أساليب عديدة للتعامل مع الأطفال بدون استخدام العنف أو التوبيخ

ولدي يجعلني أخرج عن طوري حتى انه يدفعني لضربه وتأنيبه كل يوم فهو لا يستمع إلى كلامي ولنصائحي إلا إذا قمت بضربه ولا يكاد يمر يوم دون أن أقوم بضربه هل هناك وسائل بديلة عن الضرب حتى يستقيم سلوك طفلي علما بأن ابني عمره 11 سنة أرشدوني ما الحل..
التربية مهمة خطيرة وحساسة وتحد هائل امام الأمهات والآباء إزاء أطفالهم فأي هفوة أو خطأ في طرق ووسائل هذه التربية قد تؤدي الى نتائج عكسية يدفع ثمنها الأطفال في حياتهم المستقبلية بتجنب استخدام العنف والتوبيخ في التربية والاستعاضة عن ذلك بمنح الحنان الذي يكون له مفعول السحر في تقويم سلوك الأطفال والوصول بهم بسلام الى سن الرشد وبالتالي تجاوز مخاطر المراحل التالية من حياتهم وخاصة مرحلة المراهقة التي تعد من أهم وأخطر المراحل العمرية في حياة الطفل..والأهل يلعبون الدور الأهم في تنشئة الأطفال فهم المعلمون والقدرة والمرشدون الأهم بالنسبة لأطفالهم غير أن الأطفال ليسوا ملكية للأهل الذين يمرون بلحظات يكون فيها التحدي أكبر من ان يتخطوه ففي بعض الأحيان يجهل الأهل ببساطة ما يجب القيام به وفي أحيان أخرى يبدو وكأن كل ما يفعلوه غير صحيح وأحيانا تسيطر عليهم جميع الضغوطات الأخرى في حياتهم والحقيقة ان معظم الآباء يتعلمون التربية من خلال قيامهم بهذا الدور فبما أن معلوماتهم حول نمو الطفل قليلة فإنهم يعتمدون على غرائزهم او على تجاربهم الشخصية في مرحلة الطفولة غير ان كثيرا ما تكون غرائزهم في الواقع مجرد ردود فعل عاطفية وغير مدروسة بشكل جيد وأحياناً تكون تجاربهم الشخصية في مرحلة الطفولة سلبية أو حتى عنيفة ونتيجة لذلك يعتقد كثير من الأهل أن التأديب يقوم على مجرد التأنيب والضرب ويستاء آخرون من أنفسهم إذا فقدوا السيطرة على أحاسيسهم فيما يشعر البعض الآخر بالعجز
و توجد طريقة للتأديب غير الضرب والتأنيب وهي في الواقع “التعليم ” والتعليم يقوم على تحديد غايات التعلم والتخطيط لمقاربة فعالة وايجاد حلول ناجحة وتوفير الحنان و الأمان العاطفي والمحبة ومراعاة احتياجات الطفل وقول كلمة احبك واإظهار محبتهم للأطفال والقراءة لهم ومعانقتهم ومواساتهم عندما يجرحون أو يخافون والإصغاء إليهم ومدحهم واللعب معهم ورؤية الموقف من وجهة نظرهم والضحك معهم ودعمهم عندما يواجهون التحديات والاعتراف بجهودهم ونجاحاتهم والإظهار بأنهم يثقون بهم وأيضا المرح معهم والإصغاء إلى وجهة نظرهم ومساعدتهم على ايجاد طرق لتصحيح اخطائهم بطريقة تساعدهم على التعلم والتصرف بعدل والمرونة والتحكم بالغضب وشرح وجهة نظرهم والإصغاء الى وجهة نظر الطفل وتعليمهم عن اثار افعالهم على الآخرين وإعطائهم المعلومات التي يحتاجون إليها لاتخاذ القرارات الجيدة والتكلم معهم وتجنب التهديد بالضرب او الحرمان من المحبة أو الأمور الأخرى التي يخاف منها الأطفال والتصرف كقدوة إيجابية وكمرشد فالأطفالهم متعلمون ويتعلمون بشكل افضل عندما يزودون بالدعم والمعلومات وبالطبع يحتاج الاطفال الى انواع مختلفة من الدعم والمعلومات باختلاف اعمارهم.
المستشارة/ لميس محمد الرعدي

قد يعجبك ايضا