مِن الجص تكسوه الأصباغ، وباقي الفصوص في حاجة إلى تثبيت.
وتقع الصخرة تحت القبة بارتفاع أقل مِن مترين، وتحتها (مغارة الأنبياء) ينزل إليها بإحدى عشرة درجة، وللقبة اثنا عشر عمودًا مِن الرخام وأربع أساطين (سواري)، وحول الصخرة بناء فخم مثمن الأركان، وسقف المسجد مزخرف بأنواعٍ مِن الدهان، وجدران المسجد مِن الداخل مكسوة بالرخام، وللمسجد أربعة أبواب، والفناء الذي يقوم عليه المسجد واسع ومربع الشكل، وهو مفروش بالبلاط الأبيض مِن أيام الملك المنصور قلاوون، ونظرًا لكون مسجد الصخرة مِن أجمل المباني الأثرية فإن صوره الأكثر انتشارًا وتداولًا صارتْ ترمز إلى القدس أكثر مِن المسجد الأقصى، ولم يعد كثيرٌ مِن الناس يميزون بيْن المسجدين.

قد يعجبك ايضا